الإحصاءات تميل لصالح إيطاليا أو فرنسا لحصد كأس العالم

الألمان يقتربون من الانفراد باللقب القياسي للعب بالنهائي

TT

إذا سارت الامور وفقا للاحصاءات ومن دون تدخل عنصر المفاجأة، فإن فرصة المنتخبين الايطالي والفرنسي ستكون هي الاقوى للتتويج ببطولة كأس العالم 2006، رغم أن المنتخب الالماني صاحب الارض ليس بعيدا عن اللقب.

ويوضح تاريخ كرة القدم أن المنتخب البرتغالي سيكون بحاجة إلى عكس بعض نزعاته وميوله إذا أراد الاستمرار في المنافسة على لقب البطولة والتأهل للمباراة النهائية. ولم يخسر المنتخب الايطالي أي مباراة رسمية سابقة أمام المنتخب الالماني مما يدعم موقفه قبل خوض الدور قبل النهائي.

وإذا تأهل المنتخب الايطالي إلى المباراة النهائية لكأس العالم الحالية ستسير الاحصاءات لصالحه أيضا. وكان المنتخب الايطالي قد فاز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة بالتغلب على فريق أوروبي في المباراة النهائية للبطولة.

وتغلب الفريق على تشيكوسلوفاكيا في نهائي كأس العالم 1934 والمجر في نهائي 1938 وألمانيا في نهائي 1982. ولكنه خسر المباراة النهائية مرتين وكانتا أمام المنتخب البرازيلي عامي 1970 و1994. وبما أن المربع الذهبي للبطولة الحالية اقتصر على المنتخبات الاوروبية، فإن الاحصاءات تسير لصالح المنتخب الايطالي إذا تأهل للمباراة النهائية.

أما المنتخب الالماني فالاحصاءات تدعمه بشكل آخر حيث نجح في التأهل إلى الدور قبل النهائي للمرة الحادية عشرة في 16 مشاركة له بنهائيات كأس العالم متفوقا بذلك على المنتخب البرازيلي في عدد مرات التأهل للمربع الذهبي رغم أن الاخير هو حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (خمس مرات).

ويحتاج المنتخب الالماني إلى التخلص من سجله المتواضع في اللقاءات التي خاضها أمام المنتخب الايطالي إذا أراد التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه. وإذا تأهل المنتخب الالماني إلى المباراة النهائية في البطولة الحالية سينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات التأهل للنهائي حيث يشاركه المنتخب البرازيلي في الرقم القياسي الحالي، وهو سبع مرات لكل منهما. ويطمح الالمان أيضا إلى أن يكونوا أول منتخب يفوز بلقب كأس العالم مرتين على أرضه. واستضافت ثلاث دول أخرى البطولة من قبل مرتين ففازت إيطاليا باللقب عام 1934 بينما خرجت من الدور قبل النهائي عام 1990 وخرجت فرنسا من دور الثمانية عام 1938 وفازت باللقب في عام 1998. بينما خرجت المكسيك من دور الثمانية مرتين استضافت فيهما البطولة عامي 1970 و1986. ويخوض المنتخب البرتغالي الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة. وكانت المرة الاولى في بطولة عام 1966 وخسر الفريق في الدور قبل النهائي أمام المنتخب الانجليزي صاحب الارض الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.

وفي نفس الاطار سيكون فوز المنتخب الفرنسي على نظيره البرتغالي غدا على الملعب الاولمبي بميونيخ مؤشرا على إمكانية فوزه باللقب الثاني في تاريخ مشاركاته بكأس العالم. وكان المنتخب الفرنسي قد فاز بلقب كأس الامم الاوروبية عامي 1984 و2000 بعد التغلب على المنتخب البرتغالي في الدور قبل النهائي 3/2 و2/1 على الترتيب في البطولتين، وتحقق الفوز في المرتين خلال الوقت الاضافي. وإذا التقى المنتخبان الفرنسي والايطالي في المباراة النهائية للبطولة الحالية ستكون الاحصاءات لصالح الاول نسبيا.

وكان المنتخب الايطالي قد فاز على نظيره الفرنسي في أول مباراتين بينهما بنهائيات كأس العالم وكأس الامم الاوروبية حيث فاز 3/1 في دور الثمانية لمونديال 1938 و2/1 في الدور الاول (دور المجموعات) لمونديال 1978.

أما المواجهات الثلاث التالية بين الفريقين فكانت من نصيب المنتخب الفرنسي الذي فاز 2/1 في الدور الثاني بكأس العالم 1986، و4/3 بضربات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية بكأس العالم 1998 و2/1 في الوقت الاضافي للمباراة النهائية لكأس الامم الاوروبية 2000.

وإذا كان المنتخب الفرنسي تأهل للمباراة النهائية لكأس العالم مرة واحدة فقط وهي التي فاز فيها على المنتخب البرازيلي 3/صفر عام 1998 فإن ذلك يوحي بأنه لم يخسر المباراة النهائية أمام أي منتخب أوروبي.

ورغم ذلك، فإنه إذا تأهل المنتخبان الفرنسي والالماني للمباراة النهائية في البطولة الحالية فإن الاحصاءات تشير إلى أن المنتخب الالماني سيكون صاحب اليد العليا، فقد فاز على نظيره الفرنسي مرتين سابقتين في كأس العالم وكان ذلك عام 1982 بضربات الجزاء في الدور قبل النهائي و2/صفر في الدور قبل النهائي عام 1986.

وكانت هناك مواجهة ثالثة بين الفريقين في نهائيات كأس العالم 1958 بالسويد ولكن فاز فيها الفريق الفرنسي 6/3 في مباراة تحديد المركز الثالث. ويملك المنتخب الالماني فرصة أخرى في الوصول للمباراة النهائية طبقا للاحصاءات لانه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 لم تخل المباراة النهائية لكأس العالم من المنتخب الالماني أو نظيره البرازيلي سوى مرة واحدة وكانت في نهائي عام 1978 عندما تغلب المنتخب الارجنتيني على نظيره الهولندي. وبما أن المنتخب البرازيلي خرج من دور الثمانية فستكون الاحصاءات لصالح الفريق الالماني.

وهذه هي المرة الرابعة فقط في تاريخ كأس العالم التي يقتصر فيها المربع الذهبي على المنتخبات الاوروبية بعد بطولات 1938 و1966 و1982 مما يؤكد المقولة السائدة إن منتخبات أميركا الجنوبية لا تستطيع الفوز باللقب في بطولات كأس العالم التي تقام في أوروبا. ولم يكسر هذه القاعدة سوى المنتخب البرازيلي عندما فاز بلقب كأس العالم 1958 بالسويد.

ولم تفز المنتخبات الاوروبية من قبل بلقب كأس العالم في أي بطولة أقيمت خارج القارة العجوز مما قد يمنح منتخبي البرازيل والارجنتين وباقي المنتخبات غير الاوروبية بعض الامل في الفوز بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وفي بطولة كأس العالم 2014 التي تقام في أميركا الجنوبية ويرجح أن تكون في البرازيل. ولكن بعيدا عن ذلك يدرك الالمان أن اللقب سيكون من نصيبهم هذه المرة بفضل المساندة الجماهيرية التي تحيط بالفريق تحت قيادة مديره الفني يورغن كلينزمان.

وبغض النظر عن كل ذلك، فإن حاصل ضرب الرقمين 54 و74 مع طرح الرقم 1990 من حاصل الضرب يكون نتيجته 2006 وهي العملية الحسابية التي تمنح الفريق ومديره الفني كلينزمان وجماهيره أملا كبيرا وتفاؤلا بالفوز باللقب للمرة الرابعة بعد اعوام 1954 و1974 و1990.