صرح المهندس نور الدالي رئيس نادي الزمالك السابق وأحد نجوم كرة القدم في الخمسينات بان لعبة التوازنات والمصالح الشخصية تهدد بضياع بطولة الدوري العام لكرة القدم من فريق الزمالك الموسم المقبل بل وتدني المستوى بشكل عام.
وقال الدالي لـ«الشرق الأوسط»: خاب ظني في مجلس ادارة الزمالك الحالي، فقد وقفنا بجوار معظم اعضائه خلال الانتخابات الاخيرة حتى نجحوا لاعتقادي بأنهم الاصلح وانهم سيقودون الزمالك الى طريق الانتصارات والبطولات كما قالوا، لكن خاب ظني فيهم، فقد اهتم كل منهم بعد ذلك بسداد فواتير الانتخابات للمحاسيب والاصدقاء والسعي وراء تعيينهم في المناصب المختلفة بالنادي كما اتجهوا الى تصفية الحسابات مع ابناء النادي الحقيقيين لابعادهم وبدأوا مع أحمد مصطفى مدير قطاع الناشئين فأقالوه من منصبه، بعد محاولات باءت بالفشل طوال السنوات الاربع الماضية.
واضاف الدالي: الدور حاليا على حلمي طولان مدرب الفريق الاول لكرة القدم الذي كثرت التصريحات من حوله بتخفيض مرتبه أو استبعاده في محاولة لتطفيشه ليرحل من نفسه، في نفس الوقت لم يسلم احمد رمزي المدرب المساعد من محاولات ضرب جهاز الكرة واتهمه عضو بمجلس الادارة اتهامات باطلة جعلت رمزي يسرع بتقديم استقالته حفاظا على كرامته وتاريخه الطويل.
ويقول المهندس نور الدالي ان سياسة التوازنات جعلت كل من الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك ومرتضى منصور نائبه يلعبان مع بعضهما لعبة القط والفأر، كل منهما خائف ومتربص بالآخر، واذا رغب احدهما ان يصدر قرارا نجد الثاني يريد ان يصدر هو الآخر قرارا ثانيا حتى الاجهزة الفنية للفرق الرياضية زاد عدد العاملين فيها وفي مناصب وهمية لان كل من درويش ومرتضى يريد تعيين انصاره فأصبح للجهاز الفني للفريق الواحد رئيس جهاز ومدير فني ومدرب عام ومدرب ومساعد مدرب واداريين من دون النظر للاسس السليمة لتشكيل الاجهزة الفنية أو مراعاة الكفاءة.
وقال نور الدالي عن مرتضى منصور لقد جئت به الى نادي الزمالك عام 92 وتوسمت فيه خيرا لانه كان كتلة من النشاط والحماس لكن مع مرور الايام ظهر الوجه الآخر، ولم يقدم لنادي الزمالك منذ انتخابه كنائب للرئيس سوى اصدار قرارات بايقاف الاعضاء فقط، وتجهيز مكتب مماثل لمكتب رئيس النادي وقد واجهته بذلك صراحة.
وعن توقعاته لفريق كرة القدم في الموسم القادم قال الدالي لا اتوقع خيرا، فالاهلي الفريق المناسب للمنافسة، أعد فريقه ودعمه بلاعبين جدد ومدرب على مستوى عال، والزمالك لم يضم لاعبا واحدا وتفرغ المسؤولون فيه للمهاترات كما ان أوتوفستر المدير الفني الالماني مستواه عادي جدا ولم يكن له دور في الفوز بالدوري الموسم الماضي الذي فاز به الزمالك بفضل امكانيات لاعبيه فقط.