«سوبر» كاسياس يتصدى للطليان ويغير التاريخ

TT

«جورجو كيلليني، من هذا اللاعب؟» ربما هكذا تساءل نجم الهجوم الإسباني فيرناندو توريس، وتساءل أيضاً زميله دافيد فيا، فهما لم يروه من قبل يلعب مباريات مهمة مثل هذه المباراة، فقط في مباراتين وفي هذه البطولة، في حين توريس وفيا سجلا 5 أهداف، وهما من يسعى إليهما أكبر الأندية، قيمتهما تصل إلى 100 مليون يورو وهما أفضل ثنائي في بطولة أمم أوروبا التي اجتاحت الإيطالي كيلليني وزملاءه؛ فيا لم يظهر لاعباً استعراضياً، فكان يتعثر بين الحين والآخر في الكرة، أخطاء كثيرة كانت عليه وليست له ولم يوفق في تسديدة جيدة، وفي لحظة ما بدأ يبحث عن ضربة جزاء وكأنه مهاجم ضعيف نفذت قواه، في حين توريس كان يصول ويجول في الملعب باحثاً عن بعض المجالات، كما يحدث معه غالباً في المنتخب حين يواجه صعوبة كبيرة، رتابة لعب الإسبان ليست له, فهو يفضل الانطلاق والتغلغل, وإذا تقدم ببطء فإن المجالات الخضراء سوف تغلق أمامه, إلا أنه أهدى بعض رشات الاحتراف على حساب بانوتشي، انطلاقة هنا، ومراوغة هناك، وتغلغل في منطقة الجزاء، انطباعات حول ما يمكن أن يفعل لكنه لا يفعل، لذلك «الجد» اراجونيس، بعد أن روضه في فريق اتليتيكو مدريد، وعلمه في سن الـ 16 التقنية وديناميكية المجموعة، قرر ودون رحمة إخراج توريس وأقحم كويتزا، تماماً مثل الأب الذي يريد المزيد من أبنائه.