يجري المنتخب السعودي للشباب تدريبات جادة في الرياض تأهبا للمشاركة في بطولة ودية لكرة القدم تستضيفها مدينة اصفهان (غرب ايران) اعتبارا من 27 يوليو (تموز) المقبل.
ويقود المدرب (الارجنتيني) كارلوس بيتشامي استعدادات المنتخب الذي يخضع منذ مارس (آذار) الماضي لبرنامج تطوير وضعه اتحاد كرة القدم السعودي يمهد لتجهيز منتخب الشباب وتزويد لاعبيه بخبرة دولية قبل دخوله في العام المقبل الى تصفيات قارة اسيا المؤهلة الى بطولة كأس العالم للشباب 2003 في الامارات التي ينتظر الاتحاد السعودي ان تشهد مبارياتها حضورا مؤثراً لمنتخبه الشاب يوازي ما نالته الكرة السعودية من سمعة طيبة أثناء بطولات كأس العالم للشباب في الاتحاد السوفياتي 1985 وتشيلي 1987 والسعودية 1989 واستراليا 1993.
ويعول اتحاد الكرة على برنامجه في انهاء حالة التراجع التي باتت تعانيها المنتخبات الوطنية في البطولات الآسيوية للشباب والناشئين في المواسم الأخيرة، خصوصا ان تواضع المستوى قادها الى الاقصاء من التصفيات الأولية للمسابقات الآسيوية التي سيطرت عليها المنتخبات السعودية طويلا قبل ان تتراجع وتفقد حضورها منذ عام 1993.
ويخشى المسؤولون في اتحاد كرة القدم انتقال العدوى الى المنتخب الأول وتعرضه الى هزة محتملة في المستقبل كونه سيعتمد على لاعبين شباب يفتقرون الى قدرات توازي اللاعبين الحاليين ما جعل نائب رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل يعلن تنفيذ خطة لتطوير مستوى منتخبات الشباب والناشئين اعتمادا على دراسات علمية واستشارات فنية بالتعاون مع خبراء ومتخصصين عالميين في أكثر من مجال، فضلا عن قرارات أصدرها الاتحاد السعودي في اجتماعاته الأخيرة طالت نظام الدوري في بطولتي الشباب والناشئين.
وعلى الرغم من حماسة المسؤولين عن الكرة السعودية لتحقيق هدفهم إلا ان الارتقاء بمستوى اللاعبين الصاعدين والاهتمام بانماء قدراتهم الفنية وادراك رؤساء الاندية أهمية دعم فرقهم السنية ورعاية اللاعبين المبتدئين لتكوين قاعدة واسعة من اللاعبين الشباب اصحاب المهارات والمستوى الجيد، خصوصا ان اندية مهمة كالهلال والاتحاد باتت تعتمد على شراء عقود اللاعبين المحليين من الاندية الأخرى دون الاهتمام بلاعبي فريقي الناشئين والشباب وعدم منحهم رعاية ودعم يساعدان في نضج قدراتهم مما جعل الاتحاد الذي سيطر على بطولات دوري الشباب منذ عام 1996 يفقد وجوده في المسابقة ويغادر دوري الاندية الممتازة في بطولتي الناشئين والشباب معاً الى اللعب في الدرجة الأولى بعدما صرفت ادارة النادي نحو 30 مليون ريال في المواسم الخمسة الأخيرة لتمويل صفقات التعاقد مع لاعبين محليين على حساب توفير موازنة جيدة لفئة الناشئين والشباب في النادي.
وينتظر المنتخب السعودي للشباب ثلاثة استحقاقات ودية خلال الصيف الحالي هي دورة اصفهان الدولية بايران ودورة الصداقة الدولية في ابها ودورة الصداقة بمسقط التي ستجرى خلال شهر سبتمبر (ايلول) المقبل.