أمين سر اتحاد الكرة العراقي حسين سعيد:

من يرفض اللعب في بغداد سنرفض اللعب على أرضه وعمان خيارنا الوحيد

TT

قال امين سر اتحاد الكرة العراقي لكرة القدم حسين سعيد ان بلاده ستوفر كل احتياجات منتخب العراق الوطني لكرة القدم لتمكينه من بلوغ نهائيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان لعام 2002 ليعيد للكرة العراقية امجادها السابقة والتي توجت عام 86 بالتأهل ولاول مرة لنهائيات بطولة كأس العالم في المكسيك.

واعتبر حسين سعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» انه لم يعد هناك اي مبرر لأي منتخب برفض اللعب في بغداد بعدما ازيلت كافة العوائق التي كانت في وقت سابق بما في ذلك الوصول الى بغداد جوا من عمان او دمشق وهذا ما حدث مع منتخبات كازاخستان، ومكاو ونيبال التي وفر لها العراق طائرة خاصة نقلتها الى بغداد عبر دمشق.

وكان حسين سعيد توقف لعدة ايام في عمان حيث شارك في اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد دول غرب اسيا لكرة القدم وانتخب رئيسا للجنة الحكام بعدما كان قد شارك خلال الشهر الجاري في اجتماعات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في ماليزيا والتي كان من بين ابرز قراراتها الزام المنتخبات التي ستواجه العراق في الدور الثاني والحاسم من تصفيات المونديال عن القارة الاسيوية، باللعب في بغداد.

وتعليقا على هذا القرار الاسيوي قال حسين سعيد ان العراق سيوفر لمباريات تصفيات المونديال التي ستقام على ارضه كل اسباب النجاح بعدما اثبت الشهر الماضي مقدرته على تحقيق ذلك من خلال استضافته الناجحة لمباريات مرحلة الذهاب من مجموعته الاسيوية السادسة الى جانب منتخبات كازاخستان، ومكاو ونيبال حيث حظيت المباريات الست لهذه التصفيات باقبال جماهيري كبير وصل حدود 60 الف متفرج فضلا عن ان تقارير مندوب الاتحاد الدولي (الفيفا) وهو السوري توفيق سرحان عن تلك التصفيات، كانت ايجابية للغاية.

وحول ما اذا كان يتوقع رفض احد او بعض مجموعته اللعب في بغداد قال حسين سعيد:

«نحن لا نتمنى ذلك ولكننا لا نستبعده ايضا ولهذا لدينا البديل، ففي حالة رفض اي منتخب من منتخبات مجموعتنا اللعب في بغداد فإننا في المقابل سنرفض اللعب على ارضه وهذا حقنا وقرار اسيوي دولي، وسنختار العاصمة الاردنية عمان بديلا لبغداد تاركين للطرف الاخر حرية المكان المحايد الذي يفضل ان نلاقيه فيه».

يذكر ان قرعة الدور الثاني والحاسم من تصفيات المونديال عن القارة الاسيوية ستجري في بانكوك في الاول من يونيو (حزيران) القادم حيث توزع المنتخبات العشرة على مجموعتين واحدة برئاسة السعودية والاخرى برئاسة الامارات.

وقد تردد انه في حالة وقوع السعودية والعراق في مجموعة واحدة فإن الجانب السعودي قد يفضل عدم اللعب في بغداد على ان تكون الدوحة مكانا بديلا.

وكانت منتخبات السعودية، وقطر والبحرين، والعراق، والامارات، وايران واوزبكستان، قد تأهلت للدور الثاني من تصفيات المونديال عن القارة الاسيوية وينتظر ان يلحق بها منتخب الصين الشعبية الى جانب سورية او سلطنة عمان، وتايلند او لبنان، ويبدو ان كافة هذه المنتخبات باستثناء السعودية ليس لديها اي تحفظ للعب في بغداد.

وعبر حسين سعيد عن امله في ان تكون قرعة بانكوك عادلة ومنصفة، وان تعزز في النهاية حظوظ الفرق العربية في انتزاع كامل البطاقات المخصصة عن القارة الاسيوية للمونديال. وعلى صعيد اخر قال حسين سعيد، ان الكرة العراقية اثبتت جدارتها مؤخرا من خلال انجاز منتخب الرجال بالتأهل عن مجموعته لتصفيات الدور الثاني من تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان، وانجاز نادي الزوراء في بطولة الاندية الاسيوية، وكذلك انجاز منتخب الشباب تحت 19 سنة الذي فاز اواخر العام الماضي بكأس شباب اسيا في طهران وتأهل لتمثيل القارة في نهائيات بطولة كأس العام للشباب التي ستقام في الارجنتين في الفترة من 17 يونيو الى 7 يوليو (تموز) القادمين.

واعتبر سعيد ان قرعة مونديال الشباب التي اوقعت العراق في المجموعة الثانية الى جانب البرازيل، والمانيا وكندا «جاءت صعبة للغاية ولكن ذلك لن يثني المنتخب العراقي الشاب على التفاني من اجل تحقيق افضل النتائج الممكنة»، مؤكدا ثقة اتحاد الكرة العراقي بالمدرب الوطني عدنان حمد الذي قاد منتخبي الرجال والشباب وكذلك نادي الزوراء للانجازات اللافتة مؤخرا.