المنتخبات العربية الستة تواصل استعدادها لتصفيات آسيا الحاسمة لمونديال 2002

10 منتخبات آسيوية تتنافس على بطاقتين و«نصف» اعتباراً من 16 اغسطس

TT

تستعد 10 منتخبات آسيوية لخوض مباريات الدور الثاني من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2002 اعتباراً من 16 أغسطس (آب) المقبل سعياً وراء التأهل واللعب في نهائيات اليابان وكوريا الجنوبية الصيف المقبل.

وتتنافس المنتخبات العشرة على مقعدين ونصف فرصة اخرى يحسمها لقاء ضد المنتخب الأوروبي الذي سيحصل على أفضل ثالث في المجموعات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم.

وسجلت المنتخبات العربية حضوراً لافتاً في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية بعدما تأهلت السعودية والعراق والبحرين والامارات وقطر وعمان على خلفية تصدرها في ست مجموعات عقب انتهاء تصفيات المرحلة التمهيدية التي شهدت انضمام إيران والصين وأوزبكستان وتايلاند إلى الجولة الحاسمة.

وتأمل الفرق العربية تحقيق نتائج مهمة في التصفيات المقبلة والإبقاء على حضورها في نهائيات كأس العالم الذي لم ينقطع منذ شاركت الكويت في بطولة عام 1982 في اسبانيا.

وتجري الفرق الستة حالياً استعدادات مكثفة في معسكرات تدريبية خارجية بعدما أنهت استعداداتها محلياً وانتقلت إلى أوروبا وشرق آسيا في مرحلة مهمة من تحضيراتها الجادة.

وخاض المنتخب السعودي 27 يوماً من التدريبات في ماليزيا بعدما توقف في سنغافورة ولعب مباراته الودية الأولى ضد منتخبها حيث فاز الفريق السعودي بثلاثة أهداف نظيفة.

ويقود اليوغوسلافي سلوبودان سانتراش تدريبات المنتخب السعودي الذي أصيب انصاره بخيبة أمل لاصابة الحارس محمد الدعيع ما يجعل ظهوره في المباريات المقبلة غير مؤكد.

وينتظر سانتراش تقارير طبية عن علاج لاعبي الوسط نواف التمياط والحسن اليامي خصوصاً أن عودتهما إلى صفوف المنتخب ستمنح أداء خط الوسط حضوراً مؤثراً في التصفيات.

ويستعد الفريق السعودي بعد عودته للرياض لملاقاة منتخب قطر ودياً في 2 أغسطس في الرياض، ثم منتخب الامارات في 8 من الشهر ذاته في أبوظبي.

وتفتتح السعودية مبارياتها في التصفيات بلقاء البحرين في 17 أغسطس في الرياض ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب السعودية العراق والبحرين وإيران.

وبدأ المنتخب العراقي منذ بداية يوليو (تموز) تدريبات مكثفة في اوكرانيا التي ستكون محطته الأولى في برنامجه الإعدادي قبل أن ينتقل الاسبوع المقبل إلى الصين للعب في بطولة ودية.

ويتولى عدنان حمد مهمة تدريب منتخب بلاده بعدما قاد منتخب الشباب في بطولة كأس العالم بالأرجنتين الشهر الماضي. ويواصل الاماراتيون تدريباتهم في مدينة سانت اتيان الفرنسية بقيادة المدرب الوطني عبد اللّه صقر بعدما تدرب المنتخب 15 يوماً في منتجع مونتانا السويسري لعب خلالها ثلاث مباريات ودية ضد غلطة سراي التركي (1 ـ 2) وأوكسير الفرنسي (0 ـ 2) ودوكلا براغ التشيكي (2 ـ 1) وينتظر منتخب الإمارات مباريات ودية في فرنسا ضمن اندية محلية وكرواتية قبل ان يخوض تجربتين مهمتين أمام العراق والسعودية في 2 و 8 أغسطس.

وكان مدرب الامارات استعان بخدمات المخضرم محمد علي الملقب من أنصار المنتخب بـ «كوجاك» وزهير بخيت المبتعد منذ خمسة مواسم عن المنتخب الاماراتي الذي عانى طويلاً قبل أن يتأهل على حساب اليمن والهند في المرحلة التمهيدية.

وتلعب الامارات في المجموعة الثانية إلى جانب الصين وقطر وعمان وأوزبكستان.

ويأمل عبد اللّه صقر بأن يفلح في تحقيق انجاز مع منتخب بلاده يوازي تأهله إلى مونديال إيطاليا 1990 على يد البرازيلي ماريو زاجالو.

ويقص منتخب الامارات شريط مبارياته في التصفيات في 17 أغسطس حين يلاقي اوزبكستان في أبوظبي.

أما المنتخب القطري فقد عسكر لمدة طويلة في مدينة انشيده الهولندية ثم انتقل إلى مدينة نانت الفرنسية لاستكمال برنامجه كما دخلت استعدادات المنتخب البحريني شهرها الثاني عندما استأنف تدريباته في تشيكيا ولعب ضد أندية محلية في براغ ومدينة سانت اتيان الفرنسية التي ستشهد انتهاء المعسكر التدريبي في 2 أغسطس، ما يعني ان البحرين الأطول استعداداً للتصفيات لأنها بدأت معسكر تدريبات مكثفاً في ماليزيا منذ 17 يونيو (حزيران) الماضي ولعبت 4 مباريات في دورة مارديكا الودية ضد سلوفاكيا (2 ـ صفر) وماليزيا (4 ـ 2) والبوسنة (صفر ـ 1) وأوزبكستان (صفر ـ 2).

ويرشح مدرب المنتخب البحريني الالماني وولف سيدكه لاعبيه للظهور بمستوى جيد في التصفيات أمام السعودية وايران والعراق وذكر سيدكه في تصريحات صحافية ان فريقه يمتلك طموحات مشروعة في المنافسة وان مهمة فرق المجموعة لن تكون سهلة في مواجهة لاعبيه.

وكانت البحرين تأهلت إلى الدور الثاني من التصفيات على صدى المفاجأة الأهم في المرحلة التمهيدية حين تغلبت على الكويت القوية في أرض الأخيرة (1 ـ صفر) وأقصتها من التصفيات باكراً.

وعلى الرغم من صعوبة المهمة للعمانيين إلا أن اتحاد الكرة وضع برنامجاً إعدادياً لمنتخبه يوازي استعدادات المنتخبات المرشحة للتأهل عن المجموعة.

وأفلح مسؤولو الاتحاد الشهر الماضي في التعاقد مع المدرب الالماني براند ولفجانج خلفاً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي رفض نادي النصر الاماراتي تمديد اعارته للاتحاد العماني.

وقاد ولفجانج منذ 4 يوليو تدريبات المنتخب في سويسرا قبل العودة إلى مدينة صلاله العمانية للقاء العراق والبحرين وايران في الفترة من 2 إلى 12 أغسطس المقبل ودياً.

وبلغ المنتخب العماني الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته في المرحلة التمهيدية أمام منتخبات سورية والفلبين ولاوس.

ونجحت الفرق العربية في الوصول إلى بطولات كأس العالم خمس مرات متوالية، إذ افتتحت الكويت الوجود العربي حين تأهلت إلى نهائيات اسبانيا 1982 وخرجت بتعادل أمام تشيكوسلوفاكيا (1/1) مقابل خسارتين من فرنسا (1 / 4) وإنجلترا (صفر/1). وبلغ العراق البطولة التالية في المكسيك 1986، لكنه خسر مبارياته الثلاث أمام الباراغواي (صفر / 1) وبلجيكا (1 / 2) والبلد المضيف (صفر / 1). وتمكنت الإمارات من الوصول إلى مونديال إيطاليا 1990، إلا أنها لم تكن أحسن حالا من العراق وخسرت مبارياتها أمام كولومبيا (صفر / 2) وألمانيا الغربية (1 / 5) ويوغوسلافيا (1 / 4).

وحافظت السعودية على وجود عرب آسيا في دورتين متتاليتين في أميركا 1994 عندما هزمت المغرب (2 / 1)، وبلجيكا (1 / صفر) ومسحت خسارتها الافتتاحية أمام هولندا (1 / 2)، لتنتقل إلى الدور الثاني في أول تأهل للمنتخبات الآسيوية إلى مراحل متقدمة في بطولات كأس العالم منذ وصول كوريا الشمالية إلى الدور ربع النهائي في مونديال إنجلترا 1966، وخروجها خاسرة أمام البرتغال (3 / 5). واكتفت السعودية بالوصول إلى الدور الثاني وتركت البطولة بعد الخسارة من السويد (1 / 3).

وأفلح السعوديون في التأهل إلى كأس العالم الأخيرة في فرنسا 1998، لكنهم خسروا مرتين أمام الدنمارك (صفر / 1) وفرنسا (صفر / 4) قبل أن يتعادلوا أمام جنوب افريقيا (2 / 2).

ويذكر أن المدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا نال شرف قيادة ثلاثة فرق عربية في بطولات كأس العالم الماضية عندما تولى تدريب الكويت 1982، والإمارات 1990، والسعودية 1998، ما جعله يحمل الرقم الأهم في سجل مشاركات المدربين خلال بطولات كأس العالم بعدما ظهر وراء الفرق الثلاثة فضلا عن منتخب بلاده في مونديال 1994.

=