الانتقادات تتواصل على المنتخب الإنجليزي رغم تصدر مجموعته وتفادي مواجهة ألمانيا

التعادل أبقى العقدة السويدية قائمة.. والفريق يواجه الإكوادور بالدور الثاني

TT

انتقدت الصحف الانجليزية الصادرة امس منتخبها بعد تعادل الاخير مع نظيره السويدي 2 ـ 2 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم.

واعتبرت «الصن» ان المنتخب الانجليزي قدم مباراة سيئة أمام السويد، رغم تصدره المجموعة بعد هذا التعادل، فعنونت ساخرة: «والآن في الدور... الاكوادور».

وأضافت الصحيفة «لقد ظهروا في الشوط الثاني مفككين بشكل كامل، تماما كما فعلوا أمام البرازيل في المونديال السابق عام 2002، وأمام فرنسا والبرتغال منذ عامين خلال بطولة امم اوروبا 2004». وتابعت «الصن»: مرة جديدة جعلنا منتخب سفن غوران اريكسون (المدرب) نعاني كثيرا في طريقنا نحو التأهل»، مثنية على الاداء المميز لجو كول صاحب الهدف الاول لانجلترا من تسديدة صاروخية سكنت المقص الأيسر للحارس السويدي اندرياس ايزاكسون.

وبدورها عبرت «دايلي ميرور» عن ارتياحها لتجنب المانيا في الدور الثاني، معتبرة ان التعادل الصعب امام السويد سمح للانجليز بتجنب منتخب مايكل بالاك. واعتبرت الصحيفة نفسها ان اداء بيكام ورفاقه في الشوط الثاني كان سيئا للغاية، مؤكدة ان مشوار المونديال انتهى بالنسبة لمايكل اوين الذي تعرض للاصابة في الدقائق الاولى من المباراة المذكورة.

وركزت «ذا تايمز» على موضوع اصابة اوين ايضا، معتبرة ان فرحة تجنب المانيا عكرتها إصابة اوين، مؤكدة بدورها انه سيغيب عن الملاعب لمدة ستة اشهر. وكذلك فعلت «دايلي تلغراف» مرفقة 3 صور لأوين ممددا على ارض الملعب بـ«لا يمكن لهذه الليلة ان تبدأ بشكل اسوأ».

وبدورها ذكرت «الغارديان» أن انجلترا فشلت في فك عقدة السويد التي لازمتها منذ 38 عاما، مضيفة «مرة جديدة اثبتت انجلترا عادتها السيئة في الشوط الثاني، رجال اريكسون ظهروا غير قادرين على الحفاظ على تقدمهم».

وكان اريكسون قد علق بعد المباراة قائلا «النتيجة مهمة بالنسبة الينا لاننا كنا نريد انهاء الدور الاول في صدارة المجموعة». واوضح «لم ندافع بطريقة جيدة خصوصا لدى تنفيذ السويد الركلات الثابتة ويجب ان نعمل على تصحيح هذا الامر في الايام المقبلة خلال التمارين، لكن السويد تجيد الالعاب الهوائية». وتابع «بالطبع على الورق فانه اصعب علينا الفوز على المانيا من الاكوادور، لكن الاخيرة ستلعب بطريقة افضل مما فعلت اليوم ضد المانيا لانها لم تشرك مهاجميها الاساسيين». واوضح «نادرا ما تدخل في مرمانا اهداف كثيرة لكن المنتخب المنافس نجح في تسجيل هدفين». وفي ما يتعلق بروني وخوضه اول مباراة له اساسيا، قال: «مستواه يتحسن من مباراة الى اخرى، اخرجته منتصف الشوط الثاني لاننا لا نريد ان نقسو عليه، خصوصا انه لم يخض العديد من المباريات في الاونة الاخيرة».

وقال لاعب الوسط ستيفن جيرارد الذي سجل الهدف الثاني لانجلترا «كنا مستعدين لمواجهة اي منتخب في الدور الثاني لكن الاهم بالنسبة الينا كان تصدر المجموعة». وتابع «لعبنا بشكل افضل لكننا افتقدنا التحرك جيدا وتمرير الكرات، سنحاول معالجة ذلك في التدريبات للحفاظ على ايقاعنا في الشوط الثاني من المباريات». واوضح جيرارد ان «المدرب اريكسون اشركه في الشوط الثاني لانه كان يريد الحفاظ على ايقاع مرتفع لكن السويديين كانوا يشددون ضغطهم للتسجيل».

أما قائد المنتخب ديفيد بيكام فاعرب عن حزنه لإصابة مايكل اوين.

وكانت انجلترا قد فشلت في فك عقدتها المستعصية المتمثلة في السويد اذ لم تتغلب عليها منذ عام 1968 بتعادلهما معها 2 ـ 2، لكنها احتلت المركز الاول وتحاشت مواجهة المانيا في الدور الثاني. وسجل جو كول في الدقيقة 34 وستيفن جيرارد (85) هدفي انجلترا، وماركوس الباك (51) وهنريك لارسن هدفي السويد. وكانت انجلترا قد تغلبت على باراغواي 1 ـ صفر وترينيداد وتوباغو 2ـ صفر، فجمعت سبع نقاط، في حين رفعت السويد رصيدها الى 5 نقاط بعد ان كانت تعادلت مع ترينيداد وتوباغو صفرـ صفر وفازت على باراغواي 1 ـ صفر.

وفي الدور الثاني، تلتقي انجلترا مع الاكوداور ثانية المجموعة الاولى، والسويد مع المانيا متصدرة المجموعة ذاتها. ولم يفز المنتخب الانجليزي على نظيره السويدي في 13 مباراة جمعت بينهما منذ 38 عاما. والتقى المنتخبان الانجليزي والسويدي في النسخة الاخيرة قبل اربع سنوات وانتهت المباراة بتعادلهما ايضا 1 ـ 1. وشارك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني اساسيا للمرة الاولى ولعب الى جانب مايكل اوين، في حين اراح المدرب السويدي سفن غوران اريكسون لاعب وسط ليفربول ستيف جيرارد لحصوله على بطاقة صفراء واشرك مكانه اوين هارغريفز.

في المقابل، لم يشارك مهاجم السويد ونادي يوفنتوس الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش لاصابة طفيفة في محالبه، فحل محله ماركوس الباك. وكانت انجلترا بحاجة الى التعادل لضمان المركز الاول ونجحت في التقدم مرتين، لكن المنتخب السويدي العنيد رد مرتين.

وتعرض المنتخب الانجليزي لضربة قوية عندما اصيب اوين في ركبته اثر سقوط سيئ من دون ان يكون بجانبه اي لاعب منافس بعد دقيقتين فقط على انطلاق المباراة فنقل على حمالة الى خارج الملعب، ودخل مكانه العملاق بيتر كراوتش.

وكانت المباراة سجالا بين فريقين يعتمدان كثيرا على اللياقة البدنية العالية للاعبيهما، ونجح المنتخب الانجليزي في افتتاح التسجيل عبر جو كول عندما سيطر على كرة خارج المنطقة واطلقها قوية عالية عجز عن صدها الحارس العملاق ايساكسون فسكنت سقف الشباك (34).

وفي مطلع الشوط الثاني، نجح المنتخب السويدي في ادراك التعادل عندما تطاول ماركوس الباك لكرة رأسية خلفية واودعها الشباك رغم تدخل المدافع اشلي كول (51). وفعل الهدف فعل السحر في نفوس لاعبي السويد وكادوا يضيفون هدفا ثانيا بعد دقيقتين عندما سدد المهاجم المخضرم هنريك لارسن كرة رأسية اصطدمت بجيمي كاراغر وفاجأت الحارس الانجليزي الذي ابعدها برد فعل سريع فارتطمت بالعارضة قبل ان يشتتها كامبل بعيدا (53).

وتقدم المنتخب الانجليزي مجددا عندما ارتقى جيرارد الذي نزل منتصف الشوط الثاني لكرة متقنة رفعها كول داخل المنطقة فسددها برأسه داخل الشباك (85)، لكن الكلمة الاخيرة كانت مرة اخرى للسويد عبر هدافها لارسن الذي انتزع نقطة لمنتخب بلاده بإدراكه التعادل من مسافة قريبة حيث غمز الكرة داخل الشباك. وبات لارسن سادس لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم يسجل هدفين يفصل بينهما 12 عاما، بعد ان سجل في مونديال 1994 في مرمى بلغاريا في المباراة على المركزين الثالث والرابع.

وضمن نفس المجموعة انهت باراغواي مشاركتها السابعة في النهائيات بفوزها على الوافدة الجديدة الى العرس الكروي ترينيداد وتوباغو 2 ـ صفر على ملعب «فريتز فالتر شتاديون» في كايزرسلوترن امام 46 الف متفرج. وسجل برنت سانشو (25 خطأ في مرمى فريقه) ونيلسون كويفاس (86) هدفي باراغواي.

وتمكنت باراغواي من حفظ ماء الوجه بعد خسارتيها امام انجلترا والسويد بالنتيجة عينها صفر ـ 1. اما ترينيداد فقدمت اداء كفاحيا في مباراتيها الاوليين فانتزعت التعادل في الاولى من السويد صفر ـ صفر قبل ان تخسر بصعوبة امام انجلترا بهدفين دخلا مرماها في الدقائق الست الاخيرة، إلا أنها ودعت المسابقة من دون ان تجد طريقها الى الشباك.

* قلق في معسكر منتخب إنجلترا بعد تأكيد غياب أوين 5 أشهر للإصابة

* بادن بادن: «الشرق الأوسط»

* دب القلق في معسكر المنتخب الانجليزي بعد تأكيد غياب المهاجم مايكل اوين عن الملاعب لخمسة اشهر لاصابته في اربطة الركبة اليمنى في مباراة فريقه ضد السويد مساء اول من امس في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بالمونديال الالماني.

واصيب اوين الذي كان يخوض مباراته الـ80 مع منتخب بلاده في الدقيقة الاولى من المباراة ضد السويد (2 ـ 2) اثر سقوطه بطريقة سيئة من دون ان يحتك مع اي لاعب منافس، فنقل على حمالة الى خارج الملعب وحل مكانه المهاجم العملاق بيتر كراوتش. وقال بيان رسمي صادر عن الاتحاد امس: «خضع مايكل اوين لفحص بالاشعة امس اثر اصابته خلال المباراة ضد السويد وتأكد بشكل قاطع بان الاصابة ستمنعه من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في المباريات المقبلة لكأس العالم المقامة حاليا في المانيا وسيعود مباشرة الى انجلترا».

واشار الاتحاد الى انه تم اخطار نادي نيوكاسل بحالته الصحية وسيقوم جهازه الطبي بالاشراف عليه». وختم «سيفصح نادي نيوكاسل عن اي تفاصيل عن الاصابة او العلاج الذي سيخضع له اللاعب». ويمثل غياب اوين ضربة قوية لامال المنتخب الانجليزي الساعي الى احراز كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1966، ذلك لان مدربه السويدي سفن غوران اريكسون اختار اربعة مهاجمين فقط للنهائيات، بينهم واحد عمره 17 عاما هو ثيو والكوت الذي لم يلعب اي مباراة حتى مع ناديه ارسنال في الموسم الفائت، كما ان مهاجم مانشستر يونايتد واين روني ليس في كامل لياقته البدنية، في حين لا يملك بيتر كراوتش خبرة كافية ايضا على الصعيد الدولي.

وكان اريكسون قد قال عقب انتهاء المباراة: «امل ان تكون الاصابة بسيطة تردد انه ربما يغيب اوين حتى نهاية المونديال، وامل ان يكون خلافا لذلك». وقال أوين، 26 عاما، لموقع الاتحاد الانجليزي على الانترنت «بالطبع انها لطمة كبيرة بالنسبة لي أن أصاب وأحرم من مواصلة اللعب في كأس العالم». وأضاف أوين الذي سجل 36 هدفا في 80 مباراة دولية لعبها لمنتخب انجلترا «فور حدوث الاصابة أدركت أنني أواجه مشكلة، من سوء الطالع أن أصاب في بداية المباراة».

وكان أوين يحلم بتقديم مستواه الحقيقي أمام السويد بعد أن شارك لاقل من ستين دقيقة في مباراتي انجلترا الاوليين في البطولة أمام الباراغواي وترينيداد وتوباغو بعد فترة غياب طويلة لاصابته بكسر في القدم. وقال اريكسون «عانى مايكل من سوء حظ فظيع مع الاصابات منذ أول العام.. أشعر بالحزن من أجله لانه لن يشارك مع الفريق في باقي مبارياته بكأس العالم، انها لطمة بالنسبة له وخسارة كبيرة بالنسبة للمنتخب».