موسكو ـ أ.ف.ب: ستدخل اللجنة الاولمبية الدولية عهدا جديدا بعد ان انتخب الطبيب الجراح البلجيكي جاك روج (59 عاما) رئيسا لها امس لمدة 8 سنوات خلفا للاسباني خوان انطونيو سمارانش الذي بقي في منصبه 21 عاما.
وحصل روج الذي اصبح الرئيس الثامن للجنة الاولمبية الدولية على 59 صوتا من اصل 110 اصوات في الدور الثاني. وتقدم روج على الكوري الجنوبي كيم اون يونج الذي حصل على 23 صوتا مقابل 22 صوتا للكندي ديك باوند و6 اصوات للمجري بال شميت، علما بان الاميركية انيتا دي فرانتس خرجت من الدور الاول بعد ان حصلت على ادنى نسبة من الاصوات (9). وبات روج ثاني بلجيكي يتولى رئاسة اللجنة الاولمبية بعد هنري دي باليه ـ لاتور (1925 ـ 1942).
وحصل روج في الدور الاول على 46 صوتا من اصل 104، علما بانه كان يحتاج الى اغلبية 54 صوتا لحسم الامر في مصلحته، وفي الدور الثاني شارك في التصويت 110 اعضاء فحصل روج على 59 صوتا علما بان الاغلبية المطلقة كانت 56، فاعلن رسميا رئيسا للجنة الاولمبية.
وابان روج منذ سنوات عدة عن كفاءات عالية في مجال الادارة على الصعيد الرياضي وهو اعتمد على اغلبية الاصوات خصوصا اصوات زملائه الاوروبيين كما حصل عندما عين رئيسا لرابطة اللجان الاولمبية الوطنية الاوروبية عام .1989 ولد جاك روج في 2 مايو (ايار) 1942 في غاند، مارس رياضة الالواح الشراعية (الفين) وشارك في اولمبيادات 1968 و1972 و1976، وتوج بطلا للعالم مرة واحدة وحل في مركز الوصيف مرتين وبطل بلجيكا 16 مرة.
ورأس روج، عضو اللجنة الاولمبية الدولية منذ عام 1991، لجنة التنسيق التابعة للجنة الاولمبية الدولية لتنظيم الالعاب الاولمبية في سيدني والتي اعتبرها سمارانش الافضل في التاريخ. كما اكد الاستراليون كفاءة روج ودوره الرئيسي في نجاح الالعاب الاولمبية لعام .2000 ويرأس روج حاليا لجنة التنسيق التابعة للجنة الاولمبية الدولية لتنظيم الالعاب الاولمبية لعام 2004 في اثينا، وادان مرات عدة تأخر اللجنة اليونانية المنظمة في الاستعدادات لاستضافة الحدث الاولمبي.
ووضع روج، الذي يتكلم 5 لغات، قضية الدفاع عن مصداقية اللجنة الاولمبية الدولية هدفا رئيسيا لحملة الترشيح: محاربة تضخم الالعاب والرشاوى بلا هوادة والمنشطات والعنف والعنصرية. وقال «انه التزام من اجل الدفاع على قيم الرياضة، اعضاء اللجنة الاولمبية يعرفونني، ويعرفون اني اعمل بلا عناء»، مؤكدا انه سيتابع الخطط التي وضعها سمارانش.
ودعا روج منافسيه الاربعة على منصب الرئاسة الى العمل معه داخل الحركة الاولمبية. وقال في كلمته الاولى امام الجمعية العمومية: «ما سأقوله لكم الان نابع من اعماق القلب، اشكركم على الثقة التي منحتموها لي واعدكم بالعمل بجدية من اجل مستقبل اللجنة الاولمبية الدولية والحركة الاولمبية». وتابع «اهتمامي الثاني يذهب نحو زملائي الاربعة. ليس هناك خاسر وقد استحقوا تقدير جميع اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية خلال الحملة الترشيحية الطويلة والشريفة وسأعمل معهم بتعاون كبير».
ويذكر ان الكوري الجنوبي كيم اون يونج والكندي ديك باوند والمجري بال شميت والاميركية انيتا ديفرانتس نافسوا روج على رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية. وتوجه روج بعد ذلك بالحديث الى سمارانش، وقال «التقيت به للمرة الاولى عام 1979 في موسكو حيث كنت رئيسا لوفد بلجيكي للالعاب الجامعية، وقد دعاني الى سفارة اسبانيا في موسكو (كان سمارانش سفيرا لاسبانيا لدى الاتحاد السوفياتي) واعجبت على الفور ببعد نظره وصورة العالم الاولمبي». واعرب روج بعد ذلك عن امتنانه لراؤول موليه الرئيس السابق للجنة الاولمبية البلجيكية الذي «علمني الرياضة، فيما علمني سمارانش سياسة الرياضة». ومنح روج في النهاية الوسام الاولمبي الذهبي لسلفه سمارانش.
وانتخب الروسي فيتالي سميرنوف احد اربعة نواب لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية في ختام اجتماعات اللجنة امس.
وكان سميرنوف المرشح الوحيد للمنصب الشاغر. وقد سبق له شغل المنصب مرتين من عام 1978 حتى 1982 ومن عام 1991 حتى .1995 كما انتخب اليوناني لامبيس نيكولاو عضوا في المجلس التنفيذي محل الكوري الجنوبي كيم اون يونج الذي انتهت فترة منصبه وهي اربع سنوات. وانتخب ايضا اللبناني طوني خوري عضوا في المجلس التنفيذي بعد ان ترك البلجيكي جاك روج مكانا شاغرا بانتخابه رئيسا.