ماتيراتزي «آكل النطحات»: هل أقص سيقاني؟

TT

إضافة الى انه يستفز الآخرين، وان هذه الصفة لا يمكن لأحد أن ينتزعها منه, حتى وان كان على أثرها يتلقى ما فيه النصيب، ولكن إذا استمر على هذا الحال فسوف يطلقون عليه في النهاية لقب «آكل النطحات»، ربما لأنه طويل القامة، يقدمون على فعل مثل هذه المزحات، ويعلق على ذلك مدافع الإنتر ماركو ماتيراتزي «ماذا يمكنني أن افعل هل أقص سيقاني؟»، ولكن في النهاية فإن فريقه هو الذي يكسب ويخرج فائزا من هذه العملية, ولكن كما يقولون «الثالثة ثابتة» ونحن نتمنى أن لا يحصل هذا أبدا، علما أن بعد النطحة الأولى فاز فريقه بالمونديال، ويوم أمس الأول وبعد النطحة الثانية فاز بجزء آخر من الاسكوديتو، ويؤكد هذه النظرية ماتيراتزي نفسه حين قال بعد المباراة أمام سامبدوريا «لقد فزنا في برلين، وفزنا هذه الليلة وإذا سارت الأمور هكذا فلا مانع لدي»، حتى وان اختلفت الطرق والأساليب، فقد كان هو أيضا يمارس هذه الأشياء ضد الآخرين «في الماضي عملت أشياء كثيرة، أما هذه المرة، بالفعل لم افعل شيئا»؛ في الحقيقة, ومن خلال الصور التي أدانته مرات كثيرة، إلا انها هذه المرة لا تدينه, وبطريقة لا تعتريها الشك، فقد تعمد لاعب سامبدوريا دل فيكيو ذلك، أما في حادثة برلين, فكان ماتيراتزي قد استفز الفرنسي زيدان، حين قام بتلك النطحة الشهيرة على صدر ماتيراتزي وأطاح به أرضا، أما نطحة دل فيكيو فلها دوافعها: بعد عملية هجوم غير دقيقة من دل فيكيو على حارس مرمى الإنتر جوليو سيزار، الذي خرج عن باب المرمى، تحرك ماتريكس للدفاع عن زميله، حيث حصل بعض التصادم مع حارس المرمى، مما أدى الى غضب ماتيراتزي حين صرخ قائلا في وجه دل فيكيو: «ماذا تفعل، ألا تعرف انه لا يصح ارتكاب خطأ على حارس المرمى واللعب متوقف؟»، وقد أكد ذلك هو نفسه «لا اسمح لأي شخص أن يضع أقدامه على رأسي، وخلال 6 دقائق كان سامبدوريا قد ارتكب 3 أخطاء خطيرة، إحداها في غاية البشاعة على ادريانو، وقد ذهبت لأخبرهم أن يكفوا عن هذا، ولا أريد من الحارس جوليو سيزار أن يحدث له ما حدث مع حارس تشيلسي شيك، واعرف أن في هذه اللحظات من الصعب التفاهم، ولكن لدل فيكيو قلت فقط: ماذا تفعل؟ وعندما ننظر الى الصور نلاحظ بأني وقعت أرضا فقط بعد النطحة، حتى وان كان في البداية وضع يديه ودفعني».