قضت محكمة جنح العجوزة في القاهرة، بحبس مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ستة شهور مع الشغل، وكفالة 1000 جنيه لاتهامه بسب وقذف حسن حمدي رئيس النادي الأهلي المصري وجماهير النادي.
وكان حسن حمدي قد أقام جنحة سب وقذف أمام محكمة العجوزة يتهم فيها مرتضى منصور بإهانة مجلس إدارة النادي الاهلي وأعضائه وجماهيره ووصفهم بالفئة الحقيرة على عدد من الفضائيات بعد انتهاء مباراة الاهلي والزمالك في بطولة أفريقيا الموسم الماضي.
وتعليقا على الحكم، قال مرتضى منصور «سأقوم بالاستئناف ضد الحكم لأنني كنت في حالة دفاع عن النفس وعن أسرتي التي تعرضت للاعتداء بالضرب من جمهور النادي الأهلي».
وذكر منصور أنه تقدم يوم الخميس الماضي وقبل صدور الحكم بـ48 ساعة بشكوى إلى مدير إدارة التفتيش القضائي بوزارة العدل يتهم فيه القاضي الذي أصدر الحكم بتسريب خبر مبكراً في الوسط القضائي بأنه سيقوم بحبس رئيس نادي الزمالك لأنه أهلاوي.
وكانت أعداد كبيرة من أعضاء وجماهير نادي الزمالك قد أعلنت عن تضامنها مع مرتضى منصور عقب سماعها حكم الحبس، مما يشير إلى المزيد من التوتر في العلاقات المستقبلية بين أكبر ناديين في مصر.
وبعيدا عن الحكم القضائي، استمر مسلسل المشاكل والخلافات في نادي الزمالك، ولم تعد قاصرة على الصراع القائم بين مرتضى منصور رئيس النادي ونائبه رؤوف جاسر، بل امتدت لأنصار الطرفين من الأعضاء في النادي الذين اشتبكوا في معركة مخزية داخل اللنادي أصابت الأطفال والأسر بالذعر، ولولا تدخل الشرطة لحدث ما لا يحمد عقباه.
وبدأت الشرارة عند خروج أعضاء مجلس الادارة من غرفة الاجتماعات، حيث بادر بعض الأعضاء من أنصار رئيس النادي بالهتاف ضد مجموعة الثمانية المعينين من وزارة الرياضة بقيادة رؤوف جاسر، ورفعوا لافتات كتب عليها «لا للمعينين»، وهتفوا ضدهم «برة.. برة»، وفي الوقت نفسه هتف القسم الثاني من الأعضاء لرؤوف جاسر، وكاد الطرفان يشتبكان بعد أن تراشقا بالألفاظ، ولكن الشرطة تدخلت لفض النزاع.
كان مرتضى منصور قد رفض حضور اجتماع مجلس الإدارة ومعه أنصاره خالد لطيف وهيثم السعيد ومحمد السكري ونيرمين البيطار، أما الجبهة الأخرى فقد حضرت بالكامل بقيادة رؤوف جاسر ومعه جمال أحمد أمين الصندوق، والدكتور أسامة المليجي، والمهندس رماح سالم، ومجاهد عبد الرؤوف وخالد فتحي وأحمد توفيق وسرور الصباحي.
وأكد رؤوف جاسر أن الجهة الإدارية أكدت صحة هذا الاجتماع طبقاً للائحة التي تنص على حضور نصف عدد أعضاء المجلس + واحد، ولم تشترط حضور رئيس النادي.
وبالنسبة لأهم القرارات التي تم اتخاذها، فهي الموافقة على طلب الجهاز الفني لفريق الكرة بقيادة البرتغالي مانويل كاجودا على إقامة معسكر مغلق للفريق بالإسكندرية خلال الفترة من 1 إلى 5 يونيو (حزيران) المقبل استعدادا للقاء «المقاولون العرب» في دور الـ16 لمسابقة كأس مصر لإبعاد اللاعبين عن حالة الفوضى التي يعيشها النادي حاليا.
كما قرر المجلس إخطار المهندس حسن صقر بصفته رئيس المجلس القومي للرياضة بإضافة توقيع على الشيكات لنائب رئيس الزمالك لتسيير شؤون النادي، خاصة في ظل امتناع مرتضى منصور عن التوقيع على الشيكات. كما قرر مجلس إدارة نادي الزمالك إجراء الجمعية العمومية والانتخابات التكميلية يومي 10 و11 أغسطس (اب) القادم.
وبالنسبة لرد فعله حول هتافات بعض الأعضاء ضده، قال رؤوف جاسر إنهم قلة ولا يمثلون الغالبية التي ترفض مثل هذه التصرفات الصبيانية، ولو أن مرتضى منصور يثق في شعبيته فإنني أدعوه لإجراء انتخابات عامة وليست تكميلية لأخوض أمامه المنافسة على منصب الرئاسة.
أما مرتضى منصور فقد أصر على عدم الحضور للنادي حتى لا يصطدم بمجموعة الثمانية المعينين، خاصة وأنه لا يعترف بما يتخذونه من قرارات لأن وجودهم ضد رغبة الأعضاء وفرضتهم الجهة الإدارية على نادي الزمالك.
وأشار مرتضى منصور الى ان قرارات المجلس غير رسمية ولا يعتد بها، خاصة توقيع الشيكات لأنه لا يوجد في اللائحة إضافة اسم بجوار رئيس النادي وأمين الصندوق، واتهم رؤوف جاسر بإثارة المشاكل داخل وخارج النادي، وأكد أنه أعد ملفاً سيقوم بتقديمه لحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة. وأكد مرتضى على أن منصور البلوي، رئيس نادي اتحاد جدة، قد وافق على دعم صفقتين لصالح نادي الزمالك. وسيعقد منصور اجتماعا مع لاعبي الفريق الأول والجهاز الفني بقيادة كاجودا للتأكيد على عدم الوقوف أمام رغبة أي لاعب في الرحيل، وحذر كاجودا من تكرار عدم مسؤوليته عن بطولة الكأس وهدده بالإقالة.