هبوط أندية القمة يهدد نجوم الكرة الإيطالية بالرحيل

يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو للدرجة الثانية وإبعاد ميلان عن دوري أبطال أوروبا

TT

ما هي العواقب التي تنتظر الكرة الايطالية بعد قرار المحكمة التأديبية التابعة للاتحاد الايطالي لكرة القدم بانزال يوفنتوس حامل اللقب في العامين الاخيرين وفيورنتينا ولاتسيو للدرجة الثانية، وابعاد ميلان عن تمثيل ايطاليا في دوري الابطال الاوروبي اثر فضيحة التلاعب بنتائج مباريات الدوري.

رئيس المحكمة التأديبية تشيزاري روبيرتو،81 عاما، اعلن هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية مع خصم 30 نقطة من رصيده الموسم المقبل، وهو ما يعني صعوبة بالغة في الاستمرار بالدرجة الثانية ايضا لانه سيفقد معظم نجومه على اكبر تقدير. كما تم انزال فيورنتينا للدرجة الثانية مع خصم 12 نقطة من رصيده، فيما ستخصم 7 نقاط من رصيد لاتسيو.

واضافة الى عقوبة الانزال للدرجة الثانية تم سحب لقب بطل الدوري من يوفنتوس بالموسمين الماضيين 2004-2005 و2005-2006 مع استبعاده من تمثيل ايطاليا في دوري الابطال الاوروبي هذا الموسم.

أما ميلان الذي يرأسه رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني فقد نجا من عقوبة الإنزال لكنه سيحرم من المشاركة في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل اضافة الى خصم 6 نقاط من رصيده بالموسم الجديد.

واشار تشيزاري روبيرتو الى ان هيئة المحلفين اخذت وقتها لدراسة الامر وان العقوبة ضد الاندية سواء كبيرة او صغيرة كان لا بد ان تتخذ لصالح الكرة الايطالية. لكن السؤال الان ما هو مصير نجوم هذه الفرق؟

وينتمي الى الاندية الاربعة 13 من اصل 23 لاعبا في المنتخب الايطالي الذي احرز كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) الاحد الماضي في برلين.

وكانت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» توقعت امس ان يحرم ميلان من المشاركة في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل وهبوط يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو الى الدرجة الثانية، على ان يظل ميلان في الدرجة الاولى وتخصم منه بعض النقاط.

وكان المدعي ستيفانو بالازي طالب القضاة قبل أيام بتشديد العقوبة بانزال يوفنتوس للدرجة الثالثة والاندية الثلاثة الاخرى إلى دوري الدرجة الثانية.

وطالب بالازي أيضا بخصم 15 نقطة من رصيد كل من لاتسيو وفيورنتينا وخصم ست نقاط من رصيد ميلان.

وربما يتسبب هبوط أندية يوفنتوس وميلان وفيورنتينا في رحيل لاعبيهم البارزين حيث أن تلك الاندية لن تكون قادرة في هذه الحالة على تنفيذ شروط عقودهم التي تتضمن أجورا عالية او اللعب بالمستوى الاول. ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين لمحوا لرغبتهم في الرحيل يأتي كل من قائد المنتخب الايطالي فابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا وجيانلويجي بوفون (يوفنتوس) وأندريا بيرلو وجينارو غوتسو وأليساندرو نيستا والبرازيلي كاكا (ميلان) ولوكا طوني نجم هجوم فيورنتينا. وستكون تشيلسي ومانشستر يونايتد الانجليزيان وريال مدريد الاسباني من بين الاندية الكبيرى التي يتوقع أن تتقدم بعروض لضم هؤلاء اللاعبين.

وكان بعض المراقبين قد طالبوا بفرض عقوبات أخف على الاندية بعد فوز إيطاليا بلقب كأس العالم للمرة الرابعة.

وكان إجمالي 25 شخصا من بينهم مديرو أندية ومسؤولون في الاتحاد الايطالي للعبة وحكام تورطوا في تهم الاحتيال في الرياضة والسلوك غير الشرعي.

ووجهت تلك التهم بناء على محادثات مسجلة لمديري الاندية وهم يعملون على اختيار حكام مباريات فرقهم. وتملك الاندية الاربعة مهلة 3 ايام لاستئناف حكم المحكمة التأديبية.

ويبدو ان مهاجم لاتسيو المثير للجدل باولو دي كانيو ،38 عاما، قد وجد طريقه مبكرا بالانتقال الى تشيسكو روما احد فرق الدرجة الايطالية الرابعة.

واكد بيترو ليوناردي نائب رئيس نادي تشيسكو هذا الانتقال، وقال «ان يكون في صفوفنا لاعب خبير وموهوب مثل دي كانيو لهو امر رائع حقا».

ويهدف دي كانيو الذي يشتهر بايقافه مرات عدة بسبب قيامه بحركات فاشية ضد انصار فريقه، من عملية الانضمام الى تشيسكو الى ان يلعب في صفوفه قبل ان يتولى تدريب الفريق.

وكان دي كانيو بدأ مسيرته في لاتسيو في نهاية الثمانينات ثم انتقل الى يوفنتوس (90-95) وميلان (95-96) غادر بعدها الدوري الايطالي الى سلتيك الاسكوتلندي ومنه الى اندية شيفيلد ونزداي ووستهام وتشارلتون الانجليزية، وعاد اخيرا الى لاتسيو قبل موسمين فلعب معه 50 مباراة سجل خلالها 11 هدفا.