تعليق بطولة «كوبا ـ أميركا» في كولومبيا.. والبرازيل البديل

9 دول طلبت نقل البطولة رغم الافراج عن نائب رئيس الاتحاد الكولومبي للكرة

TT

كولومبيا ـ أفي قال مسؤولون امس انه تقرر عدم اقامة كأس امم اميركا الجنوبية لكرة القدم «كوبا ـ اميركا» في كولومبيا كما كان مقررا ونقلها الى دولة اخرى. ونقلت اذاعة محلية عن يوجينيو فيجوريدو نائب رئيس اتحاد كرة القدم في اميركا الجنوبية قوله: «لن تقام البطولة في كولومبيا، وسط اشارات ايجابية على انها ستقام في البرازيل». وقالت مصادر اخرى في اتحاد كرة القدم باميركا الجنوبية ان البطولة ستتم في موعدها، وان المكسيك او اوروجواي ستستضيفها بدلا من كولومبيا. وفي وقت سابق من امس طالبت تسع من الدول العشر الاعضاء في اتحاد كرة القدم باميركا الجنوبية، بنقل البطولة من كولومبيا بعد ان اختطفت جماعة للمتمردين ميخيا كامبوزانو نائب رئيس الاتحاد الكولومبي. وأعلنت مارتا ميخيا شقيقة نائب رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم هرنان ميخيا كامبوزانو امس ان الاخير اطلق سراحه مساء امس. وكان مسلحون، ينتمون الى القوات المسلحة الثورية، اكبر حركات التمرد في كولومبيا، قاموا باختطاف كامبوزانو الاثنين الماضي بالقرب من مدينة باريرا (وسط غرب) عندما كان متوجها اليها بعدما غادر مقر اقامته.

من ناحية اخرى تقدمت 9 دول اعضاء في الاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم بطلب للبحث عن مقر جديد لاستضافة نهائيات كأس اميركا «كوبا اميركا» رغم الافراج عن نائب رئيس الاتحاد الكولومبي.

وفي رسالة خطية بعثوا بها الى رئيس الاتحاد البارغوياني نيكولاس ليوز، طالب ممثلو البلدان التسعة الاخرى، وهي الارجنتين والبرازيل وبوليفيا وتشيلي والاكوادور وباراغواي وبيرو واوروغواي وفنزويلا، بنقل تنظيم نهائيات بطولة كأس اميركا من كولومبيا، او تأجيل حق هذا البلد الشقيق في تنظيم هذه البطولة حتى يتجاوز الظروف الراهنة، وحثوا اللجنة التنفيذية لاتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم على اختيار منظم جديد، مع احترام نظام الافضلية الطبيعي المنصوص عليه سابقا. وتبعا لهذا الشرط، فإن بيرو، التي ستحتضن البطولة سنة 2003، وفنزويلا، التي ستنظمها في 2005، ستكونان الدولتين المرشحتين لاحتضان هذه المنافسات، التي ستنطلق يوم 11 يوليو المقبل، ولو انهما ابدتا تفضيلهما للاحتفاظ بالترتيب السائد حتى الآن. واثر الاعتداءات التي وقعت في كولومبيا واعمال عنف اخرى تتراوح ما بين جرائم خطف وتهديدات مزعومة، قرر جميع اعضاء اتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم ما عدا كولومبيا تبنّي هذا القرار النهائي برفض تنظيم البطولة في كولومبيا، وخاصة بعد جريمة الخطف التي استهدفت يوم الاثنين الماضي نائب رئيس الاتحاد الكولومبي وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد اميركا الجنوبية، هيرنان ميخيا كامبوزانو، وقامت بتنفيذها ميليشيا «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك)، وهي الجريمة التي جاءت «لتزيد الطين بلة». ووصف الفارو فينا، رئيس الاتحاد الكولومبي، قرار الدول التسع الاخرى الاعضاء في اتحاد اميركا الجنوبية بسحب الدعم من بلاده بأنه كان بمثابة «ضربة قاسية ضد كولومبيا»، مضيفا ان «القرار التي اتخذه رؤساء تسعة اتحادات جنوب اميركية يفسح الطريق للارهاب، فهو الآن يستهدفنا نحن، وقد يستهدف غدا اي بلد آخر في اميركا الجنوبية او في اية قارة». وسيتم اختيار مقر جديد للبطولة خلال الساعات القليلة المقبلة، اغتناما لفرصة الاجتماع الذي سيعقده اعضاء الاتحاد الاميركي الجنوبي في بوينس ايرس بمناسبة لقاء الاياب من دور نهائي بطولة كأس «ليبرتادوريس»، الذي سيجمع بين بوكا جونيورز وكروز ازول، ولو انه من غير المتوقع التوصل الى قرار في هذا الاجتماع نظرا لضيق الوقت.

وكان رئيس الاتحاد البيروفي نيكولاس دلفينو قد اعلن رفضه المشاركة في البطولة ما دام نائب رئيس الاتحاد الكولومبي هيرنان ميخيا كامبوزانو مختطفا. وقال دلفينو: «موقف الاتحاد الاميركي الجنوبي هو تعليق تنظيم البطولة في كولومبيا ما دام مسؤول الاتحاد الكولومبي مختطفا.. لا يمكننا اللعب في بلد يوجد فيه نائب رئيس اتحاد اللعبة رهينة»، مضيفا انه تحدث الى رئيس الاتحاد الاميركي الجنوبي البارغوياني نيكولاس ليوز.

وكان ليوز قد صرح على هامش كأس العالم للشباب المقامة حاليا في الارجنتين: «لا يمكن ان نسحب من كولومبيا حقا اعطيناه اياه، لكننا في الوقت ذاته لا نستبعد امكانية التغيير فنحن نتشاور مع المسؤولين في هذا البلد لتقويم الوضع». واوضح: «لقد اكدنا قبل نحو شهر اقامة كوبا اميركا في كولومبيا في الموعد المحدد من 11 الى 29 يوليو المقبل ولا شيء يدعونا اليوم الى تغيير موقفنا، وذلك على الرغم من اختطاف نائب رئيس الاتحاد الكولومبي قبل يومين».

وبعيدا عن حالة التخبط التي تضرب بالبطولة ومكان اقامتها، يواصل منتخبا البرازيل والارجنتين المرشحان للمنافسة على اللقب استعدادهما، معلنين عن جاهزيتهما للمشاركة.

واعلن المنتخب البرازيلي تشكيلته التي خلت من نجوم كبار، وهو الامر الذي ينطبق ايضا على منتخبات الارجنتين واوروغواي وكولومبيا التي استبعدت بعض نجومها عن كأس كوبا اميركا.