جونزاليس: ذراعي المبتورة أفهمتني كم يحبني الناس!

مهاجم فيشنزا لا يستسلم ويريد تمثيل باراجواي في المونديال

TT

شاب طويل 1,90 م، كنزة بيضاء، بنطال من الجينز وحذاء رياضي، يجلس ونرى ساقيه الطويلتين، وفي يده اليمنى منديل من الورق، جوليو جونزاليس، مهاجم باراجواني, 25 سنة، وفي ليلة الثاني والعشرين من شهر ديسمبر عام 2005 تعرض لحادث سير مخيف، فقد على إثره إحدى ذراعيه, والأخرى تعرضت لإصابات خطيرة، بينما كان متوجهاً مع زميله روبن جريجيني، نحو مطار مدينة فينسيا للسفر إلى موطنيهما, أحدهم إلى الأرجنتين، والآخر إلى باراجواي، حيث كانت عائلته سبقته إلى هناك, والمكونة من زوجته وطفلين، وفي تمام الساعة 5.30 صباحا، وربما لسهوه أو غفوة من شدة النعاس والإرهاق، اصطدم جوليو جونزاليس بحافلة طويلة على الطريق، ومن بين هذا الحطام بدأت تبزغ مسيرة كروية تجلت خلال 8 أهداف و15 مباراة مع فريق فيشنزا، ضمن فرق الدرجة الثانية، بالإضافة إلى عرض مقدم من نادي روما، ونال حيزاً في منتخب بلاده الأولمبي الذي حصل على فضية أولمبياد أثينا؛ الحياة الثانية والجديدة لجونزاليس تبدأ من مستشفى بادوفا، عملية جراحية دامت 12 ساعة، ولكن يتعرض إلى التهاب حاد، يضطر معه الأطباء إلى بتر ذراعه اليسرى من تحت الكتف، والذراع اليمنى تنزف ولا يُعرف مصيره بعد، ثم يحمد ربه على ما أصابه «أنا أفكر في الله دائما حتى قبل أن أتعرض لهذا الحادث المؤسف، وقد نشأت على هذا وأريد أيضا من أولادي أن يكبروا على هذا»، ويعترف اللاعب «أحلم أن أعود إلى الملعب، وأن أسجل أهدافا من جديد، أحلم أن أعود إلى فريق فيشنزا وإلى المنتخب وأفكر دائما في مونديال 2010».