يوفنتوس يضم لاعبين مغمورين تحسبا لخسارة نجومه.. ومدرب المنتخب يأمل ببقاء توتي

قضية فضائح التلاعب بنتائج المباريات قد تؤجل بداية الدوري الإيطالي

TT

اعلن نادي يوفنتوس الايطالي لكرة القدم، الذي تم انزاله الى الدرجة الثانية، انه ضم الشاب البلغاري فاليري بويينوف ولاعب الوسط الايطالي الدولي السابق كريستيانو زانيتي، تحسبا لسد الفراغ الذي قد يحدثه رحيل نجومه في حال تثبيت هبوطه في قرار الاستئناف.

وصرح بويينوف، 20 عاما، «عندما قيل لي ان يوفنتوس يريدني، اجبت على الفور بكلمة نعم، من دون ان اتردد للحظة».

وكشف مصدر في يوفنتوس لوكالة فرانس برس، ان بويينوف انضم لمدة عام على سبيل الاعارة، ضمن عملية بيع للروماني ادريان موتو، 27 عاما، الى فيورنتينا مقابل 8 ملايين يورو. واعلن يوفنتوس، الذي ينتظر القرار النهائي في فضيحة التلاعب بالنتائج اواخر الشهر الحالي، ضم لاعبي الوسط كريستيانو زانيتي، 29 عاما، المنتهي عقده مع انترناسيونالي، وماركو ماركيوني، 25 عاما، قادما من بارما. ويخشى يوفنتوس في حال تثبيت هبوطه الى الدرجة الثانية ومعاقبته بحسم 30 نقطة، ان يتركه معظم نجومه مثل فابيو كانافارو وجانلويجي بوفون وجانلوكا زامبروتا والبرازيلي ايمرسون والفرنسيين دافيد تريزيغيه وباتريك فييرا وليليان تورام.

وكان القضاء الرياضي قد قرر انزال يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو الى الدرجة الثانية، مع خصم نقاط من ارصدة الفرق الثلاثة في الموسم المقبل، وتغريمها بدفع مبالغ مالية، في حين ابقى ميلان في الدرجة الاولى وحرمه من المشاركة في دوري ابطال اوروبا بخصم 44 نقطة من رصيده في الموسم الماضي، وقد استأنفت الاندية الاربعة الحكم.

من جهة اخرى اعرب روبرتو دونادوني المدرب الجديد للمنتخب الايطالي بطل مونديال 2006، عن أمله بان يبقى صانع الالعاب فرانشيسكو توتي ضمن المنتخب.

وكان دونادوني، 42 عاما، قد خلف مارتشيلو ليبي في منصب المدرب، بعد المونديال، ووقع على عقد مع الاتحاد لمدة عامين حتى أمم اوروبا 2008.

وخلال المونديال، لمح توتي الذي يحتفل بميلاده الثلاثين الشهر المقبل، اكثر من مرة الى احتمال اعتزاله اللعب دوليا، لكنه قام، بعد تتويج المنتخب الايطالي، بخطوة الى الوراء حين قال: «لا اعرف بعد ما اذا كنت سأتوقف، هناك نسبة 50 في المائة من هذا الاحتمال بعد هذه الامسية، علي ان افكر في الامر». وقال دونادوني، في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ توليه مهمة المدرب، «اشك في ان قرار توتي لا يمكن الرجوع عنه، سأحاول فهم نواياه، انه لا يزال شابا وآمل بانه سيقرر البقاء». واعتبر ان قائد فريق روما يشكل «جزءا من تراث الكرة الايطالية»، واصفا اياه بأنه «اللاعب الذي نحتاجه جميعا».

واكد دونادوني، انه لا يخشى الضغوط التي سيتعرض لها بعد توليه المسؤولية عقب تتويج الفريق بطلا للعالم، وقال «المسؤولية الملقاة على عاتقي ستكون أكبر بعد فوز الفريق بكأس العالم، لكن من الافضل أن نبدأ وفي خزانتنا لقب.. الضغط جزء من مهنة التدريب.. كنت اعرف ذلك عندما قررت بدء العمل كمدرب، العمل مع فريق بطل شرف لي وسأبذل قصارى جهدي لقيادة الفريق لتحقيق نجاح جديد».

لكن دونادوني عليه ايضا ان يواجه المرحلة الغامضة التي تمر بها الكرة الايطالية، التي ما زالت تترنح بعد الاحكام التي صدرت بحق أندية القمة بالدرجة الاولى، بسبب تورطهم في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات. وقال دونادوني «أتمنى أن تصدر الاحكام بشأن طلبات الاستئناف المقدمة من الاندية بسرعة حتى نبدأ في النظر للامام». وتضم الاندية الاربعة 12 لاعبا من بين 23 لاعبا في قائمة المنتخب الايطالي الفائز بكأس العالم 2006.

وردا على سؤال عما اذا كان يشعر بالقلق بشأن احتمال انتقال لاعبي ايطاليا الكبار للعب في اندية خارج البلاد بعد هذه الفضيحة، اجاب دونادوني «اذا قرر اللاعبون السفر للخارج فقد يعقد ذلك الموقف الى حد ما، لكنهم سيستمرون في اللعب لاندية كبيرة.. وسيظلون في دائرة الضوء، من المستبعد ان يبتعدوا عن الانظار».

وسيقود دونادوني منتخب ايطاليا، لاول مرة، في مباراته الودية امام نظيره الكرواتي يوم 16 الشهر المقبل، قبل ملاقاة ليتوانيا وفرنسا في 2 و6 سبتمبر (ايلول) على التوالي، ضمن تصفيات امم اوروبا 2008. وأعرب دونادوني عن أمله بألا تتأثر مباراة منتخبي ايطاليا وفرنسا في التصفيات الاوروبية بواقعة طرد زين الدين زيدان، قائد فرنسا في المباراة النهائية لكأس العالم، بعد أن وجه ضربة رأس قوية الى صدر المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي في الوقت الاضافي للمباراة.

وقال دونادوني «ستكون مباراتا ليتوانيا وفرنسا في غاية الاهمية والصعوبة، وسيعقد ذلك الامور قليلا، لكن يجب علينا ان نضع العوامل الخارجية وراء ظهرنا ونحن في الطريق الى أرض الملعب».

وأضاف «لا احد يعرف ما حدث في ارض الملعب سوى ماتيرازي وزيدان، واذا كان الاخير قد تصرف بهذا الشكل، فمن الواضح أنه تعرض للاستفزاز». وتابع «لكني اعتدت على التعرض للاستفزاز أيضا عندما كنت لاعبا، رؤية هذا التصرف امر يبعث على الحزن، خصوصا لانه جاء من لاعب مثل زيدان».

* فضيحة التلاعب قد تؤجل الدوري

* وفي اطار الاستعدادات لانطلاق الموسم المقبل، ذكرت وسائل الاعلام الايطالية امس، أن فضيحة التلاعب في نتائج المباريات قد تؤدي لتأخير بداية فعاليات الدوري على مستوى الدرجتين الاولى والثانية.

وأوضحت التقارير أن بداية فعاليات دوري الدرجتين الاولى والثانية قد تتأخر إلى التاسع من سبتمبر (ايلول) المقبل، بدلا من الموعد المقرر لها في نهاية شهر أغسطس (آب)، لمنح فرصة للاندية الاربعة المدانة، التي فرضت عليها العقوبات بالاستئناف ضد الاحكام الصادرة ضدها.

ويرغب يوفنتوس، الذي جرد من لقب بطل الدوري في الموسمين الماضيين، مع هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية بداية من الموسم المقبل ان يتم تخفيف عقوبة خصم 30 نقطة من رصيده في الموسم الجديد، لانها تقلص فرصته في العودة إلى دوري الدرجة الاولى في الموسم التالي.

بينما يطعن لاتسيو وفيورنتينا في قرار هبوطهما للدرجة الثانية، أما ميلان الذي افلت من عقوبة الهبوط، ولكنه تعرض لخصم 15 نقطة من رصيده في الدوري خلال الموسم المقبل فيريد المشاركة في بطولة اوروبية الموسم الجديد.

ويواصل المدعي العام سافيريو بوريللي جهوده للوصول إلى أعماق هذه الفضيحة، ولذلك فتح تحقيقا جديدا مع أندية ريجينا وأمبولي وليتشي، لمعرفة ضلوعها في القضية.