يوفنتوس يستأنف مجددا ضد الحكم بهبوطه وفيورنتينا ولاتسيو يرفضان أي خصم للنقاط

ميلان أبرز الفائزين بعودته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا وتخفيض عقوبة نقاطه

TT

قررت أندية يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو الايطالية لكرة القدم امس الاستئناف مجددا ضد الاحكام المخففة التي أصدرتها محكمة استئناف في قضية التلاعب في نتائج مباريات دوري الدرجة الاولى المحلي.

وعلى الاندية الثلاثة أن تتقدم بطلب بالانضمام للجنة الاوليمبية الايطالية أولا قبل أن تحول أي قضية الى محاكم العاصمة روما.

وكان حكم الاستئناف الصادر مساء اول من أمس قد أكد هبوط يوفنتوس لدوري الدرجة الثانية الايطالي وتجريده من لقبي دوري الدرجة الاولى المحلي اللذين أحرزهما عامي 2005 و2006، الا أن عقوبة خصم النقاط من رصيده بالموسم المقبل والتي وقعت على النادي ضمن الحكم الاصلي الذي صدر ضده في وقت سابق من الشهر الحالي خفضت من 30 نقطة إلى 17 نقطة فقط. مما منح النادي الايطالي الكبير بعض الامل في العودة مباشرة لدوري الدرجة الاولى في الموسم التالي.

أما فيورنتينا ولاتسيو فقد أعيدا لدوري الدرجة الاولى الايطالي الا أنهما حرما من المشاركة في البطولات الاوروبية إلى جانب خصم 19 نقطة و11 نقطة على التوالي من رصيديهما بالموسم المقبل.

ولم يعلن نادي آيه سي ميلان رابع الاندية المتورطة في الفضيحة بعد عما إذا كان ينوي استئناف الحكم الصادر ضده أمس أم لا. وخففت المحكمة عقوبة الخصم من رصيد نقاط ميلان بالموسم الماضي من 44 نقطة إلى 30 نقطة كما سمح له بالمشاركة في الادوار التمهيدية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد، كما خفضت كذلك النقاط التي ستخصم منه في الموسم المقبل من 15 نقطة إلى ثماني نقاط فقط. وعلق كوبولي جيلي رئيس نادي يوفنتوس على قرار المحكمة قائلا «إن الحكم الذي صدر ضد يوفنتوس غير مقبول».

بينما قال الرئيس الفخري لنادي فيورنتينا دييغو ديللا فاللي «انها الخطوة الاولى، لكن فيورنتينا بريء وسنذهب امام المحاكم المؤهلة لإظهار ان النادي لم يقدم على اي عمل غير صحيح، سنتابع عملنا حتى استعادة مكاننا في مسابقة دوري ابطال اوروبا الذي حصلنا عليه من خلال نتائجنا». وكان فيورنتينا حل رابعا في الدوري ما يخوله المشاركة في الادوار التمهيدية للمسابقة الاوروبية الاهم.

وثبتت المحكمة العقوبة التي فرضت على المدير العام السابق لنادي يوفنتوس لوتشانو موجي الذي يعتبر «المتهم الاكبر» في نظام التلاعب، والاداري المفوض السابق انطونيو جيراودو، وهي الايقاف عن ممارسة اي عمل رياضي لمدة 5 سنوات.

ولم يسبق لنادي يوفنتوس أن هبط فريقه من دوري الدرجة الاولى إلى الثانية منذ أن تأسس في عام 1897 وبالتالي فقد جاء تقليص عدد النقاط التي ستخصم منه الموسم المقبل بدوري الدرجة الثانية ليمنحه الامل الكبير في العودة لدوري الدرجة الاولى في الموسم التالي.

وصرح سيرغيو شيامبارينو رئيس بلدية مدينة تورينو معقل فريق يوفنتوس إلى وكالة الانباء الايطالية (أنسا) قائلا «الظروف أصبحت مهيأة حاليا بألا يزيد بقاء فريق يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية عن موسم واحد فقط ثم يعود الفريق في نهايته إلى دوري الدرجة الاولى اذا لم تفلح محاولات المحامين مع المحكمة».

وسيسجل الاتحاد الايطالي للعبة بذلك فريقي إنترناسيونالي وروما للمشاركة مباشرة في دوري أبطال أوروبا بينما يخوض كييفو وميلان الدور التمهيدي الثالث الذي تجرى قرعته غدا. وسيسجل الاتحاد فرق ليفورنو وباليرمو وبارما للمشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي.

وكان الترتيب النهائي لجدول الدوري الايطالي في الموسم الماضي قبل اكتشاف هذه الفضيحة قد شهد تصدر يوفنتوس وفوزه باللقب بينما حلت خلفه على الترتيب فرق ميلان وانترناسيونالي وفيورنتينا وروما ولاتسيو وكييفو.

وكان الاتحاد الاوروبي للعبة (يويفا) قد أرجأ الموعد النهائي لتسليم قوائم الفرق المشاركة من كل دولة في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الاوروبي من الثلاثاء إلى الاربعاء (امس) بناء على طلب من الاتحاد الايطالي للعبة لمنح الوقت الكافي إلى الاندية التي يحق لها المشاركة في البطولات القارية بناء على قرار المحكمة لتسجيل نفسها في أي من البطولتين.

وكشفت استطلاعات للرأي أجريت حديثا إن معظم الايطاليين كانوا يرغبون في عقوبات أكثر غلظة لتكون مناسبة على جميع المتورطين في هذه الفضيحة. بينما طالب البعض بالعفو عن الاندية الاربعة بعد فوز المنتخب الايطالي بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا.

ورغم ان القضية مازالت مفتوحة حيث لان الاتحاد الايطالي يحقق في تورط أندية أخرى في الفضيحة كما يجري ممثلو الادعاء في العديد من المدن الايطالية ومنها نابولي وبارما وروما وتورينو التحريات اللازمة عن هذه الاندية، الا ان الاحكام المخففة قد تؤدي إلى الحد من تزايد هجرة اللاعبين من الاندية المدانة إلى فرق أخرى خارج إيطاليا خاصة أن يوفنتوس شهد بالفعل رحيل العديد من نجومه وفي مقدمتهم فابيو كانافارو قائد المنتخب الايطالي الفائز بالمونديال إلى ريال مدريد الاسباني.

من جهة أخرى فتح أدريانو جالياني نائب رئيس نادي ميلان النار على نادي ريال مدريد امس بسبب محاولات الفريق الاسباني اغراء البرازيلي كاكا نجم خط وسط الفريق بالانتقال الى اسبانيا.

وصب جالياني جام غضبه على رئيس نادي ريال مدريد رامون كالديرون ومدير الانشطة الرياضية في النادي الاسباني بريدراغ مياتوفيتش خلال مقابلة مع صحيفة ماركا الرياضية اليومية الاسبانية.

وقال جالياني «على مدار خمسين عاما كان ريال مدريد أعظم ناد في العالم لكنه ألقى بكل هذه الاشياء من النافذة الان». وأضاف «نادي ريال مدريد الحالي لا يفعل شيئا لاحترام تاريخه واسمه». وخلال حملته الانتخابية لرئاسة ريال مدريد قال كالديرون انه عقد اتفاقا شخصيا مع كاكا وان نجم ميلان سينضم الى ريال مدريد اذا فاز برئاسة النادي الاسباني.

وتولى كالديرون رئاسة ريال مدريد في الثالث من يوليو (تموز). وكان كاكا قد مدد عقده مع ميلان الشهر الماضي حتى عام 2011. وقال جالياني «يعلن ميلان الحرب على ريال، يمكنكم ان تكتبوا على لساني هذا التصريح، وسيبذل ميلان كل ما في وسعه كي يجعل حياة ريال مدريد مستحيلة». وأضاف «كاكا لن يغادر ميلان واذا فعل فلن ينتقل الى ريال مدريد، لن يجلس أي فرد من ميلان، للتفاوض مع أي مسؤول في نادي ريال مدريد لان ما يفعله المسؤولون عن النادي الاسباني لا يرقى الى مستوى العلاقات بين الاندية الكبرى».

وتابع «أود أن أوضح ان هذه التصريحات موجهة فقط ضد الادارة الحالية لريال مدريد وليست الى النادي الذي نعرفه جميعا ونحبه».