ايبرا: إنها غلطتي.. وسنقلب الصفحة بالميلان

TT

«إنها غلطتي أنا، لم أقم بالأمور بالطريقة الصحيحة»؛ الوقت كان تقريبا بحدود الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف ليل فالنسيا الكئيب، كان هناك كل شيء في صوت مهاجم الإنتر ابراهيموفتش: التعب، خيبة الأمل، الندم، التحسر، وبشكل خاص الشعور بالذنب؛ كان صوت رجل، فهو لم يعد ذلك الشاب الطائش، المتمرد الذي تصعب السيطرة عليه؛ انه تجسيد للطيش الذي غالبا كان يحجب عبقريته غير المحدودة؛ إبراهيموفتش لم يكن عبقريا ليلة الثلاثاء الماضي، لكن الرجل ما يزال هنالك في اللاعب الذي بعد احتكاك خشن وقريب جدا مع لاعب فالنسيا البيول حافظ على هدوئه وبدم بارد، على الرغم من محاولة الاستفزاز من قبل حارس المرمى كانيزاريس عندما وضع إصبعه في وجه ايبرا، وهو الذي خلال المشاجرة التي حولت ملعب ميستايا إلى ساحة قتال لرجال رعاة البقر، لم يفقد رأسه ولم يتشاجر كما كان يفعل في كثير من المرات؛ الرجل فوق كل شيء كان القائد الذي لم يكن في السابق يعترف بأخطائه، لكنه يصرح اليوم علنا بأنه المذنب على الرغم من عدم محاسبة أي أحد له، بل لأنه يعرف أن الإنتر وجماهيره كانوا يطالبوه بشيء آخر في تلك المباراة التي أصبحت المباراة الأهم خلال الموسم، ففي الأيام السابقة كان ايبرا وزملاؤه قد وعدوا الجماهير بإحراز هدفين على الأقل في مرمى فالنسيا، فمهنة إحراز الأهداف هي مهنته حتى يثبت العكس «يجب القول بأنه كان بإمكاني، بل كان يتوجب علي اللعب بشكل أفضل، فأنا كنت انتظر من نفسي المزيد، تماما مثلما كانت تنتظر الجماهير والفريق مني».