شوقي غريب مدرب شباب مصر: قدمت للأندية كوكبة من النجوم وهدفي ميدالية أولمبية

TT

الحديث عن منتخب الناشئين في مصر صاحب الميدالية البرونزية في كأس العالم وصاحب نفس الميدالية في دورة الفرانكفون، فهو صاحب انجازات غير مسبوقة لكرة القدم في مصر والعرب.

وقد نال شوقي غريب المدير الفني الوطني لهذا المنتخب النصيب الأكبر من الاشادة به بعد ان صنع جيلا من النجوم يصعب تكراره.

وفي الأيام السابقة كثر القيل والقال حول هذا المنتخب ومدربه، وقالوا انه سيتولى المنتخب الأول وان منتخب الشباب سيصبح المنتخب الأول وان الاندية هي صاحبة الفضل في صناعة هذا المنتخب وأشياء عديدة طرحناها على مائدة شوقي غريب في صورة اسئلة اجاب عليها دون لف أو دوران.

قال شوقي غريب أرفض تحمل مسؤولية المنتخب الأول في هذا الوقت، لانها ستكون مهمة انتحارية عواقبها وخيمة وغير مضمونة ولست في حاجة إليها بعد الانجازات الطيبة التي حققتها في الأيام الماضية، وغير معقول ان افسد الصورة الجميلة في هذا الوقت، كما انني غير متعجل لتحمل هذه المهمة، فالوقت لا يزال طويلا وأمامي مهام أخرى سأكتسب منها الخبرات المناسبة، وليس معنى ذلك انني خائف، لكنني حريص وأخطو كل خطوة بحساب، وايضا أرفض بشدة أن يتم الدفع بمنتخب الشباب في بطولة الأمم الافريقية القادمة لان ذلك لايعني إلا القضاء على هذا المنتخب، فمن غير المعقول ان نلعب بفريق اعمار لاعبيه بحدود 19 عاماً أمام فرق كبيرة مليئة بالمحترفين حتى ولا من باب الاحتكاك، ولكن هذا المنتخب سينافس على بطولة 2004 بعد ان يخوض بطولات أخرى.

وأشار شوقي غريب الى ان اللاعب احمد حسام (ميدو) من اللاعبين المميزين وان وجوده بالفعل كان سيضيف قوة هجومية لمنتخب مصر، ولكن المنتخب الأول في مصر عندما يطلب أي لاعب لا يرد له طلب باعتبار اننا ماكينة تفريخ له، ورغم ذلك فقد غضبت كثيراً وأخفيت غضبي عندما تم ضمه للمنتخب الأول حتى لا يتأثر اللاعبون بشيء، وقد نجحنا بالفعل وأدى اللاعبون مباريات جيدة.

وقال شوقي غريب ان الالتزام الشديد من اللاعبين مع التجانس بيننا جميعاً والرعاية المستمرة من المسؤولين وبرنامج الاعداد الجيد ساهموا في ظهوره بهذا الشكل وفي ظهور اللاعبين في حالتهم الطيبة حيث أظهر كل لاعب امكانات غير عادية.

وأبدى شوقي دهشته ممن يدعي ان الاندية هي السبب في تألق هؤلاء اللاعبين، وقال كيف وقد تم اختيار هؤلاء اللاعبين وأعمارهم 17 سنة، بل هو الذي اكتشفهم وقدمهم لفرق الدرجة الأولى وباتت الأندية تشركهم في مباريات الدوري الممتاز، بل وتتنافس عليهم الأندية الكبيرة، ويكفي ان الاهلي فاز بأربعة ناشئين من هذا المنتخب وهم احمد ابومسلم وحسين امين وابوالمجد مصطفى ورضا شحاتة وقدمت له في المنتخب حسام غالي ووائل رياض الذي أبهر الاهلي في الأيام الأخيرة ثم اخترت أخيراً اللاعب عادل مصطفى وسيكون له شأن كبير.

وقال شوقي انه يخشى ان يكون أي لاعب من لاعبيه في دكة الاحتياطي لان ذلك سيعود به للوراء، وان كنت اعتقد ان لاعبي الشباب باتوا أساسيين في صفوف أنديتهم الأولى، بل وأنه يتوقع ان يكون باب الاحتراف مفتوحاً أمام العديد منهم في الايام القادمة.

وأضاف مدرب الأبطال ان هناك أكثر من بطولة في الفترة القادمة يستعد لها أهمها بطولة دورة الألعاب الافريقية ونهائياتها ودورة الألعاب الاولمبية وأتمنى الفوز بميدالية أولمبية.

ولكن بلاشك ستكون هناك بعض التغييرات كاضافة بعض الاسماء الكبيرة بعد ان خرج الفريق من اطار منتخب الشباب وأصبح المنتخب الاولمبي اسمه الجديد.

وحول مجاملته للحارس محمد صبحي في المنتخب قال شوقي غريب لا توجد مجاملة ولكن الواقع فرض نفسه، فهذا الحارس هو حارس فريق الاسماعيلي الأول ولعب معه محلياً وافريقياً وعربياً، ولعب معنا في بطولة افريقيا، أما الآخران فلم يلعبا سوى مع الشباب في دوري القطاعات فقط.

وعن سقوطه بقوة أمام الارجنتين في كأس العالم قال انه سوء الحظ فقط الذي تخلى عنا في اشياء كثيرة، ولكن المنتخب عاد بقوة بهذا الانتصار الكبير. ورفض شوقي غريب ان يقال انه محظوظ وقال ان لديه بعضاً من الحظ ولكن ليس كل الحظ وليس في كل الوقت.