الأندية السعودية تستغل فترة الراحة لترتيب صفوفها

TT

لعل ابرز ما يميز الساحة الكروية السعودية خلال الفترة الحالية التي تقع بين موسمين، احدهما منته والآخر ينتظر قدومه هو خلوها من اي منافسات سواء للاندية او للمنتخبات.

المهتمون بالكرة السعودية يرون في هذا الفراغ فرصة جيدة لاعادة ترتيب الاوضاع، وكذلك لاجل التقاط الانفاس بعد موسم حافل بالمنافسات الكروية. وستخلد الفرق السعودية للراحة الاجبارية لفترة تصل الى نحو شهرين (يونيو/حزيران ويوليو/تموز) على ان تعاود استعداداتها لموسم كروي مقبل مليء بالمشاركات المحلية والخارجية اضافة الى استحقاقات دولية تخص المنتخب السعودي الذي سيبدأ معسكرا اعداديا بعد ثلاثة اسابيع لتصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002 التي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان.

وستكون المرحلة الاولى من المعسكر في العاصمة السعودية الرياض، وتقام المرحلة الثانية في سنغافورة وتستمر لمدة ثلاثة اسابيع يخوض خلالها المنتخب السعودي ثلاث مباريات ودية، مع العلم ان المنافسات الآسيوية ستنطلق في السابع عشر من اغسطس (آب) المقبل حيث سيواجه المنتخب السعودي نظيره المنتخب البحريني في الرياض في اولى مواجهاته في هذه التصفيات.

وفي ما يخص الفرق الكروية السعودية فمشاركاتها تبدأ مطلع اغسطس المقبل حيث سيخوض فريق الشباب منافسات كأس السوبر الآسيوية امام فريق سامسونج الكوري الجنوبي ذهابا في الرياض وايابا في سيئول في الثاني والتاسع من اغسطس.

كما يستضيف الشباب ايضا تصفيات الاندية العربية ابطال الدوري ما بين 30 اغسطس و3 سبتمبر (ايلول) المقبلين ويشارك الى جانبه في التصفيات الهلال السوداني وشعب حضرموت اليمني.

اما بالنسبة لفريق الاهلي الذي يستضيف دورة الصداقة الدولية في ابها فسيبدأ خوض منافسات هذه البطولة في النصف الثاني من اغسطس، ويشارك الى جانبه فريق الوحدة السعودي وعدد من الفرق العربية، علما بأن فريق الاهلي تأهل قبل اسبوعين الى نهائيات الاندية العربية ابطال الدوري التي ستجري في الدوحة خلال الفترة ما بين 28 نوفمبر (تشرين الثاني) و10 ديسمبر (كانون الاول) المقبلين.

اما فريقا الاتحاد والهلال فسيخضعان للراحة هذا الموسم حيث ستبدأ مشاركاتهما القارية في شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد فراغ المنتخبات الآسيوية من تصفياتها النهائية المؤهلة لكأس العالم، والتي تستمر نحو شهرين متتاليين منتصف اغسطس وحتى العشرين من شهر اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

واستعدادات الاتحاد والهلال ستكون هذه المرة للمنافسات المحلية حيث ستطلق مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد اواخر اغسطس، ولن يكون بمقدور الدوليين المشاركة في هذه المسابقة لا سيما انها تتزامن مع انطلاقة التصفيات الآسيوية النهائية.

وسيشارك الهلال في بطولة الاندية الآسيوية ابطال الكأس وايضا سيخوض منافسات بطولة الاندية العربية ابطال الكأس في تونس والتي ستجري مبارياتها خلال الفترة ما بين 27 فبراير (شباط) و10 مارس (اذار) عام 2002، في حين ان فريق الاتحاد سيشارك في بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري.

وفي ما يخص الفرق السعودية الاخرى وابرزها النصر والاتفاق فستكون استعداداتها خاصة بالمنافسات المحلية لعدم وجود استحقاقات خارجية لها، وهي فرصة جيدة لاقتناص احدى البطولات المحلية في ظل انشغال فرق الاتحاد والهلال والشباب والاهلي بالمشاركات الخارجية.

الجدير بالذكر ان المنتخب السعودي تنتظره هذا الموسم العديد من المنافسات الحاسمة. فبعد انتهائه من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم سيدخل معسكرا اعداديا في الرياض استعدادا لبطولة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة التي ستجري ما بين 16 و30 يناير المقبل، اضافة الى المشاركة في بطولة كأس العرب التي ستقام في الكويت خلال الفترة من 16 الى 30 ابريل (نيسان) عام 2002. ويذكر ان مسؤولي الاندية السعودية استغلوا فترة الراحة التي تعيشها فرقهم الكروية حاليا بتكثيف اتصالاتهم للتعاقد مع مدربين ولاعبين اجنبيين على مستوى كبير من المهارة والكفاءة الفنية العالية.

وتأتي فرق الهلال والشباب والاهلي والنصر في مقدمة الباحثين عن تعزيز صفوف فرقهم بلاعبين اجانب، حيث يسعى الهلال الى التعاقد مع لاعبين اجانب بعد الغاء عقد البرازيلي المهاجم روني، والمهاجم الكولمبي الكاتو الذي يقضي حاليا فترة ايقاف لمدة سنة كاملة من قبل اتحاد آسيا لكرة القدم، في حين ان النصر يتجه للشيء ذاته حيث يرغب في احضار آخرين ينضمان الى جانب البرازيلي جونيور بعد الغاء عقدي المهاجمين التونسي المهدي بن سليمان والبرازيلي رينالدو، وكذلك الحال مع الشباب والاهلي.

كما ان مسؤولي الهلال والشباب يطمعون ايضا في التعاقد مع مدربين لفريقيهما بعد ان الغى الاول عقد المدرب الفرنسي سافيت سوساك، فيما ان مدرب الشباب البرازيلي لويس كارلوس عاد مجددا للعمل في الجهاز الفني لمنتخب السعودية، وهو الامر الذي جعل مسؤولي الشباب يسعون الى البحث عن مدرب آخر ربما ينتمي للقارة الاوروبية.

=