أوسكار بيرييرو يحصل على اللقب إذا فشل لانديس في الفحص الثاني

TT

ذكرت محطة «إيه آر دي» التلفزيونية الالمانية، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أن نسبة مادة تيستوستيرون في العينة التي فحصت للدراج الاميركي فلويد لانديس الفائز بسباق فرنسا الدولي (تور دي فرانس) تفوق النسب الطبيعية في الجسم. وأوضحت المحطة نقلا عن مصادر قريبة من لانديس أن نسبة مادتي تيستوستيرون وإيبيتيستوستيرون التي وجدت في العينة التي فحصت للانديس وصلت إلى 11/1 مقابل 4/1 في العينات الطبيعية، مما يكشف عن تعاطيه المنشطات. وأوضحت المحطة، أن مادة تيستوستيرون، التي اكتشفت في العينة، جاءت نتيجة تعاطي اللاعب لهذه المادة المنشطة، وليست من انتاج الجسم. ويأتي ذلك على عكس ما أعلنه لانديس في مؤتمر صحافي يوم الجمعة. وأكد لانديس الفائز بلقب تور دي فرانس للموسم الحالي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أنه لم يتعاط المنشطات وأن نسب مادة تيستوستيرون، التي اكتشفت في عينة البول التي أخذت منه في 20 يوليو (تموز) الحالي كانت طبيعية. وقال لانديس إن نسب مادتي تيستوستيرون وإيبيتيستوستيرون في جسمه تكون عالية دائما. وأضاف «لذلك أريد أن أوضح تماما أنها ليست حالة تعاطي منشطات على أي حال». وتعهد لانديس بأن يخضع لاي اختبارات من شأنها إثبات براءته. وأضاف «أوضحت بشكل مقنع وصريح أن فوزي بلقب تور دي فرانس جاء نتيجة سنوات من التدريب والإخلاص لرياضة سباقات الدراجات».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، تم بثه من العاصمة الاسبانية مدريد، حيث قال لانديس إنه التقى مع أطباء ومحامين لحصر الادعاءات التي أثيرت ضده يوم الخميس الماضي.

وكان فريق فوناك السويسري قد أوقف نجمه لانديس، بعد أن تلقى بلاغا من الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، بأن فحص العينة التي أخذت منه بعد فوزه بالمركز الاول في المرحلة السابعة عشرة من السباق، التي جرت يوم الخميس 20 يوليو الحالي، أثبتت وجود نسب عالية أكثر من المعدل الطبيعي من مادتي تيستوستيرون وإيبيتيستوستيرون. وتأكد أول من أمس أن هذه الفضيحة ستؤثر على عقود الرعاية لفريق فوناك في نهاية الموسم الحالي. وكان لانديس قد فاز بالمركز الاول في المرحلة السابعة عشرة في السباق عن جدارة، بعد أن انفرد بصدارة السباق لمسافة طويلة على قمم الألب، وذلك بعد يوم واحد من فقد عشر دقائق أمام منافسيه الرئيسيين بسبب الارهاق.

وكانت استعادة لانديس لتوازنه يوم الخميس قبل الماضي واحدة من أبرز اللحظات الخالدة في تاريخ البطولة، حيث مهدت الطريق أمامه للفوز بلقب تور دي فرانس، أشهر سباقات الدراجات في العالم كله، الذي اختتم يوم الاحد الماضي. ويأتي ذلك بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لسباق الدراجات أن أحد الدراجين سقط في اختبار الكشف عن المنشطات، وتم إبلاغه وإبلاغ فريقه واتحاد اللعبة في بلاده والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بذلك.

وكانت أنباء ترددت اول من أمس، عندما أكد العديد من الدول عدم تورط متسابقيها في هذه الفضيحة، كما اختفى لانديس وألغى مشاركته في اثنين من السباقات التي كان من المقرر أن يشارك فيها، وكان أولهما في هولندا والثاني في الدنمارك.

وفي حال أكدت نتيجة اختبار العينة الثانية للانديس ما جاء في نتيجة العينة الاولى، سيكون لانديس أول دراج يتم تجريده من لقب تور دي فرانس بسبب المنشطات. وستظهر نتيجة العينة الثانية خلال الايام المقبلة.

وإذا تحقق ذلك سيحصل الاسباني أوسكار بيرييرو على المركز الاول ويتوج بلقب السباق، بينما سيتم تصعيد الالماني أندرياس كلويدن إلى المركز الثاني والاسباني الاخر كارلوس ساستري للمركز الثالث. وذكر فوناك أيضا أنه أوقف لانديس وأنه سيستبعده من صفوف الفريق إذا ثبتت إدانته. وسيواجه لانديس أيضا عقوبة الايقاف عامين إذا ثبتت إدانته.

وتأتي هذه الواقعة لتكون آخر صفعة لرياضة سباقات الدراجات بسبب المنشطات، علما بأن بداية السباق شهدت إقصاء العديد من المرشحين للفوز باللقب، ومنهم يان أولريش وإيفان باسو من المشاركة في سباق هذا العام، بسبب التورط في فضيحة المنشطات التي أثيرت في اسبانيا قبل انطلاق السباق بأيام قليلة. وفي نفس الوقت من المرجح أن يلغى استعراض كان من المقرر إقامته تكريما للانديس في مدينته لانكستر كاونتي بولاية بنسلفانيا.

وكان من المقرر أيضا أن تقيم مورييتا إحدى ضواحي سان دييغو، التي يقيم فيها لانديس احتفالا شعبيا. كما تلقى الدراج لانديس في وقت سابق دعوة لزيارة البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش، خاصة أن لانديس أصبح ثالث دراج أميركي يفوز بلقب تور دي فرانس بعد مواطنيه جريج لوموند والاسطورة لانس آرمسترونج.