الحظ يبتسم للمكسيك لترافق البرتغال إلى الدور الثاني رغم خسارتها

أنغولا تتعادل مع إيران 1ـ1 ليودعا المونديال مبكرا

TT

ابتسم الحظ للمكسيك لتلحق بالبرتغال الى الدور الثاني رغم خسارتها امامها 1 ـ 2 في غيلسنكيرشن في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الرابعة التي عاند فيها الحظ منتخب انغولا ليخرج متعادلا مع ايران 1 ـ 1ويخرجان من المنافسة.

وتصدرت البرتغال ترتيب المجموعة بعد ان رفعت رصيدها الى تسع نقاط حيث كانت تغلبت على انغولا 1 ـ صفر وايران 2 ـ صفر في مباراتيها الاوليين، فيما حلت المكسيك ثانية برصيد اربع نقاط، وانغولا ثالثة بنقطتين وايران بنقطة واحدة.

وكانت المكسيك تواجه خطرا من انغولا على البطاقة الثانية بيد ان تعادل الاخيرة مع ايران منح البطاقة للمكسيكيين. وتلتقي البرتغال في الدور الثاني مع ثاني المجموعة الثالثة، في حين تلعب المكسيك مع اول المجموعة ذاتها.

وسجل مانيش في الدقيقة 6 وسيماو سابروزا (24 من ركلة جزاء) هدفي البرتغال، وفرانشيسكو فونسيكا (29) هدف المكسيك.

والفوز هو العاشر على التوالي للبرازيلي لويز فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرتغال في نهائيات كأس العالم في 10 مباريات خاضها حتى الان، سبع مع البرازيل عام 2002 حين قادها الى اللقب الخامس في تاريخها، وثلاث الان مع البرتغال. واراح سكولاري مدرب البرتغال كما اعلن امس الثلاثي كريستيانو رونالدو وبدرو باوليتا وديكو، فضلا عن المدافع نونو فالنتي ولاعب الوسط كوستينيا، لحصول كل منهم على بطاقة صفراء في المباراتين الاوليين.

ولم يتأثر المنتخب البرتغالي بغياب نجومه. وأكد احتياطيوه بانهم لا يقلون شأنا عن الاساسيين.

من جهته، لعب المنتخب المكسيكي بتشكيلته الكاملة باستثناء مهاجمه خاريد بورغيتي المصاب.

وكان ايقاع المباراة سريعا منذ البداية فلم يكن اي منتخب بحاجة الى فترة جس نبض لان الخطورة على المرمى لم تتأخر كثيرا ونتج عنها هدف السبق للبرتغال.

ففي الدقيقة السادسة، انطلق سيماو بالكرة من الجهة اليسرى ومررها الى مانيش امام المرمى مباشرة فوضعها في الزاوية اليسرى. وبعد دقيقتين فقط، تابع عمر برافو كرة من الجهة اليسرى على يمين المرمى البرتغالي. وحصلت البرتغال على ركلة جزاء في الدقيقة 24 بعد ان تعمد رافائيل ماركيز لعب الكرة بيده قبل ان تصل الى رأس فرناندو مييرا فانبرى لها سيماو سابروزا ووضع الكرة بنجاح على يمين الحارس اوزفالدو سانشيز (24). واهدرت البرتغال فرصة تسجيل الهدف الثالث اثر كرة قوية سددها سيماو من الجهة اليسرى ردها الحارس من دون ان يتمكن من التقاطها فتهيأت امام تياغو الذي تابعها فوق العارضة (28). وضغط المنتخب المكسيكي للتسجيل فنجح في تقليص الفارق حين تصدى الحارس ريكاردو لكرة قوية من عمر برافو سددها من مسافة قريبة وحولها الى ركنية من الجهة اليمنى للمرمى ارتقى لها فرانشيسكا فونسيكا ووضع الكرة في الزاوية اليسرى (29). وتابع برافو برأسه كرة وصلت اليه من الجهة اليسرى وهو بين مدافعين مرت قريبة من المرمى (39)، ثم ابعد ريكاردو كرة قوية لبرافو نفسه ايضا (43)، وكادت الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول تشهد هدف التعادل اثر كرة من الجهة اليمنى ابعدها الحارس ومرت من امام رافايل ماركيز على باب المرمى لكنه لم يتمكن من متابعتها.

وبدأت المكسيك الشوط الثاني مهاجمة لادراك التعادل، فسدد بافل باردو كرة قوية من ركلة حرة مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى ريكاردو (52). واحتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة المكسيك لكن برافو اطاح الكرة في المدرجات مهدرا فرصة ثمينة (58). واكملت المكسيك المباراة منذ الدقيقة 61 بعشرة لاعبين بعد حصول لويس بيريس على الانذار الثاني. وتناوب المنتخبان على الفرص بعد ان لجآ الى اسلوب هجومي بحت، فكانت محاولات عدة من دون تغيير في النتيجة. وكانت اخطر الفرص في الدقائق الاخيرة من كرة تابعها سيماو من نحو ثلاثين مترا اثر خروج الحارس المكسيكي من مرماه لكنها علت العارضة بقليل (87).

وفي المباراة الثانية بالمجموعة تعادلت ايران مع انغولا 1 ـ 1.

تقدم فلافيو في الدقيقة 60 بهدف لانغولا، وسجل سهراب باختياري زاده (75) هدف التعادل لايران.

وحرصت ايران منذ البداية على الخروج بافضل من النقطة التي حققتها خلال مشاركتها السابقة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، اي كما خرجت في مونديال 1998 في فرنسا بثلاث نقاط بعد فوزها التاريخي على الولايات المتحدة 2 ـ 1. وكان المنتخب الايراني الافضل خلال شوطي المباراة باستثناء فترات قليلة شهدت فورات لنظيره الانغولي الذي لم يعكس اداؤه حرص منتخب يسعى الى التأهل في اول مشاركة له في حال فوزه نتيجة جيدة وخسارة المكسيك امام البرتغال بنتيجة مماثلة. وكانت الدقائق العشر الاولى رتيبة من الجانبين بدأ بعدها الايرانيون بالامتداد نحو المنطقة الانغولية وكسر فيريدون زاندي الرتابة بكرة مركزة تصدى لها الحارس جواو ريكاردو (13). وحصلت انغولا على 5 ركنيات متتالية لم تثمر (22)، ونفذ مهدي مهداوي ركلة ركنية تابعها وحيد هاشميان برأسه ابعدها مندونكا من على خط المرمى (28)، وتصدى ريكاردو لتسديدة قوية اطلقها انترانيك تيموريان من خارج المنطقة (39)، وجرب لوف بديل ماتيوس حظه في الوقت بدل الضائع فكان الحارس الايراني ابراهيم ميرزا بور لكرته بالمرصاد. واستهل مندونكا الشوط الثاني بقذيفة من خارج المنطقة جانبت القائم الايمن ولامست الشبكة الايرانية من الخارج (46)، وسدد اللاعب نفسه واحدة مشابهة في الدقيقة 51 التي شهدت خروج فابريس اكوا ودخول فلافيو لاعب الاهلي المصري فنشط الاداء الهجومي للانغوليين بشكل واضح. وعبر مهداوي لاول مرة عن نفسه بشكل مباشر من خلال تسديدة فاجأت ريكاردو واكمل الدفاع الكرة الى الخارج مبعدا الخطر (57)، وكسر زي كالانغا مصيدة التسلل في الجهة اليسرى الايرانية وارسل عرضية عالية الى فلافيو غير المراقب داخل المنطقة فتابعها الاخير برأسه من فوق الحارس ميرزا بور تاركا البصمة الوحيدة والتاريخية لانغولا في كأس العالم (60). وتصدى ميرزا بور لكرة خطرة اطلقها لوف بعدما تلقى عرضية من زي كالانغا في سيناريو مشابه للذي جاء منه الهدف (68)، ونفد مهداوي ركلة ركنية من الجهة اليسرى فارتقى المدافع بختياري زاده الذي حل في هذه المباراة محل المدافع الاخر يحيى غول محمدي صاحب الهدف الايراني الاول في المونديال في مرمى المكسيك (1 ـ 3)، وتابعها برأسه على يمين ريكاردو مدركا التعادل (75). والهدف هو السادس لايران خلال مشاركاتها في نهائيات المونديال. وحاول ميلوي الذي تلقى عرضية من زي كالانغا، تبديل النتيجة ان ميرزا بور كان حاضرا (78)، ولم ينجح علي دائي بتسجيل الهدف 110 في مباراته الدولية الـ150 بعد ان سيطر ريكاردو على محاولته الرأسية (82)، وانهى زاندي مسلسل الفرص بكرة فوق العارضة (83).