عصام الحضري حارس مرمى النادي الأهلي: لغة المجاملات حرمتني من المنتخب ولقب أحسن حارس في مصر

من حق الأهلي أن يدعم صفوفه بأي لاعب والمنافسة على بطولة الدوري شرسة الموسم المقبل

TT

قطع عصام الحضري حارس مرمى النادي الأهلي جدار الصمت الذي عاش خلفه منذ فترة، لم يتمالك الحضري نفسه بعد ان شعر بوجود ثلاث طعنات متتالية اصابته في فترة وجيزة، كانت الأولى عندما اختير الحارس الناشئ محمد صبحي كأفضل حارس في مصر، والثانية عندما أصر الجوهري على عدم ضمه لصفوف المنتخب وضمه لحارس مجهول يلعب في صفوف الدرجة الثانية، والطعنة الثالثة عندما قرر الاهلي ضم هذا الحارس وهو سمير عاشور لصفوفه.

قال عصام انه اغلق باب المنتخب في وجهه، طالما ان العملية تدار بأهواء شخصية ومن دون تقييم موضوعي وتعتمد على الحب والكره والمجاملات، ولكن عندما يأتي الكابتن فكري صالح مدرب حراس المرمى ويؤكد ان نادر السيد هو الافضل بلا منافس وانه رقم واحد وهو الأجدر بحراسة مرمى منتخب مصر، فان في ذلك مغالاة حقيقية لان كل المتابعين يدركون ان نادر ليس في فورمته، فهو غائب عن المباريات، وبالتالي يفتقد حساسية تلك المباريات وليس عيباً أن يكون اللاعب في غير فورمته، ولكن العيب ان ندافع عن عيوبه ونصفها بالنجاح والتفوق.

وقال عصام في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: ان علاقة قوية تربطني بنادر السيد، وانا أكن له كل احترام وتقدير لانه من أكفأ الحراس وتاريخه مشرف وقد ساهم مع الزمالك في الفوز بعدة بطولات كما ساهم في فوز مصر ببطولة الأمم الافريقية ببوركينافاسو، ولكنه الآن في غير حالته، وتجاهل الآخرين في هذا الوقت هو تأكيد على عدم الحيادية في التغيير.

وأضاف الحضري بأنه كان يتمنى ان تكون الأجواء أفضل ويشعر بالأمان وبأنه ينضم عندما يكون افضل أو في صورة جيدة وليس في لحظات الرضا من الجهاز التدريبي.

وعن مسيرة المنتخب نفسها قال الحضري انه حزين لضياع فرصة التأهل أو لصعوبتها «بعد ان كانت في متناول ايدينا، ولكن الطريق الآن أصبح مليئاً بالألغام والأشواك وأصبحت الفرصة في يد الآخرين، ولكن بصورة أو بأخرى فاننا مطالبون بالصبر ومساندة الجهاز حتى آخر لحظة لاننا نحلم بالوصول الى المونديال وندرك ان جماهير مصر تنتظر هذا الانجاز بفارغ الصبر، وكفى ما تحملته من آلام بسبب توالي ضياع الفرص من جانب المنتخب الأول».

وأشار الحضري الى ان الجهاز الفني مطالب بالاستعانة ببعض نجوم الخبرة في لقاء الجزائر اذا قدر لنا وفازت السنغال على المغرب وعادت إلينا الفرصة من جديد.

وحول فوز الناشئ محمد صبحي بلقب أحسن حارس مصري قال الحضري انه صدم بهذا القرار وهذا الاختيار، وقال انه على ثقة من ان الاقتراع الذي تم لم يكن حقيقياً ولكن المسؤولين راعوا فيه المساواة وتقسيم الالقاب، لانه من غير المعقول ان يختار حارس مرمى لعب مع ناديه ومنتخب الشباب عدة مباريات كأحسن حارس والكل يعرف انني كنت الافضل واستحق هذا اللقب، وان ظروف الاهلي كانت صعبة لوجود نقص في صفوفه ورغم ذلك بذلت مجهوداً كبيراً وخرجنا ثاني الدوري ومعنا كأس مصر، وكانت كل الترشيحات تشير الى فوزي بهذا اللقب ولكن الرياح تأتي بما يشتهي المسؤولون.

واضاف عصام ان الكل شاهد محمد صبحي في كأس العالم للشباب وعليهم ان يقيموا الموقف الآن ويدركوا انهم تسرعوا في منح هذا الحارس الصاعد هذا اللقب في هذا الوقت الذي يسبق بطولة هامة، لانه أثر على الحارس بشكل كبير حيث ادرك ان كل العيون تابعته بشغف وانه تحت الميكروسكوب لذلك كثرت اخطاؤه البسيطة وهي لا تعبر عن مستوى الحارس ولكن عن حالة طارئة، ولكن صبحي أمامه مستقبل طيب.

وعن ضم الحارس سمير عاشور لصفوف الاهلي قال عصام ان هذا القرار خاص بسياسة النادي الاهلي وهذا حقه ولا يستطيع أحد ان يعلق على قرار ضم أي لاعب، ولا يحق لاحد ان يذهب بخياله الى النوايا السيئة ويقول ان هذا الحارس جاء ليطيح بعصام الحضري لان هذه السياسة غير موجودة في الاهلي، ولكن الحقيقة التي نعترف بها ان المنافسة مطلوبة وتوفير البديل هام جداً لأي فريق. وأشار الحضري الى انه يثق في نفسه وقدرته على ان يكون الحارس الأول في الأهلي ومصر، ولكن المسؤولين لا يكتفون بذلك ومن حقهم ان يدعموا صفوفهم بأكثر من وجه وعلى كل لاعب ان يثبت وجوده وأهلا بالمنافسة.

وبعيداً عن تلك الطعنات انتقل عصام بالحديث الى نقطة أخرى وقال لقد جاء الوقت لكي اكشف للناس سر عدم التبكير بتوقيع عقدي مع الاهلي، فقد كان الكل يعتقد انني افاضل بين عقد الاهلي واندية أخرى كالاسماعيلي والزمالك، ولكن الحقيقة انني لم أكن افكر في الاسماعيلي ولا في الزمالك رغم انهم اتصلوا بي أكثر من مرة ولكن فقط كنت انتظر عقداً من الخارج استطيع ان اؤمن به مستقبلي كما ان الاحتراف من حق أي لاعب، ولكن الشك الذي ملأ الناس مع ما ردده رجال الاعلام جعل البعض يظن انني اتلاعب بالاهلي وهو أمر مستحيل، ولذلك وعندما اشتعل الموقف وتأخر العرض الاوروبي قررت حسم الأمر ووقعت للأهلي وبدون أي شروط مالية وتركت لهم تحديد المقابل، ورغم ذلك فانني في انتظار هذا العقد وبموافقة الاهلي سأطير الى الخارج ولو لم يصل فأنا مستمر في الاهلي.