طواف «مغاربة العالم» يجمع بين الرياضة والسياحة والمساعدة الاجتماعية

TT

تنظم في المغرب الدورة الثالثة لطواف مغاربة العالم للسيارات ما بين 16 و21 من أغسطس المقبل بمشاركة أزيد من 100 مشارك، في تظاهرة تجمع بين الرياضة والسياحة ومقاومة التهميش التي تعاني منه عدد من مناطق البلاد. وستعرف هذه الدورة مشاركة 140 متسابقا من مختلف البلدان التي تعرف وجودا كبيرا للمهاجرين المغاربة، وفي مقدمتها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا، إضافة إلى الولايات المتحدة وبعض البلدان العربية.

ومن المنتظر أن تكون انطلاقة هذا الطواف من مدينة الناظور شمال البلاد، وهي المدينة التي يتحدر منها عدد كبير من المهاجرين المغاربة في الخارج، كما أنها توجد في قلب منطقة هاجر مئات الآلاف من سكانها نحو مختلف البلدان الأوروبية.

وسيتوجه الطواف بعد ذلك في اتجاه الرباط مرورا بمدن بركان ووجدة وبوعرفة وفكيك والراشيدية وميدلت وصفرو وفاس ومولاي يعقوب والخميسات.

وقال بيان للجنة التنظيمية إن المشاركين «سيتمكنون خلال هذا الطواف من التعرف عن قرب على تقاليد وثقافات المدن التي سيمرون بها. كما ستكون فرصة لتوزيع بعض الآلات والأجهزة على الجمعيات المحلية».

ويعتبر هذا الطواف بالإضافة إلى طبيعته الرياضية، رحلة سياحية وثقافية، كما يشكل فرصة للتعريف بالمؤهلات السياحية والاقتصادية للمغرب ومناسبة للتواصل بين المغاربة الذين يعيشون في مختلف مناطق العالم وبين مغاربة الداخل.

وأغلب المناطق التي يتحدر منها المهاجرون المغاربة في الخارج تعيش وضعية فقر مزرية وتفتقر للبنيات التحتية مثل الطرق والسكك الحديدية والمستشفيات والملاعب الرياضية وغيرها. وعلى الرغم من أن المهاجرين المغاربة يدرون على خزينة الدولة أعلى نسبة من الدخل للعملة الصعبة، إلا أن المناطق التي هاجروا منها ظلت في أغلبها على حالها، بينما توجه مداخيل الهجرة نحو مناطق أو أنشطة أخرى. ويقدر عدد المغاربة المهاجرين في الخارج بحوالي 5 ملايين شخص، أغلبهم من منطقة شمال المغرب. وبدأت الهجرة من المغرب نحو أوروبا بشكل مكثف بعيد الحرب العالمية الثانية حيث تم استقدام عشرات الآلاف من المغاربة من اجل إعادة بناء ما هدمته الحرب.