منتخب مصر في الجزائر اليوم من أجل خطف بطاقة التأهل إلى المونديال

الجوهري راض عن مشواره مع الفريق والخبراء يطالبون اللاعبين بضبط النفس

TT

تغادر القاهرة فجر اليوم بعثة منتخب مصر لكرة القدم متوجهة الى الجزائر لملاقاة منتخبها السبت المقبل في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الافريقية الثالثة لكأس العالم. وتحمل البعثة المصرية أحلام وطموحات 65 مليون مواطن بالفوز على المنتخب الجزائري وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة الذي لن يتحقق الا بهدف واحد هو الفوز من اجل خطف بطاقة التأهل. وتدرك البعثة المصرية أن موقفها سيكون حرجاً، وسيتعرض الجميع لحملة انتقادات واسعة اذا لم ينجح في مهمته في ظل تفوق منتخب الشباب في المحافل الدولية، وسيكون الكل مطالباً بالرحيل اذا لم تسبقهم الاقالة اذا فشلوا في التأهل إلى المونديال.

وتضم البعثة نفس اللاعبين الذين ضمهم المدير الفني محمود الجوهري في الفترة الأخيرة، حيث لم تتضمن أي لاعب جديد، واصر على أن يحافظ على نفس التشكيلة التي حققت الفوز على ناميبيا 8 ـ 2 من دون الاستعانة بآخرين. وعلى غير المعتاد لن يسافر جميع اتحاد الكرة كما كان يفعل من قبل وسيرأس البعثة عضو واحد فقط هو عزمي قريطم.

وقبل سفره بساعات قال الجوهري: لقد قدمنا كل ما نملك، ولم يبخل أحد من اللاعبين أو يقصر ولكن الحظ عاندنا كثيراً خلال مشوار التصفيات.

وأضاف الجوهري لقد قمت بتغيير 95% من هيكل المنتخب وأصبح لنا شكل رائع يشيد به الجميع ولم نعد نبحث عن نقطة التعادل هنا أو هناك بل نلعب دائماً للفوز، ولكن غياب التوفيق جعل الناس ترى أشياء غير موجودة، فالفوز وحده هو الذي يظهر الجانب الحسن، والخسارة تطيح بكل شيء جميل ورغم ذلك فالأمل موجود.

أما عن المباراة نفسها، فقال الجوهري انها حرجة للغاية، لأننا نلعب أمام فريق ولد من جديد على يد مدربه الوطني رابح ماجر، وأنه يستعد بكل قوة للمنافسة على بطولة الأمم الأفريقية العام المقبل ، كما أن ماجر يريد أن يثبت وجوده في أولى مهامه مع الفريق.

وأضاف الجوهري أن فوز مصر في اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد القاهرة 5 ـ 2 ترك أثراً سيئاً في نفوس الجزائريين، وهم الآن يحلمون بالثأر، ولكن الحافز الأهم يغيب عنهم لأنهم لا يتطلعون إلى بلوغ نهائيات المونديال، أما مصر فانها تبحث عن الفوز لأنه طوق النجاة لها.

واختتم الجوهري حديثه قائلاً انه من الظلم أن يصعد فريق آخر غير مصر إلى المونديال وأن تتم الاطاحة بهذا الجيل من اللاعبين الذين سيصبح لهم شأن كبير وسيتألقون في كأس العالم إذا وصلوا إليها.

على صعيد آخر أجمع بعض خبراء مصر على أن الفوز على الجزائر ليس مستحيلاً، ولكنه يحتاج إلى بعض التعديلات في صفوف منتخب مصر لكي يحقق هدفه.

ويقول هاني مصطفى مدرب منتخب مصر الأسبق: الهجوم هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الفوز، والفوز هو الذي سيجبر الجزائر على التراجع ويمنحنا فرصة الوصول لمرماهم، وطالب هاني بأن نكون حذرين من الهجمة المرتدة، وطالب بالدفع بابراهيم سعيد في خط الدفاع لأنه سيقوم بسد الثغرة التي يعاني منها الفريق بشكل واضح.

وقال اكرامي مدرب حراس المرمى: ينبغي أن يتم علاج الأخطاء الفادحة التي يقع فيها نادر السيد خاصة عند خروجه غير الموفق وعدم قدرته على إبعاد الكرات بشكل سليم، أو يتم الاستعانة بالحارس البديل محمد عبد المنصف لأن الموقف لم يعد في حاجة إلى أي مجاملة.

وطالب فاروق جعفر المدير الفني للمحلة لاعبي مصر بضبط النفس وعدم الاستفزاز من أي تصرف يصدر من لاعبي الجزائر، كما طالب جعفر الجوهري بأن تكون اختياراته أو تغييراته تهدف الشق الهجومي لأنه لا سبيل أمامنا سوى الفوز وبعدد وافر من الأهداف، وتمنى لو انضم محمد اليماني نجم منتخب الشباب لصفوف المنتخب الاول قبل هذه المواجهة.

وأشار علي أبوجريشة مدرب الاسماعيلي الأسبق الى أن اللاعبين مطالبون بعدم التفريط في أي فرصة طوال الدقائق التسعين ولا يفقدوا الأمل لأن الهدف يأتي في ثانية، وان لا ينشغلوا بلقاء السنغال مع ناميبيا.