اكد محمد ابو تريكه نجم النادي الاهلي ومنتخب مصر لكرة القدم ان ابتعاده عن صفوف الاهلي في الفترة الحالية بسبب الإصابة لن تستمر طويلا خاصة بعد نجاح العملية التي اجراها لعلاج الغضروف في الركبة ولم تكن لها اي مضاعفات وبدا اجراء العلاج الطبيعي ليكون جاهزا للعودة للملاعب بعد ثلاثة اسابيع فقط وليس كما ادعت بعض وسائل الاعلام التي ذكرت ان فترة غيابه عن الملاعب قد تطول.
وقال: ان مسؤولي النادي الاهلي كانوا يفكرون في سفري لألمانيا لاجراء العملية الجراحية ولكن الاشعات الطبية التي اجريتها اكدت عدم خطورة الاصابة. ولا يوجد ما يستدعي سفري خاصة ان ازالة جزء من الغضروف في الركبة اصبحت عملية جراحية يجيدها الاطباء في مصر والحمد لله نجحت معي.
واستطرد ابو تريكه قائلا: ما يجعلني حزينا ليس الاصابة في حد ذاتها ولكن لابتعادي عن صفوف الاهلي في هذه المرحلة الحرجة خاصة وان الفريق في امس الحاجة لي حاليا وهناك ارتباطات افريقية مهمة والدوري المحلي ينطلق بعد عدة ايام قليلة وهناك عدد كبير يغيب للإصابة. واضاف نجم الاهلي الدولي قائلا: ليس معنى هذا ان اللاعبين الموجودين غير قادرين على مواصلة المشوار وتحقيق الانتصارات بل كل لاعبي الاهلي نجوم ويستطيعون ايضا سد الفراغ ولكني كنت ارغب في المساهمة في اسعاد جماهير الاهلي. وبعيدا عن الاصابة نفى ابو تريكه ان يكون قد الغى فكرة الاحتراف الخارجي حيث قال: ما زلت مصمما على تحقيق هذه الامنية التي اعتبرها نقلة في مسيرتي في الملاعب ولكني ابحث عن عقد احتراف يكون محترما بمعنى ان يكون في ناد اوروبي كبير وبمقابل مادي يليق باسمي وباسم النادي الاهلي. وقال «جاءتني العديد من العروض للاحتراف في اندية سعودية وقطرية واماراتية وبمقابل مادي مغر للغاية ولكني لا ابحث عن المادة وانما احاول ان احقق ذاتي في دوري عالمي مثل اسبانيا او ايطاليا او انجلترا». واضاف ان هناك شرطا اخر لاحترافي وهو موافقة مسؤولي الاهلي لاني اعتبر الفانلة الحمراء سببا في شهرتي ونجوميتي ولا بد ان يتم هذا برضاهم. واعترف ابو تريكه بانه قام بتمديد عقده مع الاهلي بعد ان وافق الاهلي على طلباته المالية وفي نفس الوقت منحه مسؤولو الاهلى وعد جنتلمان بالموافقة على احترافه دون وضع اي عقبات في طريقه في حال حصوله على عرض جدي ولكن لم يضف هذا الاتفاق في العقد واعتمد على اتفاق الجنتلمان. ورفض ابو تريكه ماقيل عن موافقته على التمديد مع الاهلي بانه محدود الطموح وانه اقتنع بالبقاء لانه يرفض مغامرة الاحتراف. وقال: كل ما حدث انه لم يصلني عرض احتراف جدي والا كنت وافقت على الفور وبدون تردد لانني اثق في قدراتي بلا حدود. واضاف قائلا: لا اجد سببا للاستعجال في امر الاحتراف الخارجي فمازال عمري 26 عاما والمستقبل امامي لان التعجل تكون نتائجه سلبية. ولكني ارفض ان يتهمني البعض بأنني محدود الطموح . وقال اعتبر نفسى لاعب محظوظ لانى في غضون عامين منذ انضمامي للاهلي حصلنا على الدوري العام مرتين وكأس مصر وبطولة افريقيا للاندية الابطال وشاركت في مونديال العالم للاندية باليابان ولا يوجد لاعب حقق كل هذا في عامين فقط. كما انني ساهمت في الفوز ببطولة الامم الافريقية مع منتخب مصر وحصلت على لقب هداف الدوري وكلها انجازات لم اكن اتوقع ان احققها خاصة قبل انتقالي للاهلي ولو استمررت في صفوف الترسانة ما حققت كل هذا. وقال ان من سلبيات الكرة المصرية ان النقاد والخبراء والمدربين في المنتخب لا ينظرون الا للاعبي الاهلي والزمالك فقط فعندما كنت لاعبا في صفوف الترسانة لم الفت نظر احد وبعد انضمامي للاهلي دخلت المنتخب بعد اقل من شهر واحد فقط بالرغم من انني كنت في الترسانة ابذل مجهودا مضاعفا وفي الاهلي واجباتي الدفاعية اقل ويجب على المسؤولين ان ينظروا للاندية الصغيرة لانها مليئة بالمواهب بدليل ان الاهلى والزمالك يعتمدان عليهم ولكن المسؤولين لا يكلفون انفسهم مشقة اكتشاف المواهب والبحث.