اعتبر اسطورة الكرة الالمانية فرانز بكنباور انه يفترض على المنتخب الالماني ألا يخاف احدا بعد فوزه الرائع على نظيره الاكوادوري 3 ـ صفر ما جعله يتربع على صدارة المجموعة الاولى لنهائيات كأس العالم الـ 18 لكرة القدم. وكتب بكنباور في صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «يجب الا نخاف احدا بعد الآن، فبعد كل مباراة نشعر ان الفريق يكبر مع تمنياتنا ان يصل الى القمة ويصبح بطل العالم الجديد». واضاف «القيصر»: «من كان يفكر في هذا الامر قبل اسابيع قليلة، لقد كانت هناك شكوك كثيرة حول اهلية المنتخب قبل بداية البطولة». ولم ينس بكنباور تقديم دعمه التام لمدرب المنتخب يورغن كلينزمان، في موازاة توجيهه تحية الى الهداف ميروسلاف كلوزه صاحب هدفين من اصل ثلاثة في مرمى الاكوادور ومتصدر ترتيب هدافي المونديال برصيد 4 اهداف كاتبا «لا بديل لكلوزه في المانيا».
وقال بكنباور «يورغن.. نحن وكل اللاعبين لدينا كامل الثقة بقدراتك». واشار بكنباور الى ان مهاجم «المانشافت» الحالي ميروسلاف كلوزه يشبه في اسلوب لعبه افضل هداف في تاريخ نهائيات المونديال غيرد مولر. واضاف بكنباور الذي قاد منتخب بلاده، مدربا، الى احراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه عام 1990 في ايطاليا «بالنسبة الي يحتل كلوزه مركزا اساسيا في التشكيلة المثالية للدور الاول، لقد ذكرني كثيرا بمولر عند تسجيله الهدف الاول في مرمى الاكوادور وذلك عبر طريقة تمركزه داخل منطقة الجزاء وحركة جسمه اثناء تسديد الكرة الى الشباك». ويحمل «المدفعجي» مولر الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف في النهائيات برصيد 14 هدفا (10 اهداف في مونديال المكسيك عام 1970 و4 اهداف في مونديال 1974 في المانيا)، وهو يعد الى جانب بكنباور ابرز لاعبي المانيا ونادي بايرن ميونيخ في الحقبة الذهبية التي شهدتها الكرة الالمانية في سبعينات القرن الماضي.
اما كلوزه فقد سجل 5 اهداف في الدور الاول لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 منها ثلاثية «هاتريك» في مرمى المنتخب السعودي مكنته من احتلال المركز الثاني على قائمة الهدافين خلف البرازيلي رونالدو صاحب 8 اهداف. ويتربع كلوزه على قمة هدافي المونديال الحالي برصيد 4 اهداف، علما بانه احرز لقب هداف «البوندسليغه» في الموسم المنتهي وحاز لقب افضل لاعب في المانيا امام زميله مايكل بالاك.
ويسعى كلوزه الى تحطيم رقم مدربه يورغن كلينزمان من حيث عدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم والذي يملك في حوزته 11 هدفا. وبات كلوزه رابع هداف في نهائيات كأس العالم التي يتصدرها المهاجم الخطير مولر صاحب الرقم القياسي برصيد 14 هدفا.
وعلق كلينزمان على ذلك قائلا «بعض اللاعبين يبرعون في كأس العالم ويبدو ان كلوزه واحد منهم»، مضيفا «انه في افضل حالاته الآن ويبدو متعطشا لتسجيل الاهداف وآمل ان يتابع على هذا النحو حتى نهاية البطولة». وتابع «ان الاهداف هي افضل علاج للمهاجمين ولذلك فان كلوزه بحال جيدة». ورفض كلينزمان الحديث مباشرة عن وضع كلوزه ضمن قائمة افضل هدافي المانيا بقوله «لا أريد القول اذا كان واحدا منهم ام لا، فلكل واحد رأيه، ويمكن للجميع تحديد ذلك بعد انتهاء المونديال». واشاد كلينزمان ايضا بمساهمة كلوزه بتمرير الكرات الى زملائه كما فعل مع المهاجم الشاب لوكاس بودولسكي امس بقوله «كلوزه متعاون جدا مع بودولسكي ويساعده كثيرا، ويبدو التفاهم بينهما جليا».
من جهتها حيت الصحافة الالمانية منتخب بلادها وغزت صورة الهداف كلوزه محتفلا بطريقة استعراضية بهدفه الاول في مرمى الاكوادور الصفحات الرياضية امس والتي اجمعت على الاشادة بمنتخبها الوطني الذي سحق نظيره الاكوادوري 3 ـ صفر في برلين متربعا على صدارة المجموعة الاولى وقدرته على انتزاع اللقب. وابدت الصحف من دون استثناء تفاؤلها الكبير بامكانية بلوغ «المانشافت» المباراة النهائية للمونديال في 9 الشهر المقبل على الملعب الاولمبي في العاصمة الالمانية برلين. واخذ المدرب يورغن كلينزمان والمهاجم كلوزه الحيز الاكبر من الاشادات، وعنونت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «كلينسي، كان امرا رائعا».
وجاءت تحية «بيلد» للمهاجم المميز بعبارة «ليس هناك هداف افضل منه». وقالت صحيفة «برلينر تسايتونغ» «يتطور منتخب كلينزمان مباراة بعد اخرى حتى وصل الى هذا المستوى الرفيع، وهو يفوز بثقة واصرار في آن معا». وتابعت الصحيفة «الامر الجديد في الفريق الالماني انه ليس هناك احد من لاعبيه يخاف الفرق المنافسة». وذكرت صحيفة «سودوتشه تسايتونغ» ان المنتخب الالماني لم يتمكن من الفوز في مبارياته الثلاث في الدور الاول منذ مونديال 1970».
واضافت الصحيفة البافارية «ننتظر العودة الى الملعب الاولمبي في برلين في التاسع من الشهر المقبل» مضيفة «يجب ان نبقي اقدامنا على الارض على الرغم من صعوبة الامر في ظل البداية الرائعة في الدور الاول».