جمعية مشجعي الرجاء البيضاوي تطالب باستعادة الفريق الأخضر للقب موسم 59 ـ 60

جمعيات المشجعين تنوب عن الفرق في المطالبة بتصحيح التاريخ

TT

في ثاني مبادرة يشهدها المغرب, طالبت جمعية «ديما ديما رجا» التي تشجع فريق الرجاء البيضاوي باستعادة لقب موسم 1959-1960, مؤكدة أنها عازمة على تجنيد كل الوسائل من أجل استرجاع حق سلب من الفريق الأخضر في ظروف خاصة.

ورغم صعوبة تحقيق هذا المطلب الذي لم يسبق لأي مجلس إدارة سابق أن فكر في تبنيه, فإن مجرد التفكير في استرجاع حق ترى الجمعية أنه سلب من فريقها, فإنها بذلك تكون بصدد الرد على تجاوزات وخروقات شهدها المغرب الكروي في فترة معينة من تاريخه. وهي الفترة التي كان من الصعب الاحتجاج فيها حتى لو تعلق الأمر بحق مؤطر بالقانون ولا يختلف عليه اثنان.

وبدأت الحكاية عندما احتلت ثلاث فرق للصف الأول بعد نهاية موسم 1959-1960 ب54 نقطة وهي الرجاء البيضاوي والنادي القنيطري والجيش الملكي, لكن مع امتياز على مستوى الأهداف لصالح فريق الرجاء البيضاوي, إذ كان في حوزته نسبة (+18) مقابل (+16) للجيش الملكي و(+15) للنادي القنيطري، وهو ما يعني في أعراف وقوانين كل الدوريات المحلية والدولية أن الرجاء هو الفائز باللقب. ولكي تستند الجامعة إلى قانون النسبة العامة وتتوج الرجاء بطلا لذلك الموسم، ركنت إلى المراوغة حين قررت إجراء دوري ثلاثي من مباراة واحدة بين الفرق الثلاثة المذكورة بدعوى أن فريق الجيش الملكي هو فريق مقرب إلى السلطة آنذاك، لكن فريق الرجاء رفض ذلك من منطلق القناعة الشرعية ومبدأ رفض المساومة في حق مكتسب، ولم يستجب لرغبة الاتحاد المغربي لكرة القدم. ومن طرائف القدر أن النادي القنيطري فاز على الجيش الملكي بهدفين لواحد في المباراة الوحيدة التي جرت بينهما، وتوج بطلا للموسم ودخل التاريخ من بابين، باب ضيق وباب واسع.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "أحمر وأبيض" المحسوبة على فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم سبق أن احتجت نهاية الموسم الماضي على حرمان الفريق الأحمر من خمسة ألقاب خلال احتساب ألقاب الفرق المغربية. وأعلنت الجمعية أنه بخلاف ما يتردد من أن اللقب هو الحادي عشر في تاريخ الفريق, فإن الصحيح هو أن اللقب هو السادس عشر. وتابعت الجمعية أنه لا يعقل إغفال الألقاب الخمسة التي حصل عليها الفريق قبل الاستقلال في الوقت الذي كان الفريق تحت رئاسة الشرفية للملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان حينها وليا للعهد, موضحة أن الألقاب الخمسة جاءت سنوات 48 و49 و50 و51 و55, وتنضاف إليها الألقاب الإحدى العشرة المحصل عليها بعد الاستقلال سنوات 57 و66 و69 و76 و77 و78 و86 و90 و91 و93 و2006, ليكون المجموع 16 لقبا. وترفض الجمعية أي حديث مستقبلي عن 11 لقبا للدوري فقط لصالح الوداد, معتبرة أن حرمانه من 5 ألقاب قبل الاستقلال يعني التنكر للتضحيات التي قدمها الفريق من أجل الاستقلال, وطمس لمرحلة مهمة من التاريخ الكروي المغربي.وقدمت الجمعية الترتيب الذي ترى انه يجب العمل به وفق ما هو معمول به في العالم, إذ يأتي الوداد أولا في ترتيب الفرق الفائزة بالدوري ب16 لقبا, متبوعا بفريق أليسام الفائز ب15 لقبا (تم حلّه), والجيش الملكي الحائز على 11 لقبا, في حين أن الرجاء البيضاوي يأتي رابعا ب8 ألقاب فقط.

يشار إلى أن الوداد ظل بين الفينة والأخرى يلمح إلى حرمانه من ثلاثة ألقاب أخرى, الأول سنة 1958 عندما قدم فريق أليسام اعتذارا عاما, ما تسبب في فقدانه للقب بما أنه كان الفريق الوحيد الذي فاز على اليسام, أما الثاني فكان سنة 1961, إذ تم سحب كل النقاط المربوحة أمام حسنة أكادير إثر إعفاء الأخير من إتمام الدوري بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة, في حين أن الثالث كان سنة 1999, إذ اقتطع من رصيد الوداد أربع نقط معاقبة له على إشراك اللاعب عبد الحق آيت العريف في مباراة الرجاء, في الوقت الذي كان يحمل فيه رخصتين إحداهما مع فريق نجم الشباب.