صوعان والبيشي والسبع أمل السعودية في بطولة العالم للقوى

الأسمري يأمل باستعادة أمجاده في جوتبورج بإحراز ميدالية في منافسات كندا التي تنطلق غدا

TT

الرياض ـ أ.ف.ب: يعقد المسؤولون عن الرياضة السعودية آمالا كبيرة على نجومهم خلال بطولة العالم الثامنة لالعاب القوى التي تحتضنها مدينة ادمونتون الكندية اعتبارا من الغد الى 12 اغسطس (آب) الحالي.

ويضم وفد السعودية الذي يرأسه الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى سبعة لاعبين هم سالم مبارك اليامي (100 متر) ومبارك عطا مبارك (110م) وحمدان البيشي (400 م) وهادي صوعان (400 م حواجز) وحسين السبع (الوثب الطويل) وسعد شداد الاسمري (3 الاف م موانع) وسالم مساعد الاحمدي (الوثبة الثلاثية).

وستشارك السعودية بمنتخب في سباق التتابع 4 مرات 100 م يضم فرج جمعان الدوسري وفايز حمدان البيشي وجمال عبد الله الصفار ومبارك عطا مبارك ومحمد مبارك اليامي وسالم مبارك اليامي، واخر في سباق التتابع 4 مرات 400 م مكون من هادي صوعان وحمدان البيشي وعلي حسين الزاكي وحامد حمدان البيشي ومحمد عبدالله المعاوي وبلال ابراهيم الهوسه.

وكان الانجاز الوحيد للقوى السعودية في بطولات العالم برونزية سعد شداد في 3 آلاف متر موانع في جوتبورج عام 1995 بزمن 26.08.8 دقائق.

وبدأت اللعبة تستحوذ اهتمام الشارع السعودي بعد تحقيق العداء صوعان فضية سباق 400 متر حواجز في دورة الالعاب الاولمبية بسيدني وهي اول ميدالية سعودية في الاولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400 متر حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياجو بزمن 66.44 ثانية عام .2000 ورغم ان بداية انجازات القوى السعودية على المستوى العربي والقاري والعالمي كانت في المسافات الطويلة بقيادة سعد شداد في مسابقة 3 الاف متر موانع وعليان القحطاني في مسابقتي 5 آلاف متر و10 الاف م، الا ان احراز جمال الصفار ذهبية 100 متر في البطولة الاسيوية الاخيرة في جاكرتا، وصوعان فضية 400 متر حواجز في سيدني، وذهبية البيشي في مسابقة 400 م حواجز في بطولة العالم الاخيرة للشباب، حول انجازات القوى السعودية من المسافات الطويلة الى القصيرة والمتوسطة.

وما زال السعوديون ينتظرون انجازا لحسين السبع في مسابقة الوثب الطويل، الا ان عدم الثبات على مستوى واحد للسبع من خلال ارقامه المتباعدة من بطولة لاخرى يجعل التفاؤل بهذا النجم في بطولة العالم المقبلة في كندا محطة ترقب وحذر.

وظلت نتائج صاحب فضية سيدني صوعان متذبذبة في اللقاءت الدولية منذ بداية عام 2001 ولم يستعد توازنه الا في مضمار باريس سان دونيه الدولي المرحلة الثانية من الدوري الذهبي عندما حل ثالثا خلف الاميركي تايلور انجيلو بطل اولمبياد سيدني والفرنسي ستيفان دياجانا. وقطع صوعان مسافة 400 متر حواجز بزمن قدره 34.48 ث مقابل 48 ث لتايلور و13.48 ث لدياجانا. وكان صوعان قد حل خامسا في لقاء روما، وسادسا في لقاء لوزان.

اما السبع فما زال يبعث الحيرة في نتائجه عندما حل سادسا في لقاء موناكو الاخير في الدوري الذهبي، وكان قبل ذلك قد حل في المركز الاول في لقاء لوزان، وثانيا بفارق المحاولات (10.8 م) في لقاء سان دوني خلف الكوبي ايفان بدروزو، وثانيا في لقاء روما.

ويرى المراقبون ان السبع (21 عاما) من الممكن ان يحقق مركزا متقدما في بطولة العالم ويحصل على احدى الميداليات لو ركز اكثر اثناء المسابقة. وكانت هناك امال سعودية كبيرة على اللاعب في سيدني، الا انه لم يحقق رقمه الشخصي البالغ 33.8 الذي كان يؤهله لاحراز الميدالية البرونزية.

وبذل الاتحاد السعودي لالعاب القوى جهوداً كبيرة لتجهيز رياضييه فقام بتفريغ الدوليين من اعمالهم للانخراط في معسكرات طويلة في اوروبا واميركا وكل حسب تخصصه، بحيث اقام السبع معسكرا طويلا في اسبانيا في حين عسكر صوعان والبيشي في اميركا وهي خطوة تمثل اصرار السعوديين على تحقيق مزيد من الانجازات، بالاضافة الى ان اتحاد اللعبة بدأ يهتم بالقاعدة، وما حققه رياضيو السعودية في بطولة العالم الاخيرة للناشئين هو بداية الطريق لانجازات اكبر.

ووفر اتحاد اللعبة الاجهزة الطبية الضخمة والامكانات الكبيرة والمدربين المتخصصين حيث يشرف على اللاعبين المشاركين في بطولة العالم 6 مدربين هم: جون سميث وباريس فوتياس للمسافات القصيرة (110 م و200 م و110 م حواجز و4 مرات 100 م)، وداريل سميث لمسافتي 400 م و4 مرات 400 م، وبيتر رايت للوثبة الثلاثية، وبيدروس بيدروسيان للوثب الطويل، وعماد بوراس للمسافات المتوسطة والطويلة. ويتابع المدربون اللاعبين في مراحل الاعداد المحلية والخارجية.

وكان جميع اللاعبين الذين يعول عليهم تحقيق نتائج ايجابية في بطولة العالم المقبلة في كندا قد بدأوا مشوارهم نحو العالمية منذ ما يقارب الموسمين محليا ودوليا.

ويعتبر صوعان من الاسماء المرشحة لنيل احدى الميداليات لمسابقة 400 م حواجز ولا سيما بعد انجازه الكبير في سيدني عندما احرز الميدالية الفضية. وكان صوعان قد لفت الانظار عام 1999 بتسجيله رقما سعوديا جديدا في الدورة العربية التاسعة في الاردن، حيث سجل 14.49 ث، ماسحا الرقم السابق المسجل باسمه ايضا وقدره 30.49 ث. ومن ابرز انجازاته على المستوى العربي فوزه بذهبية 400 م حواجز، وبرونزية التتابع في الدورة العربية الثامنة في بيروت، واحتل صوعان المركز الخامس اسيويا.

وبرز السبع في مسابقة الوثب الطويل وحقق انجازات كبيرة ويعتبر اول رياضي سعودي يتخطى حاجز الامتار الثمانية في المسابقة واحتل المركز الثالث على الصعيد العربي عام 1999 بعد الرقم الذي سجله في اشبيلية ومقداره 06.8 متر خلف المصري حاتم مرسال (8.31 م) والمغربي يونس مدرك (20.8 م)، وفاز السبع بالميدالية الذهبية في الدورة العربية التاسعة في الاردن (93.7) بعدما احرز فضية المسابقة ذاتها في الدورة العربية الثامنة في بيروت عام 1997. اما على المستوى الخليجي فلا يوجد له منافس.

ويعتبر حمدان البيشي امل السعودية في المستقبل لصغر سنه (20 عاما) ولانجازاته المتسارعة وارقامه القياسية في سباق 400 م حيث حقق رقمه وقدره 86.45 ث في نوردوك، و41.45 ث في برشلونة و22.45 ث في سانتياغو التي عن طريقها حقق ذهبية المسابقة في بطولة العالم للشباب. ويطلق على البيشي لقب قنبلة السعودية في البطولات الدولية المقبلة.

وما ان تذكر قوى السعودية الا ويذكر سعد شداد صاحب اول انجاز سعودي في العاب القوى عندما احرز برونزية سباق ثلاثة آلاف م موانع في بطولة العالم في جوتبورج عام 1995، بالاضافة الى احرازه ذهبية اسيا لعامي 93 و94، وذهبية 5 آلاف متر في جاكرتا. لكن الاصابات اعاقت مسيرة هذا البطل في الموسمين الماضيين وهو يحاول استعادة امجاده عبر بطولة العالم المقبلة.