من المحتمل أن يكون السؤال الحقيقي حول صفقة شيفشنكو هو هذا: الأمر الأكثر صعوبة هل هو إقناع ابراموفيتش بالتخلي عنه أم إقناع لاعبي ومشجعي الميلان بعودته إليهم؟ إن ما اضر بالعلاقة مع شيفشنكو لم يكن يتعلق بقراره في الذهاب الى لندن بقدر ما كان يتعلق بالطريقة التي أدار فيها اللاعب هذا الأمر في الشهور الأخيرة في «الروسونيرو»، وفوق كل شيء التعقيدات التي أحدثتها صفقة انتقاله، فهذا الانتقال لم يكن يعجب زملاءه بالفريق ولم يخل الأمر من بعض المواجهات والمشاحنات القوية فيما بينهم في غرف تبديل الملابس، فبعض اللاعبين القدامى في الفريق كانوا قد أعلنوا بأنهم لن يتدخلوا بقرار أندريه لأنهم في النهاية لم يكونوا يرغبون بإقحام المشاكل التي لا يمكن نكران وجودها مع بعض الزملاء في مثل هذا الموضوع، حتى المدرب انشيلوتي الذي ملّ من هذا المسلسل الطويل ومن قصص شيفا كان واضحا جدا عندما قال «عليك أن تكون صادقا وان لا تخفي ما بداخلك لأسباب تافهة».