نوال المتوكل أول عربية وأفريقية تتوج بذهبية أولمبية: هذا ما ينقص المغرب لاستضافة مونديال 2010 وأملي ألا يشاهد العالم دموعي مرة أخرى

* تعلمت في ألعاب القوى أن أخطو أولا قبل أن أجري * جاهزة للمساهمة بحملة تبرعات لدعم انتفاضة الأقصى

TT

في طريقها من الدوحة الى الدار البيضاء ومنها الى مسكو للمشاركة في اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية، توقفت البطلة المغربية الأولمبية الشهيرة نوال المتوكل في العاصمة الأردنية عمان لعدة ساعات حظيت خلالها باستقبال دافئ وحفاوة بالغة في أول زيارة لها الى الأردن وعدت ألا تكون الأخيرة وانها ستعود الى الأردن في وقت لاحق من هذا العام للاطلاع عن قرب على واقع الحركة الأولمبية وألعاب القوى الأردنية.

«الشرق الأوسط» اغتنمت هذه الفرصة للقاء نوال المتوكل التي كانت في أولمبياد لوس انجليس عام 84 اول فتاة عربية وافريقية تتوج بميدالية ذهبية أولمبية وذلك في سباق 400 متر حواجز مما أهلها لاحقاً لأن تصبح اول فتاة عربية وافريقية تحصل على عضوية اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى وكذلك على لقب وزيرة في بلادها، ولتتوج السبت الماضي في الدوحة بلقب رياضية القرن العشرين في الوطن العربي.

نوال المتوكل استهلت حديثها بقولها انها فخورة بكونها ستكون في موسكو واحدة ممن سيقررون مكان اولمبياد 2008 والشخصية التي ستخلف خوان انطونيو سمارانش في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية بدون ان تكشف لمن ستمنح صوتها في موسكو.

وحول حظوظ بلادها المغرب في ان تصبح عام 2010 أول دولة افريقية تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم قالت نوال: «لقد كنت ضمن الفريق المكلف بمتابعة ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2006 حينما شاهد العالم بأسره دموع الحسرة في عيوني على اخفاق المغرب مرة ثالثة على التوالي في نيل هذا الشرف، وكل ما أرجوه ألا يشاهد العالم دموعي مرة أخرى حيث انه لا بد من ان يحظى المغرب بشرف هذه الاستضافة، فالأولوية ينبغي ان تكون للمغرب التي تأهلت لكأس العالم، مرت ويبدو انها ستنجز مرة خامسة هذا العام ونافست على استضافة كأس العالم 3 مرات».

وعندما استفسرت «الشرق الأوسط» عما ينبغي على المغرب عمله من اجل استضافة كأس العالم ردت نوال المتوكل بقولها: «لا بد من الاستفادة من تجارب المرات الثلاث الماضية ودعونا نعترف بصراحة وموضوعية ان الملف المغربي كان تنقصه أشياء كثيرة ولم يكن ملفاً طموحاً يليق بمكانة المغرب فلا يكفي ان تكون المنشآت والطموحات على الورق فحسب، بل على ارض ا لواقع وينبغي ان نبدأ من الآن حملة الاستعداد لحملة الترشيح لاستضافة مونديال 2010 ولا بد من ان تكون ما نسبته 90 ف يالمائة من منشآت هذا المونديال وبنيته التحتية جاهزة بحلول عام 2004 الذي تتحدد فيه هوية المستضيف ولا بد ايضاً من ان نعترف بأنه لا استغناء عن العمل في الكواليس كما فعلت المانيا وغيرها في المرات السابقة وألا نفترض حسن النية في كل مرة».

وكشفت المتوكل النقاب عن انها في حالة تأهل منتخب بلادها لنهائيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان العام القادم فانها سترافقه مشجعة ومؤازرة.

وعن طموحاتها المقبلة وعما اذا كانت ترغب في الارتقاء الى ما هو اكبر من عضوية اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى، قالت نوال «نؤمن على الدوام بسياسة الخطة خطوة واكثر ما تعلمته من ممارسة ألعاب القوى ان اخطو اولاً قبل ان اجري، ولذلك فأنا متقتنعة بما حققت حتى الآن وفخورة بكوني قدمت للعالم صورة مشرفة عن الفتاة العربية المسلمة وغيرت في اذهان الكثير الصورة نحو الأحسن».

وتوقعت المتوكل ان يحقق مواطنها هشام الكروج ومواطنتها نزهة بدوان انجازات على مستوى مشرف في بطولة العالم لألعاب القوى في ادمنتون بكندا الشهر المقبل وأضافت ان الرياضيين العرب وبخاصة في ألعاب القوى أكدوا في منافسات اولمبية وعالمية قدرتهم على انهاء الاحتكار العالمي في هذا المجال.

وختمت نوال المتوكل حديثها لـ«الشرق الأوسط» بتحية نضال الشعب الفلسطيني في انتفاضة الأقصى المبارك واستعدادها للمساهمة في حملة خاصة لجمع تبرعات لدعم صمود الشعب الفلسطيني.