ماتيرازي خضع للتحقيق أمام الفيفا.. وشيراك متفهم لحركة زيدان

TT

خضع مدافع منتخب ايطاليا ماركو ماتيرازي امس للتحقيق امام اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في الحادثة التي وقعت بينه وبين كابتن المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان في مباراة الدور النهائي لكأس العالم، يوم الاحد الماضي، وطرد على اثرها الاخير بعدما ضرب الاول نتيجة سماعه الفاظا جارحة ومستفزة.

وحضر ماتيرازي، الذي ساعد ايطاليا على الفوز باللقب بالركلات الترجيحية التحقيق، في جلسة خاصة مبكرا قبل موعدها المقرر، حتى يتمكن من التمتع بعطلته في الاسبوع المقبل، وغادر قرب الظهر من دون الحديث مع عدد كبير من الصحافيين والمصورين، الذين تواجدوا بمقر الفيفا. وقال اندرياس هيرن، المتحدث باسم الفيفا لرويترز: «ما زال الاتحاد الدولي ملتزما بالموعد الاصلي الذي حدده والموافق 20 يوليو (تموز)، لاعلان قراره بخصوص ما توصلت اليه اللجنة، ولم يعلق على الجلسة التي عقدت مع ماتيرازي، او اذا كانت هناك عقوبات ستوقع عليه.

وقال الفيفا في بيان، ان زيدان سيحصل على فرصة لتوضيح موقفه من خلال بيان مكتوب، يجب تقديمه قبل يوم الثلاثاء المقبل، وبعد ذلك سترسل نسخة من البيان لماتيرازي للرد عليه.

وكان زيدان قد ضرب ماتيرازي بالرأس في صدره، ليطرد قبل ثماني دقائق من انتهاء الوقت الاضافي من مباراة الدور النهائي بكأس العالم، وقال زيدان بعد ذلك لمحطة تلفزيونية فرنسية ان تصرفه كان رد فعل للاهانات المتكررة التي وجهها له ماتيرازي خلال المباراة.

وكانت مباراة الدور النهائي آخر مباراة يخوضها زيدان، الذي أعلن قبل بدء البطولة اعتزاله بعد كأس العالم.

من جهة اخرى اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الحركة التي قام بها زيدان في المباراة النهائية «غير مقبولة لكن يمكن تفهمها». واكد شيراك ردا على سؤال حول ضربة الرأس التي وجهها زيدان الى صدر ماتيرازي: «لدي كثير من الاعجاب بزيدان، ومن التقدير والاحترام منذ زمن بعيد، وهذا الامر يؤثر علي قليلا على الارجح، حركته غير مقبولة هذا امر واضح، وهو قال ذلك بكل شجاعة». واضاف «ما هو اكيد هو انه بالنسبة الى رجل مثل زيدان متوازن مع الجميع، ولكي تكون هناك ردة فعل من هذا النوع لا بد ان يكون هناك شيء ما، لا اريد ان اقدم حكما في الموضوع، لكني اعتقد اني افهم قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بفتح تحقيق، سنرى ما اذا كان هناك استفزاز وما اذا كان كبيرا وهذا ما اجهله الان».