الشباب السعودي يحتفل بلقبه الآسيوي الأول ونجمه الشيحان يثبت أنه هداف فوق العادة

TT

احتفل فريق الشباب السعودي مع جماهيره بالفوز بكأس الكؤوس الآسيوية الحادية عشرة لكرة القدم التي استضاف نهائياتها على ملعب الامير عبد الله الفيصل في جدة للمرة الاولى في تاريخه بفوزه الكبير على داليان الصيني 4 ـ 2 في المباراة النهائية.

واعاد الشباب الكأس الى السعودية بعد ان كسر شيميزو بولسه الياباني البطل السابق الاحتكار السعودي للمسابقة في السنوات الاخيرة، وعادل الكفة بين الاندية السعودية واليابانية بعدد مرات الفوز باللقب (5 مرات لكل منها) ولم يفلت منها حتى الآن سوى اللقب الاول الذي كان من نصيب بيروزي الايراني.

وكان القادسية اول الاندية السعودية فوزا بلقب بطل المسابقة عام 1993 ولحق به الهلال ثم النصر واتحاد جدة قبل ان يأتي دور الشباب الذي حصد لقبه الاسيوي الاول حيث سبق له ان خسر نهائي مسابقة كأس الابطال عام .1999 واعرب الامير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب عن سعادته باحراز اللقب الآسيوي وقال ان الشباب كان جديرا بالكأس وقدم عرضا يليق بتقدم الكرة السعودية.

واشاد الامير خالد بن سعد بمستوى لاعبي فريقه الذين كانوا على قدر المسؤولية، كما قدم الشكر للأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس اعضاء الشرف على دعمه الدائم للفريق.

اما مدرب الشباب (البرازيلي) لويس كارلوس، فقال: «البطولة هي خير رد على من شككوا في قدراتي وانني ليس إلا مدرب لياقة بدنية، لقد تمكن اللاعبون من الانسجام مع خطتي وانتزعنا الكأس، ويهمه الان بناء فريق قوي اذا كانت ادارة الشباب ترغب في استمراره».

في المقابل، اعترف مدرب داليان (اليوغوسلافي) كوسانوفيتش بان الشباب استحق اللقب، لانه حسم اللقاء في الشوط الاول بتقدمه بهدفين سريعين، فاصبحت مهمة فريقه صعبة. وعوض الشباب بفوزه باللقب الاسيوي خروجه من الموسم المحلي خالي الوفاض. وكان لنجمه عبد الله الشيحان الفضل الاكبر في احرازه لانه فرض نفسه هدافا للنهائيات برصيد اربعة اهداف واختير ايضا افضل لاعب في المباراتين اللتين خاضهما الشباب.

وبدأ مدرب الشباب كارلوس المباراة بتشكيلة مشابهة للتي خاضت المباراة الاولى ضد الاستقلال الايراني في نصف النهائي معتمدا على الثنائي عبد الله الشيحان والتونسي رياض الجلاصي في خط المقدمة، في حين ابقى المخضرم سعيد العويران بين الاحتياط بعد ان كان قد بدأ اساسيا في المباراة الاولى وابلى بلاء حسنا في الشوط الاول قبل ان يستبدله في الثاني.

في المقابل، احتفظ مدرب داليان اليوغوسلافي كوسانوفيتش بقوته الضاربة في الهجوم بقيادة القناص البرازيلي اورلاندو دا سيلفا، واشرك الخطير هاو هاي دونج منذ البداية بعد ان قدم اداء رفيعا في الدقائق التي لعب فيها امام شيميزو. واكد من خلالها انه تعافى تماما من اصابة ابعدته لفترة عن الملاعب.

وكان الشباب الطرف الافضل في الشوط الاول وبرز منه بشكل لافت الواكد والشيحان، فيما كان رياض الجلاصي بعيدا عن مستواه ولم يهدد المرمى كثيرا، وبرز من داليان هاو هاي دونج وسونج وكان القناص اورلاندو خاضعا للمراقبة.

وتفاوت الاداء في الشوط الاول لكن الإثارة كانت في اوجها لثلاث دقائق متتالية سجلت فيها 3 اهداف، عندما تقدم الواكد للشباب في الدقيقة 24 من ركلة جزاء. واضاف الشيحان الثاني بعدما تخطى اكثر من لاعب في حركة رائعة قبل ان يضعها داخل الشباك الصينية في الدقيقة 25، ولم تدم الفرحة السعودية كثيرا لأن الدقيقة 26 حملت هدف تقليص الفارق لداليان برأسية يان سونج.

وفي الشوط الثاني أحكم الشباب سيطرته واضاف هدفين آخرين عن طريق الشيحان المتألق الاول عندما خطف الكرة من منتصف الملعب وانطلق بها وسددها بيسراه قوية من حافة المنطقة عانقت الشباك في الدقيقة 49، موجها بذلك ضربة قاضية الى الفريق الصيني. واضاف الرابع لفريقه والثالث له في الدقيقة .74 وفي الوقت بدل الضائع، تمكن هاي دونغ من تسجيل الهدف الثاني لفريقه مستفيدا من تراخي اصحاب الارض.