لم تعد لدى مدرب المنتخب الفرنسي رايموند دومينيك الرغبة في المزاح، فبعد أن شد الجماهير خلال الأسبوع الأول في سويسرا بنكات تدل على حذاقة أيضاً، وصل صباح أمس الأول إلى المؤتمر الصحافي بتكبره المعهود «أنا لم أرتكب أي خطأ ولا حتى في الخيارات»، لكنه اعترف قائلاً «بقيت لنا فرصة بسيطة للتأهل لكن سيكون من الحماقة عدم المحاولة وذلك من أجل الجماهير الفرنسية، ومن أجلنا لأن هذه البطولة لن تبقى معلقة بتلك المباراة التي تلقينا فيها 4 أهداف من هولندا؛ من الممكن أن يسير الأمر بشكل جيد أو سيء لكن المهم هو أن نحقق نتيجة كبيرة يوم الثلاثاء من أجل أن تبقى في الذاكرة»، إذ لا يؤمن دومينيك بفرصة التأهل بشكل كبير، وقد أقر بأنه لم يذق طعم النوم عقب الهزيمة «شاهدت المباراة طوال الليل»، أو ربما لأنه يرى شبحا في مواجهته، شبح الآزوري الفريق الذي يمقته أكثر من أي شيء آخر، ذلك الفريق الذي جعله يعاني في نهائي المونديال، إذ يخاطر دومينيك في أن تكون هذه المباراة هي الأخيرة له على دكة تدريب «البلوز» وهو يصرح بذلك أيضاً «هذه المباراة ستحدد مستقبلي»؛ المحطة الأخيرة ايطاليا: أي سخرية قدر هذه بعد أعوام عدة من الاستفزازات والمشاكل.