المنتخب الإنجليزي يتطلع لحجز مكان مبكر بالدور الثاني على حساب ترينيداد اليوم

مواجهة ساخنة بين السويد والباراغواي في المجموعة الثانية

TT

يسعى المنتخب الانجليزي إلى حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني للمونديال مبكرا عندما يلتقي نظيره الترينيدادي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي تشهد لقاء اخر مهما للسويد امام الباراغواي.

ويدرك المنتخب الانجليزي بقيادة مديره الفني السويدي سفن غوران إريكسون جيدا أن فوز فريقه في المباراة وتعادل السويد مع الباراغواي يضمن له التأهل للدور الثاني قبل ملاقاة المنتخب السويدي القوي في الجولة الثالثة والاخيرة من مباريات المجموعة.

ولم يظهر المنتخب الانجليزي بالمستوى المنتظر منه في المباراة الاولى أمام الباراغواي ولم يحقق الفوز إلا بهدف سجله كارلوس غامارا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وفي المقابل فجر المنتخب الترينيدادي المفاجأة الاولى في البطولة عندما تعادل سلبيا مع المنتخب السويدي صاحب القدرات الهجومية الكبيرة. ووعد قائد منتخب انجلترا ديفيد بيكام بان يقدم فريقه اداء جيدا في مواجهة ترينيداد وتوباغو اليوم ومعترفا بان فريقه لم يقدم مستواه المعهود في المباراة الاولى امام الباراغواي. وقال «نحن مصممون على تقديم عرض افضل في مواجهة المنتخب الترينيدادي الذي انتزع نقطة ثمينة من السويد على الرغم من خوضه الشوط الثاني باكمله بعشرة لاعبين».

وقال بيكام: «نريد ان نقدم عرضا جيدا، ونلهب حماس الجمهور ونؤكد ان باستطاعة المنتخب الحالي تقديم كرة استعراضية مثل البرازيل والارجنتين وهولندا وايطاليا».

وتابع «لا يساورني اي شك ان باستطاعة المنتخب الحالي ان يقدم كرة استعراضية». واضاف «يدرك انصار المنتخب اننا نملك عناصر موهوبة قادرة على تقديم اداء شيق». وسيكون المنتخب الانجليزي مرشحا لتخطي ترينيداد نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين.

وكان لاعبو المنتخب الانجليزي عانوا كثيرا من ارتفاع درجة الحرارة في مباراتهم الاولى التي اقيمت في وقت الظهيرة وبلغت 35 درجة مئوية وأثر ذلك سلبا على ادائهم خصوصا في الشوط الثاني، لكن مباراة اليوم ستقام بعد العصر وفي ظروف مناخية افضل. ويدرك بيكام وزملاؤه ان اي نتيجة غير الفوز ستكون كارثة وبالتالي فانهم سيدخلون المباراة لحسمها مبكرا وعن ذلك يقول: «نكن الاحترام لجميع المنتخبات، ولن نستخف بالمنتخب الترينيدادي، لكننا نملك منتخبا افضل وبالتالي من المنطقي ان نشعر بقدرتنا على التغلب عليه». وتابع «لكننا الان نخوض كأس العالم وفي عالم كرة القدم لا شيء مستحيل، فقد رأينا منتخبات اقل شأنا من اخرى لكنها حققت نتائج جيدة وخير مثال على ذلك ترينيداد في مباراتها مع السويد عندما قدمت اداء كفاحيا وخرجت بنقطة ثمينة». وتردد في اليومين الاخيرين بان مدرب انجلترا اريكسون سيغامر باشراك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني في المباراة ولو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لكن تقارير صحافية اشارت الى ان هذا الامر غير وارد لان الاطباء سيشرفون عليه من يوم الجمعة لمعرفة مدى تعافيه من الاصابة التي لحقت به في 29 ابريل(نيسان) الماضي في مباراة فريقه ضد تشيلسي في الدوري المحلي. ومن المتوقع ان يلعب اريكسون بالتشكيلة ذاتها التي بدأت المباراة ضد الباراغواي اي ان خط الهجوم سيكون مكونا من الثنائي مايكل اوين والعملاق بيتر كراوتش.

وكان اوين، الذي غاب عن الملاعب لفترة ثلاثة اشهر قبل ان يعود في نهاية مايو الماضي، استبدل في منتصف الشوط الثاني ضد الباراغواي لانه بعيد عن مستواه في الوقت الحالي. واكد بيكام الثقة باوين وقال: «انا واثق من قدرة اوين على استعادة مستواه لاننا في حاجة الى موهبته التهديفية». في المقابل اعتبر مهاجم ترينيداد ستيرن جون بان فريقه سيحاول اثبات انه يستحق التواجد في هذا المحفل الكبير وقال: «ندرك جيدا بان المباراة ضد انجلترا ستكون في غاية الصعوبة، لكننا حققنا نتيجة مشرفة ضد السويد اعطتنا دفعا معنويا هائلا ونريد ان نستفيد من هذا الامر ضد انجلترا». واعتبر مدرب ترينيداد الهولندي المحنك ليو بينهاكر بان فريقه لن يخشى مواجهة انجلترا وقال: «واجهنا السويد التي تملك مهاجمين يلعبون لاندية ارسنال ويوفنتوس وبرشلونة، اما مهاجمو ترينيداد فيلعبون لفرق جيلينغهام وريكسهام والفارق كبير بالطبع». واضاف «كرة القدم ليست علم رياضيات، وبالتالي اثنان زائد اثنين لا يساوي بالضرورة اربعة».

ويمثل المنتخب الترينيدادي أصغر شعب بين جميع الدول المشاركة في البطولة حيث يبلغ تعداده 1.1 مليون نسمة فقط.

وسيخوض الفريق الترينيدادي المباراة بدون لاعبه أفيري جون للايقاف بعد طرده في اللقاء أمام السويد. بينما سيكون المهاجم دوايت يورك زميل بيكام سابقا في صفوف مانشستر يونايتد هو الاسم الاول في التشكيلة حيث يعتمد عليه المدرب الهولندي ليو بينهاكر المدير الفني لترينيداد بشكل كبير في قيادة الفريق.

* السويد ـ البارغواي

* وفي المباراة الثانية بالمجموعة يسعى منتخبا السويد والباراغواي الى تعويض النتيجتين اللتين حققاها في الجولة الاولى، عندما سقط الاول في فخ التعادل مع ترينيداد وتوباغو، والثاني بخسارته امام انجلترا صفر-1 عندما يلتقيان في برلين.

وكان للتعادل مع ترينيداد ردود فعل سلبية داخل صفوف المنتخب السويدي بعد ان اوردت الصحافة المحلية ان عراكا نشب في غرفة تبديل الملابس بين الدوليين فريدريك ليونغبرغ وزميله اولوف ميلبرغ قائد المنتخب عقب اللقاء. واعاد العراك بين اللاعبين ذكريات الحادثة التي حصلت بينهما في نهائيات النسخة السابقة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان قبل اربعة اعوام، اذ تعرض ليونغبرغ لميلبرغ بعدما خاشنه الاخير خلال حصة تدريبية، مما استدعى تدخل بقية رفاقهم لابعادهم عن بعضهم البعض.

وذكرت الصحف السويدية ان المشكلة بدأت عندما ابدى ليونغبرغ استياءه من الاداء الذي قدمه الفريق امام ترينيداد وتوباغو، واشتكى على وجه الخصوص من الكرات الطويلة التي كان يرسلها المدافعون الى خط المقدمة من دون تركيز، مشيرا الى ميلبرغ بالتحديد مما ادى الى نشوب العراك. بيد ان المتحدث الرسمي باسم المنتخب السويدي توماس ساليتيغ قلل من اهمية المشادة الكلامية التي وقعت بين اللاعبين. وحاول ليونغبرغ تهدئة الاجواء عندما قال: «كانت المشادة عنيفة بيني وبين ميلبرغ، لكن لا مشكلة بيني وبينه ومصلحة المنتخب فوق كل اعتبار».

ومن المتوقع ان يستعيد حارس السويد الاساسي اندرياس ايساكسون مركزه بعد غيابه عن المباراة الاولى بداعي الاصابة وسيحل بالتالي مكان رامي شعبان، المصري الاصل الذي ابلى بلاء حسنا في المباراة الاولى.

ويعول مدرب السويد لارس لاغربايك على ثلاثي خط الهجوم المكون من زلاتان ابراهيموفيتش والمخضرم باتريك لارسون وليونغبرغ الذين سجلوا 20 هدفا من اصل 30 في التصفيات. ويسعى ليونغبرغ الى لعب دور المنقذ اليوم علما بان السويد بين المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في النهائيا الحالية لما تضمه في صفوفها من ترسانة هجومية.

وقال ليونغبرغ «جئنا لكأس العالم لتحقيق نتائج جيدة افضل من التي حققناها في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما خرجنا من ثمن النهائي.. التعادل مع ترينيداد وتوباغو ضربة موجعة لاهدافنا وحلمنا وطموحاتنا، لا أستخف بالمنتخب الترينيدادي لكننا أقوى منه بكثير وكان الفوز بين ايدينا لكننا اهدرناه». واضاف «مباراتنا ضد الباراغواي حاسمة، فمنافسنا لا يختلف عنا كثيرا فهو خسر المباراة الاولى ويسعى الى الفوز للابقاء على اماله، كما انه قد يستفيد من قلة خبرة ترينيداد والعياء الذي قد يلحق بلاعبيها في المباراة الاخيرة وينتصر عليها ليحجز بطاقته مع انجلترا الى الدور الثاني ونخرج نحن من الباب الخلفي». ويصر ليونغبرغ على اللعب الهجومي ضد الباراغواي » لانه الوحيد الذي يكفل لنا تسجيل الاهداف وتحقيق الفوز لمحو الكبوة التي وقعنا فيها في المباراة الاولى ونرفع معنوياتنا قبل مباراتنا الحاسمة والقوية ضد انجلترا».

في المقابل سيخوض المنتخب الاميركي الجنوبي مباراته من دون حارسه الاساسي خوستو فيار الذي اصيب مبكرا ضد انجلترا ولن يشارك في النهائيات بعد الان، وسيحل مكانه الدو بوباديا الذي قال: «لا اشك لحظة بامكانياتي وقد عملت بجهد لكي احصل على ثقة المدرب وسأعمل كل ما بوسعي لكي اؤكد بان هذه الثقة في محلها». ويدرك المنتخب الباراغواني بان فوزه على المنتخب السويدي يفتح له باب الدور الثاني لان يخوض مباراته الاخيرة ضد ترينيداد، في حين تلتقي السويد مع انجلترا في الجولة الاخيرة. وينظر الى مهاجم فيردر بريمن الالماني نيلسون هايدو فالديز بطلا قوميا في الباراغواي بعد تسجيله الهدف الذي قاد منتخب بلاده الى النهائيات رغم انه لم يلعب ولو دقيقة واحدة في الباراغواي في مسيرته الاحترافية التي بدأها في المانيا. وكان رئيس فيردر بريمن اكتشف فاليز عام 2001 خلال زيارته للبارغواي، وكان عمر اللاعب وقتها 18 عاما، وكان يسكن تحت مدرجات ملعب اتلتيكو تمبيتاري وهو فريق متواضع في الدرجة الثانية. ويقول في هذا الصدد «عانيت الامرين في مسكني فعندما كانت الامطار تهطل لم يكن يغمض لي جفن». ونال فالديز اعجاب الجمهور الباراغواني في سبتمبر الماضي وصفق له طويلا في نهاية المباراة ضد الارجنتين في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى المونديال التي فازت فيها الباراغواي. ويملك فالديز مؤهلات فنية عالية وهو سريع ونشيط وخطير داخل المنطقة ويستغل الفرص التي تسنح امامه داخلها كما يجيد اللعب بالرأس.