الملاكم رحيلو مصمم على إقامة حفل اعتزاله في مراكش

TT

أكد بطل العالم في الملاكمة في الوزن الخفيف الممتاز المغربي خالد رحيلو، أن حفل اعتزاله سيقام في مدينة مراكش كما كان مرتقبا من قبل، على الرغم من المشاكل التي كادت تؤدي إلى تأجيل الحفل أو إلغائه.

وأوضح رحيلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه يحاول من خلال حفل اعتزاله المرتقب في سبتمبر (أيلول) المقبل، إعطاء صورة جديدة عن الملاكمة المغربية تستفيد منها الأجيال المقبلة، موضحا أن اعتزال الملاكمين لا ينظم في المغرب سوى من خلال حفلات التكريم، في الوقت الذي يكون فيه عمر الملاكم قد فاق الخمسين على الأقل ولم يعد يذكره أحد.

وتابع رحيلو أن الوقت حان للرفع من قيمة الملاكم المغربي من خلال تغيير الصورة المشكلة عنه لدى الجمهور المغربي، مضيفا أن الأخير لا يذكر سوى الملاكمين الذين حملوا ميداليات أولمبية، لكن «حان الوقت من أجل الالتفات إلى ابطال المغرب على الصعيد العربي والأفريقي من خلال إبرازهم إعلاميا وإشراكهم في مختلف المبادرات التي تهدف إلى إشاعة اللعبة».

وسيكون حفل مراكش إعلانا رسميا عن انتهاء علاقة رحيلو بالملاكمة كممارس في الأربعين من عمره. وجاء اختيار رحيلو لمدينة مراكش بالنظر إلى كونها القبلة المفضلة لبعض أصدقائه الفرنسيين الذين يرغب في حضورهم حفل الاعتزال، علما أن الحفل سيكون الأول من نوعه في المغرب بما أن جل الملاكمين المغاربة لم يسبق لهم الاستفادة من حفل الاعتزال بعد توقفهم عن الممارسة، باستثناء حفلات التكريم التي استفادوا منها بمبادرة من الاتحاد المغربي للملاكمة أو العصب (الجهات).

ولم يكشف رحيلو إلى غاية الآن عن برنامج حفل الاعتزال، مكتفيا بالتأكيد على أنه سيكون نموذجيا ورائعا.

وكان رحيلو، المزداد بمدينة أرجنتوي الفرنسية، قد شارك رفقة المنتخب المغربي في الألعاب الأولمبية التي جرت بسيول بكوريا الجنوبية سنة 1988، وخلالها سقط بالضربة القاضية، مما دفعه إلى الاجتهاد أكثر في التداريب بشكل جاد، فتمكن سنة 1992 من الظفر ببطولة فرنسا للملاكمة الاحترافية، قبل أن يفوز سنتين بعد ذلك ببطولة أوروبا، وهو اللقب الذي دافع عنه رحيلو طيلة سبع سنوات، لكن كان عليه انتظار سنة 1998 من أجل تحقيق حلمه الأكبر، إذ تمكن من مفاجأة بطل العالم الأميركي فرانكي راندال في عقر داره خلال المباراة التي جمعت بينهما بناشفيل الأميركية، ليتوج بطلا في الوزن الخفيف الممتاز. لكن اللقب الذي حافظ عليه لمدة سنة كاملة انتزع منه من قبل ميندي بفرنسا، قبل أن يفقد لقب بطل أوربا أيضا، وبدون أن يثبط ذلك من عزيمته، عاد إلى التداريب وتمكن من الظفر بلقب بطل القارات. وحملت سنة 2002 قرارا نهائيا من رحيلو بالاعتزال، إذ قرر التوقف رسميا عن الممارسة، قبل أن يقرر تأسيس جمعية «تيم رحيلو» من أجل تطوير الملاكمة في المغرب. كما ساعد بشكل غير مباشر شقيقه عبد الإله في مهمته على رأس المنتخب المغربي خلال الألعاب الأولمبية بأثينا سنة 2004، إضافة إلى أنه شغل منصب عضو في الاتحاد المغربي للملاكمة.

يشار إلى أن اعتزاز رحيلو بأصوله المغربية جلب له الكثير من المشاكل بفرنسا، إذ كان يتعمد حمل القميص الملون بالأحمر والأخضر إلى جانب علم فرنسا خصوصا بعد ظفره ببطولة العالم، الامر الذي دفع العديد من المحتضنين إلى التخلي عن دعمه ماديا.