ألمانيا تتفاءل بملعب دورتموند

دورتموند: «الشرق الاوسط»

TT

تعتمد ألمانيا على الفأل الحسن لمساعدتها على تجاوز خصم لم يسبق لها قط التغلب عليه في أي من بطولات كأس العالم السابقة، وذلك عندما يلتقي الفريق اليوم مع نظيره الايطالي في الدور قبل النهائي. ويرى كثيرون أن فوز ألمانيا في الدقيقة الاخيرة على بولندا في ثاني مباريات دور المجموعات قبل اسبوعين، اللحظة الحاسمة التي بدأت منها رحلة نجاح المنتخب بقيادة مدربه الشاب يورغن كلينزمان.

وكانت الاجواء مكهربة في ملعب دورتموند بتلك الليلة حتى قبل أن يكافئ أوليفر نويفيل المجهود المتواصل للبلد المضيف بإحراز هدف المباراة الوحيد ليرسخ الاعتقاد بأن ألمانيا يمكنها بلوغ مستويات متقدمة بتلك البطولة.

وبدا الدور قبل النهائي بالبطولة على مسافة بعيدة جدا في ذلك الوقت، ولكن إذا كانت الظروف تعني أن ألمانيا ستحتاج لأعمال بطولية مشابهة لتجاوز عقبة إيطاليا فلن تجد ملعبا لتلعب عليه أفضل من دورتموند.

فلم يسبق لالمانيا قط أن تعرضت للخسارة في 14 مباراة دولية متتالية خاضتها بـ«فيستفالينشتاديون» بمدينة دورتموند والذي سيحمل اليوم اسم ملعب كأس العالم للمرة الاخيرة، بينما لم تتعادل ألمانيا سوى مرة واحدة بذلك الملعب أمام ويلز في 14 ديسمبر (كانون الاول) عام 1977.

وقال كريستوف ميتسلدر مدافع المنتخب الالماني الذي يلعب بنادي بوروسيا دورتموند منذ عام 2000 «ستكون العودة إلى دورتموند حافزا رائعا بالنسبة للفريق.. لدي ميزة خاصة في اللعب هنا كل أسبوعين».

ويتمتع نادي بوروسيا دورتموند بأكبر نسبة تشجيع بالبلاد حيث يصل معدل الجماهير التي تحضر مباريات الفريق إلى 75 ألف متفرج في الملعب الذي يسع في الاساس 83 ألف متفرج، وإن كانت سعته قد خفضت إلى 65 ألفا خلال المونديال.

ويصف ميتسلدر دورتموند بـ«أنها مدينة مجنونة بكرة القدم». ويضم المنتخب الالماني المشارك بكأس العالم لاعبين آخرين من نادي بوروسيا دورتموند وهما لاعب خط الوسط سيباستيان كيل والمهاجم ديفيد أودونكور الذي أثار نزوله كبديل في الشوط الثاني من مباراة بولندا حماس الجماهير بشكل كبير، وإن كان ملعب دورتموند أصبح إلى حد كبير الآن ملعبا خاصا لجميع الالمان.

وقال ميتسلدر «لم يعد ملعبي أنا وحسب، إنه ملعب المنتخب بأسره، وهي نقطة إضافية رائعة تحتسب لصالحنا، يمكننا استغلال هذه الاجواء أمام إيطاليا».