الاتحاد اللبناني بصدد اتخاذ قررات مصيرية في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات

TT

بيروت ـ أ.ف.ب: يتوقع ان يكون اليوم عاصفا في تاريخ كرة القدم اللبنانية لأن اتحاد اللعبة سيلجأ الى اصدار قرارات مصيرية بشأن التلاعب بنتائج المباريات سواء في صدارة لائحة الدوري او ذيله، والذي تفشى في الاسابيع الماضية، وخصوصا في المرحلة الاخيرة من المسابقة التي اختتمت الاحد الماضي.

وكان فوز الاخاء الاهلي عاليه على شباب الساحل 10 ـ صفر، وخسارة التضامن صور، الذي توج بطلا لاول مرة في تاريخه قبل اسبوعين، امام الهومنمن المهدد بالسقوط لاول مرة ايضا في تاريخه الى الدرجة الثانية، 5 ـ 6، بمثابة نقطة للفضيحة.

وصعد الانتصار الكبير والمفاجئ، وهو الاكبر في المسابقة هذا الموسم، بالاخاء الى المركز الثاني، وضمن له، تاليا، المشاركة في بطولة الاندية العربية الموسم المقبل بفارق الاهداف عن النجمة الثالث والحكمة الرابع.

اما خسارة التضامن امام الهومنمن، فكانت بمثابة الخلاص للاخير فضمن بقاءه في الدرجة الاولى بعدما كان مهددا في الاسابيع الاخيرة.

كذلك توجت نتيجة لقاء الهومنمن والتضامن، الذي لم يخسر في المباريات العشر قبل الاخيرة من مشوار الاياب، مهاجم التضامن هيثم زين هدافا للدوري برصيد 25 هدفا بفارق 4 اهداف عن اقرب منافسيه بعد ان سجل اهداف فريقه الخمسة.

وأدان الاتحاد «المستوى الخطير الذي بلغه بعض الاندية في ممارساته التدميرية لكرة القدم المحلية وكرامتها وشرف منافساتها في الاسبوع الاخير».

ويتوقع ان يصدر الاتحاد قرارات ستحدث انقلابا حقيقيا في ظل النقمة الشعبية العارمة ليس في الوسط الرياضي فحسب، بل على مختلف الاصعدة السياسية والاجتماعية ايضا، وسيتخذ قرارات جريئة بحق كل المتسببين في الفضائح الاخيرة وذلك بحسب ما يمليه القانون. وكان وزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان دعا «الى التحقيق في نتائج المرحلتين الاخيرتين من الدوري»، وكذلك رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب اللبناني اميل اميل لحود الاتحاد الى «وقف المسرحية التي حصلت».

وقام الاتحاد المحلي بأول خطوة له في هذا الاتجاه عندما قرر تعليق نتائج المرحلة الثانية والعشرين الاخيرة من الدوري التي اقيمت الاحد الماضي بعد الملابسات المؤسفة التي احاطت ببعض المباريات، كما ادان المستوى الخطير الذي بلغه بعض الاندية في ممارساته التدميرية لكرة القدم المحلية وكرامتها وشرف منافساتها في الاسبوع الاخير.

ورجحت مصادر مقربة من الاتحاد ان يلجأ الاخير الى قرارات تاريخية يعاقب من خلالها اندية متورطة، وايقاف اداريين، وشطب لاعبين، وحسم 9 نقاط من 3 اندية، هما يعني هبوط احدها الى الدرجة الثانية، و3 نقاط من النادي الاخير، مرجحا ناديين في ترتيب فرق الصدارة، مطيحا باخرين الى المركزين الثالث والرابع.

واستبعدت ان يتخذ الاتحاد قرارا بعدم الانسحاب من المسابقات الآسيوية والعربية في الموسم المقبل لأنه يضر بمصلحة اللعبة والاندية والمنتخب على هذين الصعيدين، مشيرة الى ان ثمة فرقا افضل مستوى من التي ستستبعد واقوى.