مهمة صعبة لمصر والعراق ممثلي العرب في مونديال الشباب

البطولة تنطلق غدا والأرجنتين والبرازيل مرشحتان لحصد اللقب لرابع مرة

TT

القاهرة ـ أ.ف.ب: تبدو مهمة مصر والعراق، ممثلي الكرة العربية، في نهائيات كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، التي تنطلق غدا في بوينس آيرس وتستمر حتى 7 يوليو (تموز) المقبل، صعبة بالنظر الى المنتخبات المشاركة في البطولة والتي يحسب لها الف حساب في مقدمتها الارجنتين المضيفة وحاملة اللقب 3 مرات اعوام 79 و95 و97 والبرازيل بطلة العالم ثلاث مرات ايضا اعوام 83 و85 و.93 واوقعت القرعة مصر في مجموعة سهلة نسبيا من المجموعة التي وضع فيها العراق، حيث تلعب الاولى في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات الارجنتين وفنلندا وجامايكا، في حين يلعب العراق ضمن المجموعة الثانية الى جانب البرازيل والمانيا وكندا.

وكانت مصر قد بلغت النهائيات بحلولها في المركز الثالث في نهائيات كأس امم افريقيا في مارس (آذار) الماضي، فيما تأهل اليها العراق باحرازه لقب بطل كأس امم اسيا للمرة الخامسة في تاريخه على حساب نظيره الياباني 2 ـ 1 في المباراة النهائية.

وهي المرة الثالثة التي يشارك فيها المنتخب المصري في هذا العرس العالمي للشباب بعدما خرج من الدور الثاني عام 1981 في استراليا ومن الدور الاول عام 1991 في البرتغال، وهو يدخل النهائيات هذه المرة بمعنويات عالية خصوصا انه احرز لقب بطولة دورة تشيلي الودية بفوزه على منتخب البلد المضيف 2 ـ 1، وعلى استراليا بركلات الترجيح 5 ـ 4 بعد تعادلهما 1 ـ .1 وتلعب مصر اولى مبارياتها مع جامايكا غدا، ثم مع الارجنتين الاربعاء المقبل، تليها فنلندا السبت المقبل.

من جهته، يشارك المنتخب العراقي في النهائيات للمرة الثالثة بعد ان شارك في النسخة الاولى عام 1977 في تونس حيث حل في المركز الثالث في مجموعته، وعام 1989 في السعودية عندما بلغ الدور ربع النهائي قبل ان يخسر امام الولايات المتحدة.

ويلتقي المنتخب العراقي نظيره الكندي في اولى مبارياته غدا، وستكون مباراته الثانية مع البرازيل الاربعاء والثالثة مع المانيا السبت.

ويشارك 24 منتخبا في البطولة وزعت على 6 مجموعات تضم كل مجموعة اربعة منتخبات، يتأهل اول وثاني كل مجموعة بالاضافة الى افضل اربعة منتخبات احتلت المركز الثالث الى الدور الثاني.

وستجمع المباراة الافتتاحية للبطولة المقررة بين الارجنتين وفنلندا على استاد «خوسيه امالفيتاني» لنادي فيليز سارسفيلد. ولن تدافع اسبانيا عن لقبها الذي احرزته في نيجيريا عام 1999 على حساب اليابان 4 ـ صفر لانها لم تتأهل. ومن ابرز الغائبين ايضا البرتغال الفائزة باللقب عامي 1989 و.1991 وتبدو الارجنتين والبرازيل مرشحتين فوق العادة للمنافسة على لقب البطولة. واذا قدر لاحدهما التتويج فسينفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في البطولة حيث يتقاسمان المركز الاول برصيد 3 القاب لكل منهما.

واحرزت الارجنتين اللقب في الدورة الثانية عام 1979 بفوزها على الاتحاد السوفياتي، بطل الدورة الاولى، 3 ـ 1، ثم توجت بطلة في الدورة العاشرة عام 1995 على حساب البرازيل 2-صفر، وفي الدورة الحادية عشرة على عام 1997 حساب الاوروغواي 2 ـ 1، علما بانها خسرت نهائي النسخة الرابعة عام 1983 امام البرازيل صفر ـ .1 اما البرازيل فبالاضافة الى لقبها الاول على حساب الارجنتين عام 1983، فقد توجت بطلة للنسخة الرابعة عام 1985 بفوزها على اسبانيا 1 ـ صفر، ثم التاسعة عام 1993 على حساب غانا 2 ـ .1 وخسرت البرازيل نهائي النسخة الثامنة عام 1991 امام البرتغال بركلات الترجيح 2 ـ 4 (الوقت الاصلي صفر ـ صفر).

ومن بين ابرز المنتخبات المرشحة لمنافسة الارجنتين والبرازيل منتخبات المانيا، التي تلعب في المجموعة الثانية مع البرازيل، وغانا، التي تلعب في المجموعة السادسة الى جانب فرنسا والبارغواي وايران.

واحرزت المانيا اللقب عام 1981 على حساب قطر 4 ـ صفر، وخسرت نهائي عام 1987 امام يوغوسلافيا بركلات الترجيح 4 ـ 5 (الوقت الاصلي 1 ـ 1).

وتضم المجموعة الثالثة منتخبات الولايات المتحدة والصين وتشيلي واوكرانيا، والرابعة منتخبات انجولا وتشيكيا واليابان واستراليا، والخامسة منتخبات الاكوادور واثيوبيا وهولندا وكوستاريكا.

ويحلم المنتخب المصري باحتلال مركز متقدم في نهائيات هذا المونديال، واعرب المدير الفني للمنتخب شوقي غريب عن رضاه التام عن المجموعة ووعد بتقديم عروض مشرفة والوصول الى اقصى دور ممكن في النهائيات.

واشاد غريب بلاعبيه ووصفهم بالسفراء القادرين على تمثيل عرب افريقيا خير تمثيل. وتوقع ان تنهال على لاعبيه عروض احتراف بعد البطولة.

ولم يبخل الاتحاد المصري للعبة في دعم المنتخب من خلال مشاركاته في عدد من البطولات الخارجية الودية في رومانيا وزامبيا وتونس والمانيا وفرنسا وحقق نتائج طيبة للغاية في هذه المباريات منها فوزه على المانيا 2 ـ صفر نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، وعلى فرنسا 1 ـ صفر في يناير (كانون الثاني) .2000 وقبل المشاركة في النهائيات كان لاعبو المنتخب المصري للشباب لفتوا الانظار بقوة وقدموا اوراق اعتمادهم نجوما جددا للكرة المصرية وضم محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الاول عددا منهم وشارك بعضم في تصفيات كأس العالم الحالية في مقدمتهم احمد حسام ومحمد حسن اليماني.