شباب فوق النقد!!

مساعد العصيمي

TT

اذا كان يتوجب علي ان ابحث عن ما علق بالذاكرة من التنافس الكروي الاسيوي لابطال الكؤوس، فإن ثمة تميزاً للشباب السعودي عنوانه الاصرار والافضلية والبطولة.

هنا اؤمن بان الفرق الكبيرة هي من تملك زمام تحديد افضليتها وانها متى ما ارادت ذلك وعبر قنواتها الايجابية فانها جديرة بفعله والشباب كان في الشأن نفسه لم يثنه اخفاقه محليا عبر الموسمين المنصرمين، ولا تلك الانتقادات التي طالت ادارته نظير جرأتها بالاستغناء عن كم غير قليل من الاسماء الدولية السابقة، لانه وفي كلتا الحالتين كانت التوجهات تخص بث روح جديدة بالفريق وهو ما حدث فعلا يومي الخميس والسبت الماضيين.

تجاوز الشباب السعودي كل اخفاقاته، لان فعلا مستقبليا اراده مسيروه غير عابئين بالشامتين الذين عادة ما يتذكرون الاخفاقات التافهة والصفقات الخاسرة.

وصف هذا الفريق وكيف تحول من حمل وديع محليا الى ليث كاسر امام مفضلي اسيا حري به ان لا يبعدنا عن حقيقة العمل الجيد الذي قدمه نجوم الشباب وهم يمارسون الكرة بمتعة كبيرة يغلف اداءهم كرم جماعي وايثار وتعاون كانت جميعا هي الفيصل بتحقيق تلك النتائج الباهرة.

يقودهم في ذلك محور الانتصار وميزان الفريق عبد الله الواكد الذي كلما كانت الكرة بحوزته امنت ان الموهبة تقود الى الابداع ولعل ذلك هو ما ينطبق على زميله الهداف عبد الله الشيحان.

نردد تفضيل الشباب ونحن ندرك ان انجازه هو امتداد للافضلية السعودية، منتخبات واندية، والاخيرة باتت لا تحط لها موقع في اي محفل اسيوي او عربي الا وكانت ضمن المفضلين الاوائل لنيل كأسه، وحسبي ان السجلات تؤكد ذلك رغم المشاركة المتأخرة لها وكثرة الاعتذارات عن بطولات عدة.

Alosaimi@Asharq Alawsat.com