ثلاثية أوسكار مع فريق اتحاد جدة أعادت أمجاد مدرّبي البرازيل في الملاعب السعودية

TT

استرد مدربو البرازيل قدراً مهماً من سمعتهم في ملاعب كرة القدم السعودية عقب موسم ناجح تصدوا فيه للمدربين الأوروبيين الذين باتوا يسيطرون على تعاقدات الأندية الكبيرة في المواسم الأخيرة ويهددون الوجود القوي للمدرسة البرازيلية التي كان لها النصيب الأكبر على الساحة منذ منتصف السبعينات.

ويرجع الفضل في اعادة البريق لصورة المدرب البرازيلي لخوسيه أوسكار المدير الفني لفريق الاتحاد الذي نجح في الفوز بثلاثة ألقاب تحت إشرافه هذا الموسم، مما رفع حصة مدربي البرازيل إلى خمسة ألقاب من 10 بطولات تحصلت عليها الأندية السعودية في الموسم الماضي.

وساهم مدرب فريق الشباب «البرازيلي» باولو كامبوس في قيادة فريقه إلى كأس النخبة العربية في الاردن قبل ان يحقق لويسينسكي إنجازاً لمدرسة بلاده عندما قاد الفريق ذاته إلى إحراز كأس الكؤوس الآسيوية الشهر الماضي في جدة. ما جعل مدرسة التدريب البرازيلية ترجع إلى الواجهة كونها حققت ما يوازي نصيب مدربي أوروبا من النجاح وبرهنت مجدداً جدوى الاستعانة بهم في الملاعب السعودية.

وتشهد ملاعب الكرة في السعودية منذ عام 1997 حضوراً لافتاً للمدربين الأوروبيين الذين باتوا الأكثر جذباً للأندية الكبيرة والصغيرة معاً بعدما تمكن البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش من قيادة فريق الاتحاد في عامي 1997 و1999 إلى إحراز 7 بطولات، جعلت منه المدرب الأهم في سجل المسابقات المحلية وصاحب رقم قياسي يصعب نسخه في فترة قريبة.

وعلى الرغم من التصاق اللاعبين السعوديين منذ نحو 25 عاماً بطريقة اللعب البرازيلية إلا أن أصحاب القبعات من مبشري مدرسة التدريب الأوروبية أفلحوا في نشر فكرهم الكروي خلال فترة محدودة وأحرزوا نجاحات لافتة في قيادة الأندية إلى الفوز بالبطولات.

وبرهن الروماني يوردانيسكو تفوق أوروبا في تصدير المدربين إلى ملاعب السعودية حين قاد الهلال إلى الفوز بثلاث بطولات خلال عام 2000، قبل ان يزيد مواطنه بيلاتشي رصيده من الإنجازات في الموسم الماضي ويحقق لقبين مع الهلال الذي كان أحرز مع بيلاتشي لقبين ايضاً عام 1998.

وظهر أن مدربي أوروبا أصبحوا الأهم من غيرهم حين نجحوا في الوصول إلى قناعات المسؤولين في الأهلي ونالوا إعجاب أنصار النادي الذي استمر طويلاً أهم معاقل مدربي السامبا في السعودية وأشد المتمسكين بالمدرسة البرازيلية التي استبدلها المسؤولون عنه في الموسم الماضي بالتعاقد مع البلجيكي لوكابيروز فيتش صاحب الجهد في حصول الأهلي على كأس الأمير فيصل وانتزاع صدارة المرحلة التمهيدية في بطولة الدوري المحلي، مما جعل الأهلي يقدم أفضل عروض له منذ عام 1985.

ويبدو أن إنجازات اوسكار الأخيرة مع الاتحاد شجعت جماهير الأندية على المطالبة بالتعاقد مع مدربين من البرازيل وعدم التهافت على الأوربيين الذين يمتلكون قدرات تدريبية متفاوتة تحتمل اخفاقاً.