يعد اللاعب هاني الضابط مهاجم المنتخب العماني ونادي ظفار في الوقت الحالي افضل لاعب عماني على الاطلاق بما يتمتع به من امكانيات هائلة من المهارات الفنية العالية وخطورة التهديف امام المرمى.. كما اختير العام الماضي افضل رياضي على مستوى السلطنة. وساهم بشكل قوي في تأهيل منتخب عمان ولأول مرة للدور الثاني من تصفيات المونديال واختير مؤخرا افضل لاعب آسيوي لشهر يونيو (حزيران) الماضي كما فاز بعدة القاب خليجية خلال مشاركات مع ناديه في بطولات اندية مجلس التعاون الخليجي سواء على مستوى الناشئين او الاول.
«الشرق الأوسط» التقت مع هاني الضابط قبل توجه منتخب عمان لمعسكره الخارجي في سويسرا استعدادا للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002 باليابان وكوريا.
في بداية اللقاء اكد اللاعب هاني الضابط انه تلقى عدة عروض احترافية من فرق خليجية وكلها عروض في رأيه غير مغرية بالنسبة له الا انه يقوم حاليا بدراسة هذه العروض على نار هادئة.
واعلن انه مصمم هذه المرة على الاحتراف الخارجي وانه ينوي ان يحمل بحثا عن تجربة جديدة هذه المرة وان النية والعزيمة والاصرار يراوده ليحقق حلما من احلامه وهو الاحتراف الخارجي ليكون اول لاعب عماني يحترف خارجيا. واكد الضابط «انه اذا وجد العرض القوي المغري الذي يلبي طموحه فلن يتردد في الموافقة عليه خاصة ان ناديه الحالي ظفار اعطاه موافقته النهائية للاحتراف الخارجي».
واضاف الضابط في حديثه ان العروض التي تلقاها من اندية اماراتية وكويتية وقطرية عن طريق مكاتب سمسرة ليست عند المستوى المطلوب الا انه «يأمل ان تكون الاتصالات والمفاوضات اكثر جدية من قبل الاندية موضحا انه ليس لديه اعتراض او ممانعة في اللعب لأي ناد خليجي او عربي وليست لديه افضلية لاي ناد المهم في الاساس حسب رأيه هو العرض الجيد».
وعن استعداد المنتخب العماني لتصفيات المونديال قال مهاجم منتخب عمان الضابط ان المجموعة الثانية الآسيوية قوية وليست ضعيفة لأن كل فريق تأهل لهذا الدور يعد من الفرق القوية لذا اعتقد ان المجموعة ستشهد مفاجآت في النتائج وفي المنافسة على بطاقة التأهل، موضحا ان منتخب عمان لا يقل مستوى عن الفرق الاخرى في المجموعة وان حظوظه قائمة في المنافسة ولا يستبعد ان يكون الفريق العماني الحصان الاسود لهذه المجموعة.
وعن المدرب الجديد الالماني استانج الذي يشرف على تدريب منتخب عمان حاليا قال الضابط انه لا يمكن الحكم على المدرب من خلال تدريب عدة ايام مشيرا الى ان المدرب الالماني جديد على المنطقة ويعرفه مسبقا. واعرب عن امله ان يوفق المدرب استانج مع المنتخب ويكمل مسيرة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الناجحة خلال التصفيات الآسيوية الاولى.. واشاد الضابط بالمدرب الوطني خالد اللاهوري الذي يعتبره الاب الروحي للاعبي المنتخب، وقال عنه «انه من المدربين الوطنيين الاكفاء».
وعن المسابقات المحلية قال ان المسابقات المحلية يجب ان تتغير بحيث تكون مباريات الكأس عن طريق الذهاب والاياب من الدور الاول اما الدوري فانه يفضل ان يكون عدد الاندية 14 ناديا. وحول رأيه في قرار الاتحاد العماني بالسماح للاعبين بالانتقال من انديتهم قال ان القرار يخدم اللاعبين ويعيد لهم بعض حقوقهم. وطالب بوجود موسم الانتقالات كل عام عقب نهاية الموسم الرياضي من دون شروط تعيق انتقال اللاعب.
وأكد الضابط انه من المتابعين والمعجبين بدوري خادم الحرمين الشريفين وانه يتابع معظم مباريات الدوري. وقال ان الدوري السعودي يعد افضل دوري على مستوى الوطن العربي في الوقت الحالي وان كل لاعب يتمنى ان يكون موجوداً فيه، مشيرا الى انه لن يتردد في الاحتراف بالسعودية في حال تلقيه عرضا من احد الاندية هناك. وعن ترشيحه للفرق الآسيوية التي ستتأهل لنهائيات كأس العالم، قال ان التكهن صعب للغاية هذه المرة لتقارب مستوى الفرق في المجموعتين ولكن «تبقى حظوظ المنتخب السعودي اكبر في المجموعة الاولى لما يملكه من خبرة ولاعبين وكذلك ايران». اما المجموعة الثانية فهي في رأيه ستكون مفاجأة والحكم النهائي على من يتأهل منها سابق لاوانه.
واختتم مهاجم نادي ظفار والمنتخب العماني تصريحه قائلا: ان الكرة في بلاده تشهد تطورا ملحوظا في كافة الاعمار واعرب عن امله ان يوفق المنتخب الاول في التصفيات الآسيوية وكذلك منتخب عمان للناشئين في نهائيات كأس العالم القادمة والمقرر اقامتها في شهر سبتمبر (ايلول) المقبل بترنداد وتوباجو والذي يعد المنتخب العماني الفريق العربي الوحيد في النهائيات.