إيطاليا بلاعبي الخبرة تسعى لفوز مريح على غانا.. واختبار صعب لتشيكيا أمام الولايات المتحدة

في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة

TT

يخوض المنتخب الايطالي الساعي الى احراز لقب رابع في تاريخه واول منذ عام 1982 في اسبانيا مشواره اليوم باختبار صعب امام غانا الضيفة الجديدة على النهائيات في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2006 التي تشهد ايضا لقاءا اخر بين تشيكيا والولايات المتحدة، فيما تلتقي اليابان مع استراليا في افتتاح الجولة الاولى لمنافسات المجموعة السادسة التي تضم ايضا المنتخبين البرازيلي والكرواتي اللذين يلتقيان غدا.

* ايطاليا ـ غانا : يسعى المنتخب الايطالي باستغلال الزخم الهجومي في صفوفه وخبرته الطويلة في الكؤوس العالمية لتوجيه ضربة موجعة الى منافسه الغاني في اول مباراة للاخير في النهائيات العالمية.

واحرزت ايطاليا اللقب العالمي ثلاث مرات اعوام 1934 و1938 و1982 وخسرت في النهائي مرتين امام البرازيل عامي 1970 في المكسيك و1994 في الولايات المتحدة، كما انها لم تغب عن المونديال الا مرتين عامي 1930 و1958.

ويبدو المنتخب الايطالي مرشحا فوق العادة لكسب نقاط المباراة نظرا لعروضه القوية في المباريات الاعدادية قبل المونديال بفوزيه الكبيرين على هولندا 3-1 والمانيا 4-1.

ووجهت ايطاليا انذارا شديد اللهجة الى خصومها في المونديال واكد لاعبوها ثقتهم الكبيرة في محو الفشل الذريع الذي منيت به الكرة الايطالية في النهائيات منذ عام 1982، وكذلك الخروج المخيب من الدور الاول لبطولة امم اوروبا الاخيرة في البرتغال عام 2004.

وتعج صفوف المنتخب الايطالي بالنجوم في جميع الخطوط ويبقى ابرزها خط الهجوم الذي يضم نخبة من ابرز المهاجمين في مقدمتهم لوكا طوني الذي توج هدافا للكالتشيو برصيد 31 هدفا ومهاجم ميلان الصاعد البرتو جيلاردينو وزميله في الفريق فيليبو اينزاغي وقائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو بالاضافة الى صانع العاب من الطراز الرفيع نجم روما فرانشيسكو توتي ولاعب وسط ميلان اندريا بيرلو. بيد ان ايطاليا ستفتقد لخدمات لاعب وسطها المشاكس جينارو غاتوزو والمدافع الايسر جانلوكا زامبروتا بسبب الاصابة وهما لاعبان اساسيان في تشكيلة المدرب مارتشيلو ليبي بيد ان الاخير اكد ان هذا الغياب لن يؤثر على المنتخب اليوم نظرا لضمه لاعبين اخرين لا يقلون شأنا عن الغائبين.

وطفت على السطح مشكلة بخصوص اعتماد ليبي على توتي او دل بييرو لمساندة المهاجمين، وأشار دل بييرو، الذي امضى اغلب فترات الموسم على مقاعد الاحتياط مع يوفنتوس بسبب الاصابة وخلاف مع المدرب فابيو كابيللو ومنافسة قوية مع المهاجمين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ودافيد تريزيغيه، الى ان مستواه الحالي يشفع له بمكان اساسي في التشكيلة اليوم على حساب توتي الذي عاد الى الملاعب أخيرا بعد تعافيه من كسر في كاحله الايسر تعرض له في فبراير الماضي.

وخاض توتي مباراة واحدة منذ عودته الى الملاعب، وقال «استعدت 70 بالمائة من امكانياتي وانا جاهز للمباراة»، ورد دل بييرو «اذا كان توتي استعاد 70 بالمائة من امكانياته فامكانياتي بلغت 100 بالمائة». بيد ان دل بييرو وخلافا لما تكتبه الصحف الايطالية يقر بانه ليس على خلاف مع توتي موضحا انه مستعد للجلوس على مقاعد الاحتياط في حال قرر ليبي ذلك والامر ذاته اكده توتي. واوضح ليبي ان لا مشكلة لديه بخصوص اللاعبين وانه سيدفع بالانسب منهما لكسب النقاط الثلاث الاولى في المونديال والتي ستكون مهمة في «مشوارنا». وقال «غانا منتخب قوي يجب التركيز على مواجهته وليس على من سيلعب هل دل بييرو ام توتي؟»، مضيفا «المنتخب لا يتوقف على احدهما او عليهما، فهناك 23 لاعبا في التشكيلة وكل واحد منهم جاهز للدفاع عن الوان ايطاليا وتشريف الكرة الايطالية».

في المقابل، يدرك المنتخب الغاني صعوبة المهمة امام ايطاليا خصوصا وانها مباراته الاولى في المونديال ويطمح من خلالها الى تقديم عرض جيد يؤكد به للعالم احقية غانا بالتواجد في العرس العالمي، ويأمل المنتخب الغاني الى تأكيد المستوى الرائع للكرة الافريقية في النهائيات على غرار الكاميرون والمغرب ونيجيريا والجزائر، وتوجيه ضربة موجعة لايطاليا وتحقيق نتيجة ايجابية يرفع بها معنويات لاعبيه وامال شعبه الغاضب اثر الخروج المخيب من الدور الاول لبطولة امم افريقيا الاخيرة في مصر. وتدخل غانا النهائيات العالمية بتشكيلتها الكاملة بقيادة نجمه مايكل ايسيان لاعب وسط تشيلسي الانجليزي وسولي مونتاري مهاجم اودينيزي الايطالي اللذين غابا عن امم افريقيا بسبب الاصابة. وسبق لايسيان ان بلغ المجد مع منتخب بلاده للناشئين الذي حل ثالثا في بطولة العالم للناشئين عام 1999، لينطلق نجمه بسرعة صاروخية ليصبح اغلى لاعب أفريقي لدى انتقاله صيف عام 2005 من ليون الفرنسي الى تشيلسي مقابل 38 مليون يورو بعد مفاوضات استمرت اشهرا.

ولم يكن ليون يتوقع عندما ضم ايسيان عام 2003 ان يخطف هذا اللاعب الذي لا يعرف الكلل الاضواء وان يصبح هدفا لابرز الاندية الاوروبية. ونجح ايسيان في احراز اللقب المحلي مع ليون عامي 2004 و2005، وتألق في صفوفه في المسابقات الاوروبية فلم تقف الاندية موقف المتفرج ورمت بثقلها للتعاقد معه وعلى رأسها مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الاسباني ويوفنتوس الايطالي.

وعلى الرغم من مهماته الدفاعية في وسط الملعب فقد نجح في تسجيل 5 اهداف في دوري ابطال اوروبا موسم 2004-2005، وكان منطقيا ان ينتقل الى احد اندية المقدمة فتمت الصفقة بين ليون وتشيلسي.

وتعول غانا ايضا على قائدها ستيفن ابياه ومدافعها الصلب صامويل كوفور اللذين يعرفان الكرة الايطالية جيدا فالاول لعب مع يوفنتوس والثاني يلعب الان مع روما.

* الولايات المتحدة ـ تشيكيا : يأمل الجيل الذهبي للكرة التشيكية وعلى رأسه صانع العاب يوفنتوس بافل ندفيد وتوماس روسيكي والعملاق يان كولر الى انهاء مشوارهم الدولي بانجاز كبير في نهائيات كأس العالم، وستكون البداية امام الولايات المتحدة مفاجأة النهائيات في الاونة الاخيرة عندما بلغت الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها عام 2002.

ويملك المنتخب التشيكي، الذي يشارك في النهائيات للمرة الاولى منذ استقلال عام 1993 عن تشيكوسلوفاكيا التي سبق ان شاركت ثماني مرات، الاسلحة اللازمة لتحقيق الهدف المتوخى من مونديال المانيا أقله تخطي الدور الاول قياسا على امكانات لاعبيه ونزعتهم الهجومية. واعترف حارس مرمى الولايات المتحدة كايسي كيلر بقوة التشيك، وقال «انه منتخب رائع لكننا نثق ونعرف قدراتنا، واذا لعبنا بكامل جاهزيتنا سنتغلب عليه». ويدرك المنتخب التشيكي ان اي تعثر سيكون ثمنه غاليا لان المجموعة تضم منتخبين اخرين يقام لهما ويقعد هما ايطاليا وغانا، وبالتالي فان مدربه بروكنر يصر على كسب النقاط الثلاث لكن «مع توخي الحذر من الاميركيين». والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات وكانت عام 1990 في مونديال ايطاليا وكان الفوز كاسحا لتشيكيا 5-1. وغابت تشيكيا عن النهائيات منذ ذلك الحين، عكس الولايات المتحدة التي سجلت حضورها في النهائيات التالية وحتى اليوم. كما ان الولايات المتحدة لم تفز على اي منتخب اوروبا في الاراضي الاوروبية وخسرت امامها 6 مرات.

يذكر ان افضل انجاز لمنتخب تشيكيا منذ استقلاله في التسعينات يبقى وصوله الى نهائي كأس الامم الاوروبية عام 1996 في انكلترا قبل ان يخسر امام المانيا بالهدف الذهبي. كما انه بلغ نصف نهائي البطولة ذاتها في البرتغال عام 2004. وتعول الولايات المتحدة على لاعبيها اصحاب الخبرة في المونديال وخصوصا على كيلر وكلاوديو رينا اللذين يشاركان في المونديال للمرة الرابعة.

ويقول مدرب الولايات المتحدة بروس ارينا في هذا الصدد «الخبرة سلاح اضافي في النهائيات»، مضيفا «هل سنفوز بكأس العالم؟ الجواب بكل بساطة: لا، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح وقد اكدنا ذلك في السنوات الثماني الاخيرة». وتعقد الولايات المتحدة امالا كبيرة على لاندون دونوفان وبراين ماكبرايد في خط الهجوم. ويعتبر دونوفان القائد الذي يعول عليه كثيرا لقيادة منتخب بلاده الى مركز مشرف في النهائيات.

ودخل دونوفان ، 24 عاما، تاريخ الكرة الاميركية في فبراير(شباط) 1999 عندما بات اول لاعب اميركي يوقع عقدا احترافيا في اوروبا وتحديدا مع باير ليفركوزن الالماني وعمره انذاك 17 عاما، ومن يومها زادت خبرته واصبح أفضل لاعب في تاريخ الكرة الاميركية وبات يلقب بـ«مرآة الولايات المتحدة».

في المقابل، سيكون المهاجم ميلان باروش هداف بطولة امم اوروبا الاخيرة ابرز الغائبين عن مواجهة اليوم بسبب اصابة في قدمه لكن التشكيلة التشيكية زاخرة بالنجوم ويبقى الامل معقودا على العملاق كولر صاحب 42 هدفا في 68 مباراة دولية. وتملك تشيكيا حارسا عملاقا يعتبر بين افضل حراس المرمى في العالم هو حارس تشيلسي الانجليزي بيتر تشيك.

* مباريات اليوم > المجموعة الخامسة:

الولايات المتحدة ـ تشيكيا (الساعة 16 بتوقيت غرينتش (19) بتوقيت السعودية) ايطاليا ـ غانا (الساعة 19 بتوقيت غرينتش (22) بتوقيت السعودية) > المجموعة السادسة:

استراليا ـ اليابان (الساعة 13 بتوقيت غرينتش (16) بتوقيت السعودية)