المترجمون صوت وصورة للمدربين في المونديال

TT

لا يمكن لبعض فرق العالم أن تستغني عن خدمات المترجمين.. فبدونهم لن يستطيع أعضاء المنتخب الكوري مثلا فهم تعليمات مدربهم الهولندي ديك أدفوكات، ولم يكن لاعبو المنتخب الايراني ليطبقوا كلمة واحدة من نصائح مدربهم الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وكذلك الحال مع المنتخب السعودي ومدربه البرزايلي ماركوس باكيتا. وايام المترجمين في العرس الكروي ليست عسلا خالصا. ويلعب الياباني كونيهيرو سوزوكي دور الوسيط بين لاعبي المنتخب الياباني ومدربهم البرازيلي زيكو، ولا يقتصر دوره على الترجمة فحسب بل إنه ينقل صورة كاملة لحركات وإيماءات ونبرة صوت المدرب البرازيلي، وربما برر ذلك مكانة سوزوكي لدى زيكو الذي يقول عن مترجمه: «إنه صديقي وصوتي وظلي في اليابان».

وبدأ سوزوكي الترجمة لزيكو منذ عام 1991 وذلك عندما كان يلعب ضمن صفوف فريق كاشيما أنتلرس مما قارب بينهما كثيرا. ويضيف زيكو: «كونيهيرو لا يترجم كلماتي فحسب ولكن أفكاري وفلسفتي». ولكن سوزوكي يفرض رقابة على قاموس زيكو اللغوي حيث أن هناك كلمات يأبى لسان سوزوكي أن ينقلها لمواطنيه ألا وهي الشتائم حيث يقول «الناس في اليابان لا تنطق هذه الكلمات».

ولم تكن أيام سوزوكي كلها عسلا خلال ترجمته لزيكو فقد بالغ في التأثر أثناء مباراة اليابان أمام البحرين في مسقط وانخرط مع الباكين وانفعل كثيرا في دور المدرب ما كلفه الحصول على بطاقة حمراء والتوقيف لمباراة.

كان سوزوكي عاشقا للكرة البرازيلية في السبعينات حيث حاول أن يركب إحدى سفن البضائع المتوجهة لريو دي جانيرو مدعيا أنه كفيف وذلك ليتمكن من رؤية أسطورة الكرة البرازيلية بيليه أثناء بطولة كأس العالم وكان عمره آنذاك 15 عاما ولكنه ضبط أثناء المحاولة واضطر للانتظار أربع سنوات قبل أن ينال مراده، ولكنه تعرض لموقف خطير عندما كان يرتدي فانلة فلامينجو ودخل سهوا معسكر مشجعي فريق فاسكو دا جاما وانهالت عليه ضربات مشجعي الفريق الخصم.