المنتخب المصري يبحث عن فوز كبير أمام ناميبيا وينتظر هزيمة المغرب أمام السنغال في تصفيات المونديال

TT

يترقب المصريون بقلق شديد مباراة منتخبهم المهمة مساء اليوم باستاد الاسكندرية أمام منتخب ناميبيا ضمن مباريات الجولة قبل الأخيرة لتصفيات كأس العالم عن المجموعة الثالثة، ويبحث منتخب مصر عن فوز كبير يدعم موقفه ويحسن أهدافه حيث من المتوقع ان يلعب فارق الأهداف دورا رئيسيا في تحديد الفريق الذي سيصعد الى النهائيات لا سيما اذا فازت مصر على ناميبيا اليوم وعلى الجزائر في الجولة الأخيرة، وكذلك فوز السنغال على المغرب غدا وعلى ناميبيا في الجولة الأخيرة حيث سيتساوى السنغال مع المغرب ومصر في عدد النقاط وسيصبح لكل فريق 15 نقطة ثم يأتي فارق الاهداف وهو حتى الآن لصالح السنغال.

غير محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر من فكره الكروي بشكل كبير، حيث طرح كل افكاره واساليبه الدفاعية وركز في تدريباته على الشق الهجومي فقط على أمل الفوز بأكبر عدد من الأهداف، ويبحث الجوهري لخط الدفاع عن دور هجومي واضح، وكانت البداية بقرار دفع اللاعب ابراهيم سعيد الى مركز الوسط، نظرا لما يتمتع به هذا اللاعب من نزعة هجومية ويبحث عن هز الشباك، أيضا قرر الجوهري أن يلعب بطريقة 2/5/3 في الدفاع و5/2/3 في الهجوم، وبذلك يكون شق التغيير في الوسط والهجوم فقط، لا سيما انه ليس في حاجة الى تأمين دفاعه بأكثر من لاعب في ظل غياب محترفي ناميبيا وعدم جدوى بحثها عن الفوز بسبب خروجها من المنافسة.

ويضع الجوهري في الدفاع محمد عمارة وعبد الظاهر السقا ورضا سيكا وفي الوسط أحمد حسن وهاني رمزي وابراهيم سعيد ومحمد بركات وطارق السعيد وفي الهجوم عبد الحميد بسيوني وأحمد حسام، وفي حالة الهجوم يتقدم من اليمين بركات ومن العمق ابراهيم سعيد ومن اليسار طارق سعيد ويبقى أحمد حسن وهاني رمزي كلاعبي ارتكاز. وشدد الجوهري على كيفية فتح اللعب عن طريق الجناحين بركات والسعيد أو انطلاقات العمق لابراهيم سعيد، ولن يتوقف دور ابراهيم سعيد عند الانطلاق، بل انه تدرب خلال المرحلة الأخيرة على التصويب الخارجي ويتوقع المتابعون لتدريبات المنتخب ان تهتز شباك ناميبيا بأحد صواريخ ابراهيم سعيد.

ورغم ان معظم الخبراء يؤكدون ان أمل مصر في التأهل ليس الا سراباً فإن الجوهري ما زال يتمسك بالأمل، ويرى ان المنافسة ستكون بينه وبين السنغال التي ستفوز على المغرب غدا، ولذلك حاول الجوهري أن يضع لاعبيه في جو من التفاؤل وارتفاع الروح المعنوية وهو يعلم ان النقد الشرس في انتظاره وغضب الجماهير المحبوس حاليا سينفجر لو تعادلت المغرب غدا أو فازت ووصلت إلى النهائيات.

الجوهري قال ان الحظ تخلى عنه ثلاث مرات، الأول أمام السنغال في داكار والثانية والثالثة امام المغرب في استاد القاهرة والدار البيضاء وانه يطمع في أن يقف معه الحظ في مباراة السنغال والمغرب لأنها المباراة التي ستعيد الكرة الى ملعبه مرة أخرى.

وعلى مستوى اللاعبين فإن المحليين منهم هم أكثر حماسا لأنهم سيبقون في مصر يتحملون النقد اللاذع، أما المحترفون فإنهم سينشغلون بعالم الاحتراف والطموحات والملايين. ووسط تلك الأزمة الجوهري تعرض لموقفين حرجين أولهما هبوط الحالة الفنية والنفسية للاعب عبد الستار صبري ثم اصابة أحمد صلاح حسني بالملاريا مما أدى الى غيابهما عن اللقاء وهما قوة هجومية لا يستهان بها، ورغم ذلك لم يشتك الجوهري، وقال ان الأمل في اللاعب عبد الحميد بسيوني الفائز بلقب هداف المونديال العسكري، ومحمد صلاح أبو جريشة المتطلع الى المشاركة بصفة اساسية مع اللاعب أحمد حسام «ميدو».

وسيكون ملعب «ليوبولد سيدار سنجور» في دكار غدا مسرحا للمواجهة المرتقبة بين السنغال والمغرب ضمن الجولة التاسعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات القارة الافريقية المؤهلة الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ويحتاج المغرب الى نقطة واحدة لضمان بلوغه النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه بعد مونديالات 1970 و1986 في المكسيك و1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا. وتبدو كفة المغرب راجحة، الذي يلعب بخياري التعادل والفوز، ليصبح ثالث منتخب افريقي يضمن بطاقته الى مونديال كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعد المنتخبين الكاميروني والجنوب افريقي اللذين كانا اول المتأهلين عن القارة السمراء والاتحادات القارية الستة الى النهائيات بعد حجزهما بطاقتي المجموعتين الاولى والخامسة، ولحقا بالتالي بفرنسا حاملة اللقب والبلدين المضيفين كوريا الجنوبية واليابان.

وكان المغرب قد خطا خطوة كبيرة للتأهل بفوزه الثمين على مصر 1 ـ صفر في الجولة الثامنة قبل اسبوعين بالرباط، فعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة بفارق 6 نقاط امام السنغال ومصر، علما بان الاخيرين يملكان مباراة مؤجلة. واعرب مدرب المغرب هومبرتو كويلهو عن عزم فريقه على انتزاع بطاقة المجموعة، مؤكدا تفاؤله وثقته الكبيرة باللاعبين. وقال كويلهو «استعد المنتخب جيدا لمباراة السنغال، وانا مرتاح جدا للياقة البدنية للاعبين ومستواهم الفني». واكد كويلهو ان المهمة ستكون صعبة ضد منتخب سنغالي «يجب اخذ الحيطة والحذر من لاعبيه، فآمالهم لا تزال قائمة للتأهل الى النهائيات». واضاف «لا نذهب الى السنغال من اجل نهج خطة دفاعية، بل يجب الهجوم من اجل تسجيل الاهداف». وقال صانع العاب منتخب المغرب مصطفى حجي «اني متفائل بخصوص تأهلنا الى النهائيات، ولن ندخر اي جهد من اجل تحقيق ذلك». واضاف «سنحاول حجز بطاقة تأهلنا في دكار لان جميع اللاعبين واعون باهمية المباراة». في المقابل، لا خيار امام السنغال سوى الفوز للابقاء على آمالها في انتزاع بطاقة المجموعة، خصوصا انها في حال تحقيقها ذلك ستواجه منافسة من مصر التي لم تفقد الامال بعد في التأهل وتطمح الى الفوز في مباراتيها الاخيرتين على ناميبيا اليوم والجزائر بعد اسبوعين والتفوق على السنغال بفارق الاهداف، بيد ان كل هذا يتوقف على خسارة المغرب امام السنغال غدا.

وفي المجموعة الرابعة، تلعب تونس مباراتها الاخيرة في كينشاسا ضد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي فقد كل الآمال في المنافسة على بطاقة المجموعة. ويتعين على تونس الفوز لتقوية حظوظها من اجل التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد مونديالي 1978 في الارجنتين و1998 في فرنسا. وتتصدر تونس المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق 3 نقاط عن منافستها المباشرة ساحل العاج التي لعبت مباراة اقل. وتتفوق تونس بفارق الاهداف عن ساحل العاج (لها +16 ولساحل العاج +11) وفوزها على الكونغو الديمقراطية سيقوي من حظوظها لنيل بطاقة المجموعة.

وتحل ساحل العاج ضيفة على الكونغو صاحبة المركز الرابع برصيد 4 نقاط، قبل ان تستضيف الكونغو الديمقراطية في الجولة العاشرة الاخيرة في نهاية الشهر الحالي. وفي المجموعة الثانية، تنتظر السودان مواجهة صعبة ضد مضيفتها غانا في اكرا الاحد، فيما تخوض ليبيريا مباراتها الاخيرة في التصفيات غدا عندما تحل ضيفة على سيراليون. وتتصدر نيجيريا، التي ترتاح في هذه الجولة، الترتيب برصيد 13 نقطة من 7 مباريات، بفارق نقطة واحدة امام ليبيريا، و4 نقاط امام السودان، و5 امام غانا، فيما تحتل سيراليون المركز الاخير برصيد 4 نقاط، والمنتخبات الثلاثة الاخيرة لعبت 6 مباريات فقط حتى الآن. وكانت نيجيريا قد انعشت آمالها في التأهل الى النهائيات بعد فوزها الكبير على مضيفتها السودان 4 ـ صفر وانتزاعها الصدارة من ليبيريا التي منيت بخسارة مفاجئة على ارضها امام غانا 1 ـ .2 وباتت المنافسة على بطاقة المجموعة رباعية بين نيجيريا وليبيريا والسودان وغانا. ولن يحسم امرها حتى الجولة العاشرة الاخيرة نهاية الشهر الحالي. وسيكون السودان مطالباً لا بتحقيق الفوز للحفاظ على اماله في المنافسة على بطاقة المجموعة، خصوصا انه سيخوض مباراة سهلة على ارضه في الجولة العاشرة الاخيرة ضد سيراليون، بيد ان مهمته لن تكون سهلة خصوصا ان غانا تطمح بدورها الى حجز بطاقتها الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها. وتأمل غانا في الفوز على السودان، وبعدها على نيجيريا في لاغوس في الجولة العاشرة.