تونس تحتفل حتى الصباح بحصد منتخبها لأول بطاقة عربية للمونديال

السودان أضاع فرصته الأخيرة وهزيمة جديدة لليبيا واشتعال المنافسة في المجموعتين الثانية والثالثة

TT

احتفلت تونس حتى صباح امس بحصد منتخبها لاول بطاقة عربية الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 اثر تغلبه على الكونغو الديمقراطية 3 ـ صفر في كينشاسا، وتعادل منتخب ساحل العاج منافس تونس الرئيسي مع مضيفه الكونغو 1 ـ 1 في برازافيل في الجولة التاسعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الافريقية الرابعة.

وانهت تونس مبارياتها برصيد 20 نقطة من 8 مباريات مقابل 15 من 7 لساحل العاج و7 من 7 للكونغو الديمقراطية و5 من 7 للكونغو و3 من 7 لمدغشقر.

وعقب اعلان الحكم فوز تونس انطلقت الجماهير تطوف الشوارع الرئيسية بالعاصمة التونسية ترقص وتغني حاملة الاعلام والطبول، واحتشد الالاف في المطار في انتظار وصول الفريق امس. وهنأ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كافة اعضاء المنتخب التونسي من لاعبين ومدربين وجهاز فني على هذا الانجاز، واعرب لهم في برقية عاجلة عن تقديره للجهد الجبار الذي بذله اللاعبون حتى ترشحوا الى المرحلة النهائية لكأس العالم.

وبعد دقائق قليلة من نهاية مباراة المنتخب التونسي مع منتخب الكونغو الديمقراطية وفوزه بثلاثة اهداف وكذلك انتهاء مباراة ساحل العاج مع منتخب الكونغو بالتعادل تدفقت سيول الجماهير التونسية الى الشوارع وهي تحمل الاعلام تحتفل بالحدث الكبير سيرا على الأقدام الى الساحات العامة وهي تحمل ايضا الطبول والمزامير.

وقد تحول الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية وهو شارع الحبيب بورقيبة الى مهرجان غنائي شعبي، واصطفت السيارات على الجانبين تشارك باطلاق الأبواق وكذلك عربات المترو والشاحنات الثقيلة التي كانت تطلق ابواقها الى جانب الجماهير التي تردد «الليلة عيد.. الليلة عيد».

العاصمة التونسية التي تحتفل وتتزين استعدادا لألعاب المتوسط 2001 من الفترة من 2 الى 15 سبتمبر زادتها الزينة والأضواء جمالاً احتفاء بالفوز ببطاقة التأهل للمونديال.

وقد اعرب كافة خبراء الكرة التونسية عن فرحتهم الغامرة بهذا الترشح، وقال المدرب لطفي البزرتي ان هذا الحدث انجاز كبير كان المنتخب يستطيع تحقيقه وحسمه منذ لقاء الاياب امام ساحل العاج من تونس، ولكنه قدم اخيراً مباراة بطولية في كينشاسا وحقق فوزا عريضا ومقنعا مؤكدا جدارته بالتأهل. اما المدرب الدولي توفيق بن عثمان، بعد الاعراب عن سعادته، قال ان مسؤولية المنتخب كبيرة الان بعد الترشح ولا بد من مواصلة العمل حتى يظهر بوجه مشرف في اكبر تظاهرة كروية في العالم.

وهي المرة الثالثة التي تتأهل فيها تونس الى النهائيات بعد 1978 في المكسيك و1998 في فرنسا، وباتت اول منتخب عربي افريقي واسيوي يحجز بطاقته الى كوريا الجنوبية واليابان، وانضمت الى البلدين المضيفين وفرنسا حاملة اللقب والكاميرون وجنوب افريقيا اللتين سبقتاها في حجز مقعديهما عن المجموعتين الاولى والخامسة كممثلين من اصل 5 عن القارة السمراء.

وكاد المغرب يكون اول منتخب عربي يتأهل الى النهائيات لكنه فرط بفرصة ثمينة لا تعوض بسقوطه امام السنغال صفر ـ 1 في دكار. وتبقى المنافسة على بطاقتي المجموعة الثانية قائمة بين ليبيريا (15 نقطة من 8 مباريات) ونيجيريا (13 من 7) بعد خروج السودان بخسارته امام غانا صفر ـ 1 ليتجمد رصيده عند 9 نقاط، وبطاقة المجموعة الثالثة بين المغرب (15 من 8) ومصر (12 من 7) والسنغال (12 من 7).

وبدأ التونسيون المباراة بقوة وهددوا المرمى الكونغولي منذ الدقيقة الاولى لكنهم لم يتمكنوا من افتتاح التسجيل الا في الدقيقة 16 عندما استغل المدافع خالد بدرة كرة نفذت من ركلة حرة تابعها برأسه داخل الشباك.

وفي الشوط الثاني، كان لزبير بية رأي آخر في حسم النتيجة واستطاع هز الشباك الكونغولية مرتين في وقت مبكر خلال دقيقتين من رأسيتين ايضا. وجاء هدف بية الاول بعد توزيع متقن من الزيتوني الى زياد الجزيري الذي شاهد بية في موقع جيد فارسل الكرة باتجاهه ليقابلها الاول برأسه معززا تقدم تونس (الدقيقة 51)، والثاني اثر كرة مرفوعة امام المرمى تصدى لها بية برأسه ايضا واودعها المرمى (53).

ولاحت لمنتخب تونس اكثر من 4 فرص محققة لمضاعفة الرصيد لكن المهاجمين لم ينجحوا في المهمة احيانا بسبب دفاع المنافس الذي استبسل في تشتيت الكرات من امام اقدامهم، واحيانا اخرى بسبب صحوة الحارس الكونغولي الذي انقذ مرماه من عدة كرات خطرة.

وكانت الجولة قبل الاخيرة للتصفيات الافريقية قد شهدت فوز توغو على ليبيا 2 ـ صفر في لومي ضمن منافسات المجموعة الاولى التي سبق ان نالت الكاميرون بطاقتها مبكرا. وفي الجولة العاشرة تلعب ليبيا مع زامبيا، وانغولا مع توغو.

وضمن المجموعة الثانية انهى منتخب غانا امال نظيره السوداني بتغلبه عليه 1 ـ صفر في اكرا في الجولة التاسعة قبل الاخيرة وسجل ايمانويل كوفور الهدف في الدقيقة 44، وبذلك خرج السودان من المنافسة بعد ان تجمد رصيده عند 9 نقاط من 7 مباريات. وانحصرت بطاقة المجموعة بين ليبيريا التي انهت مبارياتها بفوزها على سيراليون 1 ـ صفر ورصيدها الى 15 نقطة من 8 مباريات، ونيجيريا (13 من 7) التي تستضيف غانا (11 نقطة من 7) في الجولة العاشرة الاخيرة.

وفي مباراة هامشية ضمن المجموعة الافريقية الخامسة فازت زيمبابوي على بوركينا فاسو 1 ـ صفر، وكانت جنوب افريقيا قد ضمنت بطاقة هذه المجموعة مبكرا.