ارتياح في الشارع المصري رغم هزيمة منتخب الشباب أمام غانا

لقاء أميركي جنوبي ـ أفريقي في نهائي مونديال الشباب

TT

حتى لو جاء منتخب شباب مصر في المركز الرابع ببطولة العالم المقامة في الارجنتين حالياً فإن استقبالا جماهيرياً كبيراً سيكون في انتظاره خلال رحلة عودته الى القاهرة، ويجب ان يكون هناك اهتمام به وعدم التفريط فيه لانه نواة حقيقية لمنتخب مصر الأول مستقبلا، هذا الشعار رفعه جمهور مصر وخبراء اللعبة عقب خسارة المنتخب أمام غانا في الدور نصف النهائي لكأس العالم للشباب 0/2 لان أحداً لم يكن يتوقع ان يصل هذا المنتخب الى هذا الدور. كانت كل الآمال تتوقف عند الوصول الى الدور ربع النهائي أي تخطي الدور الأول والدور ثمن النهائي، ولكن منتخب مصر تخطى الدور ثمن النهائي ثم الدور ربع النهائي ووصل الى المربع الذهبي، وهو الأمر الذي جعل مطامع البعض تزداد وتصل الى الوصول الى نهائي البطولة والفوز بها، ولذلك كانت صدمة الهزيمة في البداية مؤلمة، ولكن الكل تذكر ان هذا المنتخب حقق انجازاً غير مسبوق، وفي ظل غياب أحد عناصره القوية وهو المهاجم الفذ احمد حسام (ميدو) الذي غاب لوجوده مع المنتخب الأول، وان هذا المنتخب خرج أمام منتخب قوي وكبير وله خبراته وهو منتخب غانا، بل ان التوفيق لم يحالف هذا المنتخب في شوط مباراته الأول إلا ان هذا الحظ ساند غانا حيث جاء هدفا الفوز من خطأين لحارس المرمى محمد صبحي الذي لم يكن في يومه، وربما يكون محمد صبحي هو أولى النقاط الذي اجمع عليها الكثيرون انه كان من أسباب هزيمة مصر مع غياب ميدو، وعندما يتوفر الحارس الجيد فان الصورة ستتغير. وقد أشار طلعت فواز عضو اتحاد كرة القدم المصري الى ان هذا المنتخب لن يتم التفريط فيه وسيوضع له البرنامج السليم لكي يقود مصر مستقبلا وان قرار عدم المشاركة في دورة البحر الابيض المتوسط كان متعجلا من رئيس الاتحاد.

وقال عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) مدير قطاع الناشئين بالأهلي ان هذا المنتخب ينقصه القليل لكي يكون مؤهلا للفوز بالبطولة وهذا القليل يصعب توفره بين يوم وليلة ولكن ما حققه المدرب خلال الفترة الماضية يؤكد ان هؤلاء اللاعبين لديهم قدرة سريعة على الاستيعاب.

وانحصر لقب بطل مسابقة كأس العالم للشباب في كرة القدم (دون 20 عاما) بين ممثلي القارتين الاميركية الجنوبية والافريقية الارجنتين وغانا على التوالي بعدما لحقت الاولى بالثانية الى المباراة النهائية اثر فوزها الكبير على الباراغواي 5 ـ صفر على ملعب «خوسيه امالفيتاني» في بوينس ايرس امام 35 ألف متفرج في الدور نصف النهائي. وسجل خافيير سافيولا (18 و24) ولياندرو رومانيولي (41) واندريس داليساندرو (52) واستيبان هيريرا (70) الاهداف. وهي المرة الخامسة التي تبلغ فيها الارجنتين المباراة النهائية لكأس العالم للشباب بعد اعوام 1979 و1983 و1995 و1997، وهي مرشحة لاحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخها (رقم قياسي) بعد اعوام 79 و95 و.97 في المقابل بلغت غانا المباراة النهائية للمرة الثانية بعد خسارتها الاولى أمام البرازيل عام .1993 ولم تجد الارجنتين صعوبة كبيرة في تخطي جارتها الباراغواي وحسمت النتيجة في الشوط الاول بتسجيلها ثلاثة اهداف، قبل ان تضيف هدفين في الشوط الثاني، مستغلة النقص العددي في صفوف الباراغواي التي طرد لها مدافعها جيمينيز في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول بسبب تعمّد الخشونة.