إنتصار مهم للمكسيك على إيران.. وروبن يقود هولندا للفوز على صربيا

مونديال ألمانيا خال من المنشطات حتى الآن

TT

قاد نجم خط وسط فريق تشيلسي الانجليزي لكرة القدم، آريين روبن، المنتخب الهولندي إلى الفوز على نظيره الصربي 1/صفر، امس، على ملعب سنترال ستاديوم في مدينة لايبزيغ في ختام الجولة الاولى لمنافسات المجموعة الثالثة.

فيما حققت المكسيك فوزا منطقيا ومهما على إيران 3 ـ 1 في نورمبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وأحرز روبن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 18 لتنتزع هولندا ثلاث نقاط امام احد ابرز منافسيها على احدى بطاقتي التأهل للدور الثاني. واختارت اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) روبن نجما للمباراة.

وكانت المباراة الاولى بالمجموعة الثالثة انتهت بفوز المنتخب الارجنتيني على ساحل العاج 2/1.

وتلعب هولندا مع ساحل العاج الجمعة المقبل في شتوتغارت، فيما تلتقي صربيا مع الارجنتين في غيلسنكيرشن في اليوم ذاته.

وغاب عن المنتخب الصربي، مدافع مانشستر يونايتد، نيمانيا فيديك، الموقوف لنيله بطاقة صفراء ثانية في المباراة الاخيرة من تصفيات المونديال، فيما غاب عن هولندا لاعب وسطها رافائيل فان در فارت بسبب الاصابة.

وكانت المباراة مواجهة بين المنتخب الهولندي الذي يعتمد أسلوب الكرة الشاملة التي ميزت الكرة «البرتقالية» في العقود الاربعة الاخيرة، وبين منتخب صربيا صاحب الاسلوب الدفاعي والذي لم يدخل مرماه سوى هدف واحد في تصفيات المونديال.

ولعب المنتخب الهولندي بطريقة 4 ـ 3 ـ 3 معتمدا على هدافه رود فان نيستلروي في المقدمة يعاونه الجناحان السريعان اريين روبن وروبن فان بيرسي.

وبدا واضحا منذ البداية بأن المنتخب الصربي أوصد جميع الابواب المؤدية الى حارس مرماه دراغوسلاف يرفريتش حتى انه كان يدافع بثمانية لاعبين في معظم الاحيان، واعتمد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني ماتيا كيزمان.

ووفى مدرب هولندا ماركو فان باستن بوعده عندما أكد عشية المباراة بأن فريقه سيلعب مهاجما من اجل الفوز، في حين صحت توقعات مدرب صربيا ايليا بيتكوفيتش بأن المواجهة بين المنتخبين ستكون تكتيكية بامتياز الى ان سجل روبن هدف المباراة الوحيد، لان الفرص كانت قليلة عموما خصوصا من جانب المنتخب الصربي الذي يلعب كرة جماعية لكنه يفتقد الى اللاعب النجم الذي يستطيع تغيير مجرى المباراة في اي لحظة.

وأقلق روبن بسرعته ومراوغاته الدفاع الصربي مرارا وتكرارا وكان مصدر خطر دائم على مرمى المنتخب المنافس، فكان نجم المباراة بلا منازع. وبدأت المباراة بجس نبض بين المنتخبين الساعيين الى الخروج احياء من مجموعة الموت التي تضم ايضا الارجنتين وساحل العاج. وتدخل احد المدافعين الهولنديين لتشتيت كرة قبل ان يصل اليها كيزمان وسافو ميسلوسيفيتش اثر مجهود فردي رائع لبردراغ ديورديفيتش (13). ثم انفرد ميلوشيفيتش بالحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار لكنه سدد كرة زاحفة ضعيفة بين يديه (15).

واستغل المنتخب الهولندي هجمة مرتدة سريعة، فمرر روبن فان بيرسي كرة امامية متقنة باتجاه روبن الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس يرفريتش قبل ان يسدد على يمينه مفتتحا التسجيل (18). واطلق روبن كرة صاروخية من خارج المنطقة طار لها الحارس الصربي وابعدها ببراعة ركلة ركنية (21). وسدد فان بيرسي كرة رأسية اثر تمرير عرضية من روبن بين يدي الحارس (30)، ورد عليه ميلوشيفيتش مباشرة بكرة قوية لم يجد فان در سار صعوبة في السيطرة عليها. وتلاعب روبن بأحد مدافعي صربيا وسدد كرة زاحفة مرت الى جانب القائم الايسر (37). وبدا المنتخب الصربي الشوط الثاني مهاجما في محاولة لادراك التعادل لكن هجماته كانت خجولة ولم تشكل خطورة كبيرة على المرمى الهولندي، وانبرى ديان ستانكوفيتش لركلة حرة مباشرة مرت فوق العارضة (65). وقام روبن بمجهود فردي رائع على مشارف المنطقة قبل ان يطلق كرة زاحفة بيسراه مرت الى جانب القائم الصربي الايسر (80).

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة هولندا انبرى لها شنايدر من دون نتيجة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. والتقى المنتخبان سابقا مرة واحدة في النهائيات عام 1998 عندما كانت صربيا تعرف بيوغوسلافيا وفازت هولندا 2 ـ 1.

المكسيك 3 - ايران 1

* حققت المكسيك فوزا منطقيا ومهما على إيران 3 ـ 1 في نورمبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وسجل عمر برافو (28 و76) وانطونيو نيلسون زينيا (79) أهداف المكسيك، ويحيى غول محمدي (36) هدف ايران.

وشارك في المباراة حارس المكسيك اوزفالدو سانشيز الذي اضطر الى مغادرة المعسكر يوم الخميس الماضي، بسبب وفاة والده، قبل ان يعود أول من امس ويعلن جهوزيته لخوض المباراة.

وجاءت المباراة سريعة من المنتخبين اللذين حاولا افتتاح التسجيل مبكرا، فتعددت الفرص بينهما وكان اخطرها لإيران عبر وحيد هاشميان، فيما كانت خطورة المكسيك في الكرات الثابتة ونجح في استغلال احداها وافتتح التسجيل، بيد أن ايران ردت بعد 8 دقائق مدركة التعادل.

وأجرى مدرب المكسيك ريكاردو لافولبي تبديلين مطلع الشوط الثاني بإشراك المهاجمين انطونيو نيلسون زينيا ولويس بيريس مكان غييرمو فرانكو وجيراردو تورادو لتعزيز خط الهجوم، بيد انه تلقى ضربة موجعة بإصابة نجمه خاريد بورغيتي في فخذه الايسر، فاضطر الى تبديله بفرانشيسكو فونسيكا. ونشطت المكسيك وكان لاعبوها الاكثر استحواذا على الكرة وسيطرة على المجريات، فيما تراجعت ايران الى الدفاع واعتمدت على الهجمات المرتدة. وأثمر ضغط المكسيك هدفين رائعين، سيكون لهما دور كبير في حسم تأهلها الى الدور الثاني، وكان وراءهما البديل زينيا الذي لم يخيب آمال مدربه فصنع الهدف الثاني لبرافو وسجل الثالث. وبات برافو ثالث لاعب يسجل الثنائية بعد الالماني ميروسلاف كلوزه والكوستاريكي بابلو وانشوب في البطولة الحالية.

وتلتقي المكسيك مع انغولا في الجولة الثانية في 16 الحالي، فيما تلتقي ايران مع البرتغال في 17 منه. وبالعودة الى مجريات المباراة، كاد مهدي مهداوي يفاجئ الحارس المكسيكي بتسديدة قوية من 20 مترا مرت بجوار القائم الايسر (2). وأهدر هاشميان فرصة ذهبية لمنح التقدم لمنتخب بلاده اثر تلقيه تمريرة عرضية زاحفة فحاول مهداوي متابعتها بكعبه من مسافة قريبة، بيد أنها مرت بين ساقيه (11) قبل ان يتألق الحارس المكسيكي سانشيز في انقاذ مرماه من هدف محقق بابعاده بصعوبة رأسية لهاشميان، اثر تمريرة عرضية من كريمي (12). وردت المكسيك برأسية ضعيفة لغييرمو فرانكو داخل المنطقة تصدى لها الحارس ابراهيم ميرزابور بسهولة (15)، ثم تسديدة لعمر برافو كادت تخدع الحارس ميرزابور بيد انه التقطها في توقيت مناسب، ثم تدخل المدافع يحيى غول محمدي في توقيت مناسب من امام برافو وحولها الى ركنية كاد ماركيز يفتتح على اثرها التسجيل بضربة رأسية مرت فوق المرمى (24). ونجح برافو في افتتاح التسجيل مستغلا كرة رأسية لفرانكو اثر ركلة حرة جانبية نفذها بافل باردو (28).

ونجح غول محمدي في ادراك التعادل مستغلا كرة مرتدة من الحارس سانشيز اثر رأسية لرحمن رضائي بعد ركلة ركنية (36). ونزلت المكسيك بكل ثقلها في الشوط الثاني وأثمر ضغطها هدفا ثانيا، عندما استغل البديل بيريس خطأ للحارس ميرزابور في تشتيت الكرة فردها برأسه باتجاه المدافع رضائي، الذي فشل في التحكم فيها فانتزعها منه زينيا ومررها بذكاء الى برافو المتوغل داخل المنطقة فتابعها الاخير بحرفنة على يسار ميرزابور (76).

وحاولت ايران تدارك الموقف على غرار الشوط الاول، بيد ان زينيا وجه لها الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثالث بضربة رأسية رائعة من نقطة الجزاء، اثر تمريرة عرضية لمنديز فاسكنها على يمين الحارس ميرزابور (79).

ومن جهة اخرى أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه أجرى حتى الان 216 فحصا على المنشطات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا حتى التاسع من يوليو المقبل جاءت نتائجها سلبية. واوضح طبيب الفيفا البروفيسور السلوفاكي ييري دفوراك في مؤتمر صحافي نقلته وكالة الانباء الفرنسية «ليس هناك اي عينة ايجابية بين عينات البول الـ216 التي فحصت حتى الان»، مضيفا ان الفحوص اجريت في المباريات الـ24 الودية الاخيرة استعدادا للمونديال وفي الزيارات المفاجئة لمعسكرات المنتخبات المشاركة في النهائيات. وتابع ان الفيفا قام بـ128 فحصا للايريثيروبوين «الايبو» لم يكن اي واحد منه ايجابيا».واشار الى ان نتائج الفحوص التي اخذت في مباراتي اليوم الاول كانت سلبية ايضا، وقال «في كل مباراة في المونديال يتم اخذ عينات 4 لاعبين بحسب القرعة». واضاف «العينات تفحص في مختبرين المانيين (كولن وكريشا) واخر سويسري (لوزان) وان النتائج تعرف بعد 24 ساعة».

كما شرح دفوراك عدم لجوء الاتحاد الدولي الى فحص الدم، وقال «بامكاننا الحصول على معطيات مهمة خلال القيام بتحاليل البول، في الوقت الذي تحتاج فيه تحاليل الدم الى وقت كثير لتكون فعالة». وتابع «كرة القدم لها علاقة ضئيلة بالمنشطات، ففي 20750 فحصا تم القيام به منذ عام 2004 كان 88 فحصا فقط ايجابيا اي بمعدل 0.42 بالمائة، وفي 2005 قمنا بـ23428 فحصا كان 78 منها فقط ايجابيا اي بمعدل 0.33 بالمائة».