المنتخب المغربي يأمل استثمار التأهل لنهائيات أمم أفريقيا معنويا لمواجهتي مصر والسنغال

TT

جاء صعود المنتخب المغربي الى نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي ستقام فعالياتها بداية العام المقبل في مالي ليضيف جوا من التفاؤل على الوسط الكروي المغربي الذي يأمل ان يستثمر هذا الانجاز للارتقاء بمستوى اللعبة واخراجها من ازمة التراجع التي عرفتها في الاونة الاخيرة.

وتأمل كل الفعاليات الكروية في المغرب ان يعمل المنتخب على اعادة الاعتبار لنفسه خلال نهائيات مالي واسترجاع ريادته وصدارته من جديد للكرة الافريقية والسعي لاحراز اللقب الافريقي الذي اضاعه في بوركينا فاسو عام 1998، حيث كان مرشحا للتتويج الا انه خيب ظن جماهيره وعاد الى ارضه خاوي الوفاض بعد خروجه في الدور ربع النهائي امام منتخب جنوب افريقيا، وتكرر الامر في نهائيات عام 2000 في نيجيريا لكن بعروض هزيله ختمها بهزيمة بهدفين امام منتخب نيجيريا.

واذا كان البرتغالي هومبيرتو كويلهو المدير الفني للمنتخب قد حقق اول انجاز له بالصعود الى نهائيات كأس امم افريقيا المقبله، فإن الشيء الاهم هو الحفاظ على هذا المكسب بالعمل على احراز اللقب اذ ان المنتخب المغربي في حاجة ماسة لتتويج افريقي ورصيده لا يتعدى لقبا واحدا حققه عام 1976 في اديس ابابا في اثيوبيا. ومنذ ذلك الحين لم يحظ بشرف تتويج جديد بل اضاع فرصا كثيرة ابرزها خروجه في نصف النهائي خلال النهائيات التي اقيمت في المغرب عام 1988 حيث انهزم بهدف للا شيء امام المنتخب الكاميروني، ومنذ ذلك الحين والكرة المغربية في تراجع ملحوظ اذا استثنينا النتائج التي حققها المنتخب في نهائيات مونديال فرنسا عام 1998.

على صعيد آخر مازال الطريق لتحقيق التأهل الى نهائيات مونديال اليابان وكوريا الجنوبية محفوفا بالخطر في المباراتين المقبلتين ضد مصر في الرباط نهاية يونيو (حزيران ) الحالي ثم ضد السنغال بعد اسبوعين من ذلك في مباريات الجولة الاخيرة في دكار.

المنتخبان المصري والسنغالي تحدوهما نفس الرغبة في الصعود الى النهائيات ويتساويان مع المغرب في كل الفرص ومن هذا المنطلق تبدو المهمة صعبة.