العداء المغربي مواعزيز يحلم بميدالية الماراثون في بطولة العالم لألعاب القوى

TT

حين تبدد حلم عداء الماراثون المغربي عبد القادر مواعزيز في إحراز ميدالية أولمبية في دورة سيدني الاخيرة واكتفائه بالمرتبة السابعة، باتت تحدوه رغبة جامحة في الفوز بلقب عالمي في مونديال إدمونتنون يوم الثالث من اغسطس (آب) المقبل.

وعلى غير العادة كما في الدورات السابقة في بطولات العالم أو الالعاب الاولمبية فإن الماراثون (42 كلم) يعد المسابقة الاكثر استئثارا بالاهتمام في رياضة ألعاب القوى لذلك تم تقديمه الى افتتاح البطولة العالمية الثامنة وليس يوم اختتامها كما كان الشأن سابقا.

فبعد فوزه بماراثون نيويورك يوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة الماضية وتتويجه يوم 22 أبريل (نيسان) الماضي بطلا لماراثون لندن لثاني مرة وتسجيله لثاني أفضل توقيت عالمي للسنة (2س 7د 11ث) خلف الكيني جوزيفات كيبرونو الذي حقق (2س و6د و50ث) وسجله في اليوم ذاته في ماراثون روتردام، أضحى مواعزيز من العدائين القلائل في العالم الذين تمكنوا من الفوز بماراثونين من أكبر الماراثونات في العالم وفي أقل من ستة أشهر.

كما أنه سجل إنجازا غير مسبوق بفوزه يوم 5 نوفمبر بماراثون لندن أحد أشهر الماراثونات في العالم والذي يتميزبصعوبة مسالكه ولم يمض الا شهر وأربعة أيام على مشاركته في أولمبياد سيدني، كما أنه خاض أربعة ماراثونات في ظرف 12 شهرا.

وكان حلم مواعزيز الذي قضى أربعة أعوام بغرناطة الاسبانية من 1990 الى 1994، أن يكون ثاني عداء مغربي يصعد لمنصة التتويج في أولمبياد سيدني بعد المرحوم عبد السلام الراضي الحائز فضية أولمبياد روما عام 1960 لكن حلمه تبخر وحل سابعا. وأقر مواعزيز بارتكابه خطأ فنيا لكونه ظل يراقب البرتغالي بينتو أقوى منافسيه للفوز بالميدالية الذهبية وترك الاثيوبيين أبيرا جيزاهن وتولا تيسفاي والكيني أريك واينينا نيسلون عن المجموعة وكان صعبا عليه اللحاق بهم.

لكن مواعزيز حقق بعد شهر وأربعة أيام ما عجز عن تحقيقه في سيدني ففاز بماراثون نيويورك وأثار الاعجاب والتقدير لأنه تحدى كل الصعاب وعوض إخفاقه في سيدني بإحرازه لقبا في غاية الأهمية. وبعد حوالي ستة أشهرفقط حقق إنجازا لا يقل اهمية عن سابقه وقهر عدائين كبارا مثل البرتغالي أنطونينيو بينتو الفائز بماراثون لندن ثلاث مرات والكيني بول تيرغات الذي جاء في المركز الثاني بتوقيت (2س و8د و15ث). وسيكون تيرغات الحائز اللقب العالمي خمس مرات في العدو الريفي ومرتين في سباق نصف الماراثون، من أقوى المنافسين لمواعزيز في إدمونتون فضلا عن عدائين آخرين في مقدمتهم صاحب أفضل انجاز في كل الازمنة (2س و5د و42ث) العداء المغربي الاصل الاميركي الجنسية خالد الخنوشي.

وتوقع مواعزيز أن يكون السباق مثيرا، لكن ما يأسف له هو كون بعض منافسيه هم من أبناء بلده. وقال «هذا ما يحز في نفسي هو أنني سأكون في صراع حاد مع بعض أبناء وطني ومنهم خالد الخنوشي الذي يحمل أفضل توقيت عالمي في تاريخ الماراثون وكمال الزياني الذي يحمل الجنسية الاسبانية وعدائين مغاربة آخرين يحملون الجنسية الفرنسية كعبد الله بحار والعربي زروال ومحمد الازهري».