اطمئنان إنجليزي بعد الفوز على المجر وقلق ألماني للتعادل الصعب مع اليابان

فوز معنوي لمنتخب تونس على روسيا البيضاء.. واستعراض برازيلي أمام فريق سويسري استعدادا للمونديال

TT

اطمأن السويدي سفن غوران اريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي على تشكيلته التي سيخوض بها نهائيات كأس العالم بعد الفوز على المجر 3-1 في المباراة الدولية الودية التي اقيمت بينهما في مانشستر وقدم خلالها اللاعبون عرضا جيدا.

تقدم ستيفن جيرارد وجون تيري بهدفين في بداية الشوط الثاني لانجلترا بعد ان نجح حارس مرمى المجر في التصدي لركلة جزاء سددها فرانك لامبارد في اواخر الشوط الاول.

واحرز مهاجم المجر بال دارداي هدفا من كرة سددها من مسافة 25 مترا في الدقيقة 55 من المباراة لكن بيتر كراوتش الذي نزل بديلا احرز الهدف الثالث لانجلترا في الدقيقة 84.

وكانت المباراة مناسبة خاصة لثيو والكوت الذي نزل بديلا في الشوط الثاني ليصبح اصغر مهاجم ضمن منتخب انجلترا يلعب وسنه سبعة عشر عاما و75 يوما، بعد ان كان المهاجم واين روني الذي هزت اصابته استعدادات منتخب انجلترا لكأس العالم صاحب الرقم السابق باللعب دوليا وسنه سبعة عشر عاما و111 يوما.

واوضح اريكسون ان العرض الهجومي للمنتخب الانجليزي يدعو للاطمئنان في ظل غياب روني، وكان المنتخب الانجليزي الطرف الافضل طوال المباراة لكن مهاجميه اهدروا العديد من الفرص خصوصا في الشوط الاول عن طريق مايكل اوين.

وتلعب انجلترا اولى مبارياتها في كأس العالم ضمن المجموعة الثانية مع الباراغواي في العاشر من يونيو (حزيران) الحالي قبل ان تلعب مع ترينيداد وتوباغو ثم السويد.

واذا كان الانجليز يشعرون بالاطمئنان من تجربة فريقهم، فان الالمان يشعرون بالقلق بعد التعادل الصعب والمحرج مع اليابان 2-2 بعد ان كان الفريق متأخرا حتى الدقائق الـ14 الاخيرة في المباراة الدولية الودية التي اقيمت بينهما في ليفركوزن مساء اول من امس.

وتقدم ناوهيرو تاكاهارا بهدفين لليابان في الدقيقتين 57 و65 قبل ان يسجل ميروسلاف كلوزه (76) وسيباستيان شفايستايغر (80) هدفي المانيا. وشارك في المباراة قائد المنتخب الالماني مايكل بالاك بعد شفائه من اصابة في كاحله تعرض لها الاسبوع الماضي. واجمعت الصحف الالمانية الصادرة امس على ان هناك مشكلة في خط دفاع المنتخب، مشيرة الى ان هذا الخط كان غير موجود اطلاقا في مباراة اليابان.

واعربت الصحف الالمانية عن قلقها قبل 8 ايام فقط عن خوض المنتخب الوطني مباراته الافتتاحية ضد كوستاريكا في ميونيخ، وقالت صحيفة «بيلد»: «خط دفاع المنتخب يشكل متعة لمنافسينا، فنحن بصراحة لا نملك خطا دفاعيا، لا بل الاسوأ من ذلك انه خط دفاعي معرض للهزائم».

اما «دي فيلت» فقالت «الامل الذي ولد جراء الفوز الكبير على لوكسمبورغ (7- صفر) قبل ثلاثة ايام تلاشى كليا في مواجهة لاعبين يملكون تقنية عالية مثل لاعبي اليابان.. ارتكبت اخطاء عديدة وبدا عدم التفاهم واضحا جدا بين لاعبي الدفاع».

وانتقدت الصحيفة ايضا المدرب يورغن كلينزمان «الذي ما يزال يقوم بتجارب في المباراة قبل الاخيرة للمنتخب الذي يستعد للمشاركة في المونديال خصوصا من خلال اشراك مايكل بالاك وتيم بوروفسكي في وسط الملعب وارجاع برند شنايدر الى الدفاع».

اما صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» فاعتبرت بان المنتخب «الذي نصب مصيدة التسلل برهن عن سذاجة كبيرة، فقدم خدمة كبيرة الى ناوهيرو تاكاهارا الذي يلعب في الدوري الالماني ليسجل هدفيه».

في المقابل اعرب البرازيلي زيكو المدير الفني لمنتخب اليابان عن سعادته للمستوى الذي قدمه فريقه رغم الرحلة المرهقة من طوكيو الى ليفركوزن قبل يوم واحد من اللقاء، وقال «انا راض عن اسلوب اللعب من حيث الابداع والكفاح الذي ابديناه..مستوى التركيز كان جيدا، انا راض عن الوضع قبل بدء البطولة، اتيحت لنا فرص تهديف كثيرة وكان يتعين ان نسجل اكثر».

وقال زيكو تاكاهارا الذي تألق مع المنتخب عكس ما يظهره مع فريقه الالماني «تاكاهارا هو الذي يستطيع الاجابة على هذا السؤال بنفسه». وحذر المدير الفني البرازيلي من المبالغة في تقييم المباراة لكنه رغم ذلك قال انها شجعته، وقال «في الوقت الحالي ليس هناك في الواقع الكثير من الفرق القوية في العالم.. المانيا بلد عظيم وكنا متقدمين عليها 2- صفر وذلك امر جيد جدا..كان يمكننا الفوز لكننا لم نفعل، علينا ان نعمل في هذا الصدد».

ولم يقدم المنتخب الالماني عرضا جيدا عموما، ووجد نفسه متخلفا بهدفين حملا توقيع تاكاهارا مهاجم هامبورغ الالماني المنتقل خلال الشهر الحالي الى جاره اينتراخت فرانكفورت في منتصف الشوط الثاني. وانقذ حارس مرمى المانيا ينز ليمان مرماه من هدف اكيد عندما حول كرة اتسوشي ياناغيساوا الى ركلة ركينة في الدقيقة 13. ودخل المنتخب الالماني اجواء المباراة تدريجيا لكنه كان عرضة للهجمات المرتدة اليابانية التي شكلت خطورة بواسطة تاكاهارا السريع (37 و42). وفي الشوط الثاني افتتح تاكاهارا التسجيل عندما تلقى كرة امامية من ياناغيساوا ليودع الكرة داخل الشباك (57)، ولم يفق الالمان من الصدمة حتى اضاف تاكاهارا الهدف الثاني بعد ثماني دقائق اثر كسره مصيدة التسلل (65). وشعر المنتخب الالماني بحراجة الموقف ونجح في تقليص الفارق بواسطة كلوزه (76)، قبل ان ينتزع له شفاينستايغر هدف التعادل (80). وتدخل ليمان في وقت مناسب لانقاذ مرماه من هدف اكيد في الدقيقة 84. وفي بقية المباريات الودية الاعدادية للمنتخبات المتأهلة للمونديال فازت تونس على روسيا البيضاء 3- صفر ضمن الدورة الرباعية الودية التي تقام في تونس.

وجاء هذا الفوز ليدعم من ثقة الفريق التونسي الذي سيفتتح مبارياته في كأس العالم بمواجهة شقيقه العربي المنتخب السعودي.

وضغط المنتخب التونسي الملقب بنسور قرطاج على دفاع منتخب روسيا البيضاء منذ البداية وأتيحت لهم اربع فرص لاحراز اهداف قبل ان تحتسب له ركلة جزاء في الدقيقة 35 من مخالفة لصالح زياد الجزيري سجل منها حامد النموشي الهدف الاول.

وبعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني كان الجمهور التونسي الذي بلغ 20 الف مشاهد على موعد مع الهدف الثاني الذي سجله (البرازيلي الاصل) سيلفا دوس سانتوس من تمريرة من رياض بوعزيزي. وأخرج روجيه لومير المدير الفني الفرنسي لمنتخب تونس الجزيري ودوس سانتوس قبل ان تكمل تونس فوزها بالهدف الثالث الذي احرزه عصام جمعة مستغلا خطأ دفاعيا في الدقيقة الاخيرة. وقال لومير بعد المباراة «الحيوية التي لعبها فريقي أدهشتني.. كان اختبارا جيدا استعدادا لكأس العالم». وكانت النقطة السوداء الوحيدة للفريق التونسي في المباراة هي البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم في وجه كريم حجي في الدقيقة 88 من المباراة بسبب حصوله على الانذار الثاني.

وتلتقي تونس مع الاوروغواي في المباراة النهائية للدورة الرباعية غدا، بعد ان استطاعت الاخيرة التغلب على ليبيا 2-1 في مباراة نصف النهائي الاولى. وفي ايطاليا فازت الارجنتين على انغولا 2- صفر في المباراة التي اقيمت في مدينة ساليرنا، وسجل ماكسي رودريغيز (28) وخوان بابلو سورين (36) الهدفين. وتلعب الارجنتين في النهائيات في المجموعة الثالثة الى جانب هولندا وصربيا ومونتينيغرو وساحل العاج في حين تلعب انغولا في الرابعة مع البرتغال وايران والمكسيك.

وفي سويسرا استعرض المنتخب البرازيلي عضلاته على فريق نادي لوسيرن المحلي وهزمه 8- صفر، وسجل كاكا في الدقيقة 19، وادريانو (37 و85) ورونالدو (43 و59) ولوسيو (61) وجونينيو (71) وروبينيو (78) الاهداف. وخاض المدرب كارلوس البرتو باريرا المباراة بالتشكيلة الاساسية التي ستخوض اولى مبارياتها في المونديال ضد كرواتيا في 13 الشهر الحالي والمؤلفة من ديدا في حراسة المرمى ورباعي خط الدفاع كافو ولوسيو وجوان وروبرتو كارلوس، وكاكا ورونالدينيو وايمرسون ورونالدينهو في الوسط، في حين قاد الهجوم الثنائي رونالدو وادريانو. واجرى باريرا عدة تبديلات في الدقيقة 67 فاخرج الثلاثي رونالدو ورونالدينهو وكاكا.

وفي فرنسا تعادل منتخب ساحل العاج مع تشيلي 1-1 في المباراة الدولية الودية التي اقيمت بينهما في فيتيل ضمن اطار استعدادات الاول لمونديال المانيا.

وسجل ديندان (70 من ركلة جزاء) هدف ساحل العاج وسوازو (77 من ركلة جزاء) ايضا هدف تشيلي. وتلعب ساحل العاج في النهائيات في المجموعة الثالثة الى جانب الارجنتين وهولندا وصربيا ومونتينيغرو.

وعلى ملعبها خسرت بولندا امام كولومبيا 1-2 في اطار استعدادات الاولى للنهائيات، وسجل موريو (19) ومارتينيز (64) هدفي كولومبيا، وييلين (90).