استمر صيام المنتخب الفرنسي عن التهديف في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بسقوطه في فخ التعادل صفرـ صفر، امام نظيره السويسري في شتوتغارت، في الجولة الاولى لمنافسات المجموعة السابعة للمونديال في المانيا.
ولم تسجل فرنسا اي هدف منذ مونديال 1998 على ارضها، وتحديدا منذ الهدف الثالث لايمانويل في مرمى البرازيل (3 ـ صفر) في المباراة النهائية على استاد «فرنسا» في سان دوني بضواحي العاصمة باريس. وخاضت فرنسا حتى الان 360 دقيقة من دون ان تنجح في هز شباك المنتخبات التي واجهتها. وخرجت فرنسا خالية الوفاض من مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 من الدور الاول، ومن دون ان تسجل اي هدف، بعد خسارتها امام السنغال صفر ـ 1 في المباراة الافتتاحية والدنمارك (صفرـ 2) في الجولة الثالثة وتعادلها مع الاوروغواي صفرـ صفر في الجولة الثانية. يذكر ان فرنسا تضم في صفوفها مهاجمين من الطراز الرفيع، في مقدمتهما تييري هنري هداف الدوري الانجليزي وديفيد تريزيغيه هداف يوفنتوس الايطالي.
واجمعت الصحف الفرنسية الصادرة امس على ان منتخب بلادها فشل بالتعادل في اولى مبارياته في النهائيات. وكتبت صحيفة «ليكيب» الرياضية المتخصصة «زين الدين زيدان ولاعبو المنتخب فشلوا في تحقيق الفوز في المباراة الاولى في كأس العالم في المانيا، بامكاننا تحقيق افضل من التعادل السلبي شرط ان تكون لدينا الامكانيات، والمنتخب الازرق لم يؤكد أي ضمانة على ذلك».
وانتقدت الصحيفة «اللياقة البدنية للاعبين وغياب فعاليتهم داخل المنطقة وكذلك الربط بين الخطوط والرعونة».
من جهتها اعتبرت صحيفة «ليبراسيون» ان «المنتخب الفرنسي كان بدون نفس وفشل في مباراته الاولى في المونديال». وعلقت صحيفة «لوفيغارو» قائلة «بدون الايقاع وبدون خيال وبالتأكيد بدون فرص للتسجيل، لم يقدم زملاء تييري هنري اي شىء يذكر»، مضيفة «اذا كان التعادل لا يؤثر على مستقبل المنتخب فانه لا يزيل الشكوك ولا يمحو الغموض الذي لا يزال يحيط بالفريق الفرنسي». اما صحيفة «لوباريزيان» فقالت «التعادل غير مطمئن»، مضيفة «أصبح المنتخب الازرق مطالبا بتفادي الخطأ في المباراتين المقبلتين».
وكتبت صحيفة «فرانس سوار»، على صدر ملحقها الخاص بكأس العالم «تعادل سنبكي عليه»، مضيفة «منتخب فرنسي برعونة مزمنة وبدون نجاح وبسوء حظ تعادل مع منتخب سويسري قوي لكن بالامكان الفوز عليه». اما صحيفة «انترناسيونال هيرالد تريبيون» فقالت «عرض مثل الذي قدمه الازرق لا يشرف فرنسا».